عادي

مأساة غزة تدخل شهرها الحادي عشر.. ومفاوضات التهدئة معلّقة

00:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
مأساة غزة تدخل شهرها الحادي عشر.. ومفاوضات التهدئة معلّقة

القدس - أ ف ب

دخلت الحرب في قطاع غزة شهرها الحادي عشر، الأربعاء، في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل تعليق محادثات وقف إطلاق النار، وذلك بعدما عيّنت حركة «حماس» قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار الذي تلاحقه إسرائيل رئيساً لمكتبها السياسي في مرحلة من التصعيد يُخشى معها اتساع النزاع إلى منطقة الشرق الأوسط، بينما شددت واشنطن على أن مفاوضات بشأن التهدئة وصلت إلى المرحلة النهائية.

وتوعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي الأربعاء بالعثور على السنوار وتصفيته عقب تعيينه خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي.

وقال هاليفي للجنود حسبما جاء في بيان صدر عن المتحدث باسمه: «سنسعى جاهدين للعثور عليه ومهاجمته واستبدال رئيس المكتب السياسي (لحماس) مجدداً».

ويتهّم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسيين لعملية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وهو لم يظهر علناً منذ ذلك الحين.

واتّهمت كلّ من إيران و«حماس» و«حزب الله» إسرائيل باغتيال هنية وتوعّدت بالانتقام لقتله بعد ساعات من قتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويزداد التصعيد والخوف من اتساع رقعة الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر والمدمر في حين تتعثر جهود الوسطاء للتوقف إلى وقف لإطلاق النار بعد مقتل نحو أربعين ألف شخص وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

ولم تعلّق إسرائيل على مقتل هنية في طهران وإن توعدت بالقضاء على حماس واعتبرت جميع قيادييها أهدافاً لها.

أما شكر، فحمّله الجيش الإسرائيلي مقتل 12 فتى وفتاة في مجدل شمس في هضبة الجولان في ضربة صاروخية نفى حزب الله مسؤوليته عنها.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، إن «السنوار كان وما زال صانع القرار الرئيسي في ما يتعلق بإبرام وقف لإطلاق النار» في غزة.

وللمرة الأولى، حضّ بلينكن إيران وإسرائيل علناً على عدم التصعيد بقوله: «لا يجب أن يصعّد أحد هذا النزاع. نحن منخرطون في (جهود) دبلوماسية مكثّفة مع حلفاء وشركاء، لنقل هذه الرسالة مباشرة إلى إيران. لقد نقلنا تلك الرسالة مباشرة إلى إسرائيل».

ورأى مسؤول كبير في «حماس» أن تعيين السنوار «رسالة قوية للاحتلال مفادها أن حماس ماضية في نهجها».

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة أحرزت تقدماً في مفاوضات التهدئة في غزة وأنها باتت في مرحلتها النهائية، حاثاً الأطراف على الإسراع باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي غزة، أعرب فلسطينيون أنهكتهم الحرب عن قلقهم بعد تعيين السنوار الذي كان يعيش في غزة، خلافاً لهنية الذي استقر في قطر. وقال محمد الشريف النازح من مدينة غزة إلى دير البلح في الوسط: «إنه مقاتل. كيف ستتم المفاوضات؟».

أما هاني القانوع فقال إن السنوار «قد يؤثر إيجاباً في المفاوضات. كون أن السنوار يعيش داخل غزة بين الشعب تحت الحصار».

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين، أن مفاوضات الرهائن عالقة ولم يتم تحديد موعد لاستئنافها، ومن المرجح بدء جولة جديدة من المفاوضات بشأن الرهائن بعد أن تهدأ التوترات الإقليمية.

وعلى مدى عشرة أشهر كاملة، لم يتوقف القصف والغارات والمعارك سوى لأقل من أسبوع، واصل بعدها الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية ضد المقاتلين الفلسطينيين ولا سيما من حركة «حماس». وكلما أنهى الجيش عمليته في منطقة ما وانسحب منها، عاد وأعلن دخولها ومواصلة المعارك مع المقاتلين. والأربعاء أعلن أنه ينشط في وسط القطاع حيث أعلن القضاء على العديد من المقاتلين.

وحتى الآن قتل في الحرب الإسرائيلية على غزة، نحو 40 ألفاً من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ybe2acu2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"