دبي: «الخليج»
أطلقت «دبي للمشاريع الناشئة»، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة لتشجيع ريادة الأعمال، برنامجاً جديداً لدعم الشركات الناشئة ذات النمو السريع (Scale Ups)، يستهدف تسريع نموها عبر توفير تدريب وإرشاد وتوجيه متخصص، ومساعدتها على الارتقاء بأدائها وتوسيع نطاق عملياتها في الأسواق الخارجية.
ويضم البرنامج الجديد في عضويته شركات ناشئة حققت نمواً مستداماً في نشاطاتها، واستفادت من برنامج «شبكة شراكات الأعمال» التابع لـ «دبي للشركات الناشئة» من أجل تعزيز شراكاتها مع عدد من الشركات الكبرى في إمارة دبي.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شارك عدد من الشركات الناشئة سريعة النمو في فعاليات تفاعلية افتراضية قُدمت خلالها رؤى متنوعة تتعلق بالسوق، بما فيها تأسيس الأعمال، والتوسع الخارجي، بالإضافة إلى الحصول على فرص لعرض وتقديم وتسويق مشروعاتهم أمام مجموعة من المؤسسات البارزة في القطاعين الحكومي والخاص.
وخلال جلسة افتراضية نظمت مؤخراً، استعرض ممثلو «فيرتو زون»، و«أفريدي وأنجل للاستشارات القانونية» خبراتهم في المجال القانوني والتراخيص بالإضافة إلى استعراض بعض التوصيات المتعلقة بإجراءات وتكلفة تأسيس شركات ناشئة في دبي.
جاهزية الأعمال
وجرى تنظيم ندوة إلكترونية افتراضية لمجتمع ريادة الأعمال، وذلك بحضور مسؤولين كبار في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وبنك المشرق، وبنك رأس الخيمة الوطني، وإكسبو 2020 دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، حيث جرى خلالها استعراض مختلف التقنيات الحديثة التي تقدمها الشركات الناشئة للجهات الحكومية والشركات الكبرى لتمكينها من إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها في قطاعات المختلفة.
وسيحصل المشاركون الذين استكملوا حضور جلسات برنامج «دعم الشركات الناشئة ذات النمو السريع» على ختم «جاهزية الأعمال»، وهو طابع من شأنه أن يعزز من جاذبية هذه الشركات وسمعتها في مجتمع الأعمال في دبي.
وقال هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي إن البرنامج الجديد يعتبر فريداً من نوعه لأنه يلبي متطلبات مجموعة واسعة من الشركات الناشئة التي حققت نجاحاً في تخصصاتها وسوق العمل، ويساهم بنقل هذه الشركات إلى آفاق جديدة من العمل المؤسسي المستدام الذي ينمي أعمالها، ويساعدها على اكتشاف أسواق عالمية جديدة.
الابتكار
وأكد الشيراوي أن الشركات الناشئة اليوم التي أثبتت نفسها وقدراتها مطالبة بالاستمرار في الابتكار وإيجاد الحلول النوعية للتحديات المرحلية، معتبراً إن مرحلة كوفيد-19 أفرزت واقعاً جديداً ومجالات إضافية لنشاط الشركات الناشئة خصوصاً في قطاعات الطاقة، والتكنولوجيا الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية، لافتاً إلى أن الشركات الناشئة السريعة النمو المنضمة لعضوية دبي للمشاريع الناشئة قد أطلقت حتى الآن أكثر من 35 مشروعاً، وجمعت تمويلاً تخطى 16 مليون درهم، وحققت مبيعات تجاوزت 6 ملايين درهم إماراتي، مؤكداً أن البرنامج يشكل نقلة نوعية في خطط دعم غرفة دبي للمشاريع الناشئة في الإمارة، وترسيخ حضورها العالمي.
ومن جهته، أشار عمر خان مدير المكاتب الخارجية في غرفة دبي، إلى أن البرنامج الجديد يقدم نموذجاً مهماً يعكس بشكل واضح مدى استفادة غرفة دبي من مواردها ومكاتبها التمثيلية، لتمكين هذه الشركات ذات الإمكانات الجيدة من الوصول إلى فرص للنمو في الأسواق الناشئة حول العالم، مشيراً إلى أن البرنامج الجديد يعزز جهود غرفة دبي للترويج لإمارة دبي، كمركز أعمال عالمي ومحطة رئيسية لتجربة مفاهيم الأعمال المبتكرة.
