«بريشت في المسرح الخليجي» لـظــافــر جــلــود

صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة كتاب «بريشت في المسرح الخليجي... التغريب وكسر الجدار الرابع» وهو من مؤلفات الكاتب والباحث في مجال الدراسات المسرحية ظافر جلود.
وفكرة الكتاب تأتي ضمن جهود الكاتب في الإحاطة بالمصادر التي ألهمت المسرح العربي من تيارات وشخصيات مسرحية، حيث وصف الكتاب بأنه «هو أول محاولة بحثية في قراءة عرض مسرحي خليجي».
ويعرف الكتاب بالمسرح البريشتي، وتأثيره المدوّي والكبير على حراك «أبو الفنون»، فقد أمد المسرح العالمي بمفاهيم ورؤى فكرية وجمالية جديدة، واستطاع أن يشكل إضافة نوعية حول مفاهيم وقواعد وأسس بريشت في نظريته المشهورة المسرح الملحمي.
والكتاب يعرّف بمنهجية المسرح الملحمي كمصطلح، صاغه المسرحي والشاعر الألماني برتولت بريشت في عام 1926، حيث يجمع بين نوعين أدبيين هما الدراما والملحمة، فشكلا الأدب المسرحي والسردي في عشرينيات القرن الماضي، حيث ينفصل المسرح الملحمي عن مفاهيم المسرح التي تقلل من قيمة العناصر السردية على المسرح عبر تجسيدها في تمثيل حي، فحتى في العصور القديمة كانت هناك عناصر سردية في المأساة، مثل الجوقة التي علقت على الأحداث.
وإلى جانب تلك العوالم والمواضيع المهمة، فإن الكتاب يتحرى الاتجاهات والتجارب العربية المسرحية المهمة، وبصورة خاصة في دول الخليج، ويتناول كيفية اضطلاع الفنانين بمعالجة ورصد قضايا الواقع اليومي على كافة المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.