عادي

الميزانية المحدودة تهدد الإنتاج السينمائي

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين
1

في ندوة سينمائية بعنوان «اختيار فكرة الفيلم»، استضافت «كايرو فيلم فاكتوري» المنتج والمخرج مارك لطفي، مؤسس «فيج ليف ستوديو»، للإنتاج السينمائي، والذي شارك في إنتاج العديد من الأفلام.
تناول اللقاء، الذي أداره الناقد السينمائي محمد سيد عبد الرحيم، بحضور مجموعة من صناع الأفلام، التحديات المختلفة التي تواجه صانع الفيلم في اختيار فكرة الفيلم، ومن بينها أصالتها وعلاقتها بالواقع والمحيط الثقافي والاجتماعي وعلاقتها بسياقها الإنتاجي، وجمهورها المستهدف، مشيراً إلى أن الميزانية المحدودة تهدد الإنتاج السينمائي في مصر والعديد من الدول.
في ندوة سينمائية بعنوان «اختيار فكرة الفيلم»، استضافت «كايرو فيلم فاكتوري» المنتج والمخرج مارك لطفي، مؤسس «فيج ليف ستوديو»، للإنتاج السينمائي، والذي شارك في إنتاج العديد من الأفلام.
تناول اللقاء، الذي أداره الناقد السينمائي محمد سيد عبد الرحيم، بحضور مجموعة من صناع الأفلام، التحديات المختلفة التي تواجه صانع الفيلم في اختيار فكرة الفيلم، ومن بينها أصالتها وعلاقتها بالواقع والمحيط الثقافي والاجتماعي وعلاقتها بسياقها الإنتاجي، وجمهورها المستهدف، مشيراً إلى أن الميزانية المحدودة تهدد الإنتاج السينمائي في مصر والعديد من الدول.
قال مارك لطفي إن صناعة فيلم بميزانية محدودة ينبغي أن يكون اختياراً وليس نتيجة لمحدودية الموارد، لأن التخلص من عبء الميزانيات الكبيرة، التي تتجاوز قدرة المخرج وفريق العمل على إنجاز الفيلم بالاعتماد على إمكاناتهم المادية والفنية والتقنية المتاحة، يضمن لهم حرية الاختيار والتعبير والتجريب، مشيراً إلى أن استثمار عدد كبير من الجهات المانحة والإنتاجية في مشروع فيلم يكبل صانع الأفلام بالمخاوف والتوقعات والقيود التي تحد من حريته، وقال: «مع زيادة الاستثمار يزداد القلق وتزداد القيود. الميزانية المحدودة تهدد الإنتاج السينمائي»، مشيراً إلى أن وضع تصورات إنتاجية ضخمة لصناعة الفيلم يجعل صانع الأفلام مشاركاً في وضع العقبات. وأكد لطفي ضرورة العمل الجماعي ضمن فريق متجانس في الرؤية والأهداف كأحد العوامل الجوهرية لمواجهة مختلف التحديات التي تفرضها الصناعة، وقال: «العمل الجماعي يتيح عدداً لا متناهياً من الحلول الإنتاجية والفنية التي تعزز حرية الاختيار. السينما عمل جماعي ولا يمكنها أن تكون غير ذلك». وأشار لطفي إلى أن وجود أطر سائدة للجهات المانحة والإنتاجية بتنوعاتها هو أمر واقع في صناعة الأفلام، لكن هذه الأطر ليس من المستحيل اختراقها، شرط أن يكون صانع الأفلام واعياً بالأفكار التي يرغب في التعبير عنها، وأن يعمل بروح الباحث ليمتلك رؤيته الخاصة، لكن على صانع الأفلام أن يطرح على نفسه سؤالاً جوهرياً، وهو: هل هذا حقاً ما أرغب في فعله؟ وهل هذا ما تعنيه السينما بالنسبة لي؟ مشيراً إلى أن طرح خطاب بديل يتطلب من صانع الأفلام امتلاك أدوات تجبر الآخر على التعاطي مع هذا الطرح بجدية، وقال: «إذا رغبت في فرض طرح بديل عليك أن تكون مقنعاً، فالسير عكس التيار يحتاج إلى البحث والدراسة وامتلاك الدليل على أهمية ما تمتلكه من أفكار».
وأضاف مارك لطفي، أن الواقع المصري يتمتع بفرص لا محدودة من الأفكار والقصص والطبقات الاجتماعية والثقافية والسياسية والمفاجآت التي تحتاج إلى صانع أفلام يعمل بروح الباحث المهووس بالمعرفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7yjw76

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"