عادي

منى المرّي: مؤسسات الإمارات اتخذت خطوات تضمن التنافسية

02:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
1


دبي:«الخليج»
 أكدت منى المرّي، نائبة الرئيس، والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن دولة الإمارات، أدركت في وقت مبكر متطلبات مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، ومضت بتوجيهات القيادة الرشيدة، في تعزيز قدراتها بأسلوب يمكنها من حجز مكانة متقدمة فيها، ضمن مختلف القطاعات، بما في ذلك الإعلام، إذ سارعت مؤسسات الإعلام الإماراتية إلى رصد التوجهات العالمية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها، عبر تقنية الاتصال المرئي أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «مستقبل الإعلام في العالم» الذي نظّمته وزارة الدولة للإعلام في جمهورية مصر العربية، وتحدث فيها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وأسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، وميجيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني السابق، والمبعوث السابق للأمم المتحدة للشرق الأوسط، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين في عدد من الدول والقيادات التنفيذية للمؤسسات الإعلامية، وجهات دولية معنية بالعمل الإعلامي، والمؤثرين على منصات التواصل في المنطقة.
وأشارت المري، إلى أن صناعة الإعلام تخطت اليوم بالفعل أعتاب مرحلة جديدة، بدأت ملامحها في التجسّد بوضوح، ومن أهمها هذا الانتشار الكبير لمنصات التواصل، التي فرضت قواعد جديدة للعمل الإعلامي، تغيرت معها كثير من المفاهيم والأدوات التقليدية للإعلام، بل وغيّرت صورته ومحتواه، مؤكدة أن كلمة «الإبداع» ستكون العنوان العريض للمرحلة المقبلة، ليس في مضمار صناعة الإعلام فقط، ولكن في مجمل النشاط البشري مع ترسُّخ قواعد الاقتصاد القائم على المعرفة، في ضوء الطفرة التكنولوجية الهائلة التي قدّمت للعالم إنترنت الأشياء، و«البلوك تشين»، والذكاء الاصطناعي وغيرها من التطبيقات والحلول التكنولوجية الحديثة.
واستعرضت مجموعة من الأمثلة لأحدث التوجهات العالمية الإعلامية، وساقت مثالاً بقطاع البث التلفزيوني الذي دخل بالفعل منعطفاً جديداً في تاريخه مع انتشار خدمات «الفيديو عند الطلب» 
وتطرّقت إلى التأثيرات الواسعة لأزمة «كورونا» العالمية الراهنة في قطاع الإعلام، إذ تشير الدراسات السوقية إلى أن هذه الأزمة وخلال عام 2020، ساهمت في تسريع وتيرة التطوير الإعلامي، حيث أجبرت الإجراءات الاحترازية التي طبّقت في العالم لمواجهة الوباء، على إيجاد أنماط استهلاك إعلامي جديدة، أدت إلى زيادة سرعة التحول إلى البدائل الرقمية.
وقالت إن هذا التحوّل يستدعي أن تبادر مؤسسات الإعلام إلى تعديل أوضاعها، بما يتناسب مع الواقع الإعلامي المُستحدث الذي خلقته الأزمة، والاستعداد لمرحلة جديدة من النمو بعد تجاوزها، مع الأخذ في الحسبان، أن العالم الآن يتوجه نحو الإعلام المدفوع، ما يزيد حجم التحدي والمسؤولية الملقاة على القائمين على مؤسسات الإعلام في الإعداد الجيد لإيجاد حدود تنافسية تمكّنها من الصمود في وجه المنافسة القادمة، وتعينها على البقاء وإثبات الذات.
ولفتت إلى أن ذلك يتطلب اتخاذ سلسلة من الإجراءات، من أهمها بناء وتعزيز جسور التواصل المباشرة مع المتلقي للتعرف إلى احتياجاته وتطلعاته، والاستثمار في البنية الأساسية التكنولوجية المناسبة التي تمكّن مؤسسات الإعلام من تعزيز ثقة المتلقي، والتركيز على منحه تجربةً فريدة وممتعة تشجعه على الولاء لما يستقبله من محتوى، وتبرر له ما يسدده من مقابل مادي.
وتطرّق المؤتمر الذي جرت أعماله على مدار يوم واحد، لبحث عدد من الموضوعات، ومنها كيفية توظيف منصات التواصل في توصيل الرسائل الحكومية إلى الجمهور وبناء السمعة، والأدوات الجديدة للإعلام الرقمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"