عادي
حزب الأمة يعتمد فضل الله ناصر رئيساً وقوى سياسية تطالب باستكمال الثورة

السودان ينشر قوات كبيرة في جنوب دارفور لاحتواء عنف قبلي

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
الجيش السوداني

الخرطوم: «الخليج»


أعلنت السلطات السودانية نشر قوة عسكرية كبيرة جنوبي دارفور بعد اشتباكات قبلية خلفت عدداً من القتلى، فيما اعتمد حزب «الأمة» القومي اللواء فضل الله برمة ناصر لرئاسة الحزب، ودعت قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة في السودان إلى استكمال عملية السلام وتحقيق أهداف الثورة.
وقال والي جنوب دارفور إن السودان سينشر «أعداداً كبيرة» من القوات في ولاية جنوب دارفور، بعد مقتل 15 شخصاً في عنف قبلي في الآونة الأخيرة. ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، فإن صراعاً على مصدر للمياه بين قبيلتي المساليت والفلاتة في منطقة قريضة، على بعد 97 كيلومتراً جنوبي نيالا، أسفر عن قتلى ومصابين بين الطرفين. وأضافت «سونا» أن المنطقة شهدت عدة اشتباكات دموية بين القبيلتين في العامين الماضيين، وهذه هي المرة الأولى التي تقع فيها أعمال عنف بينهما منذ توصلهما إلى مصالحة في أكتوبر الماضي.
وطالبت احتجاجات في عدد من مناطق دارفور بتمديد مهمة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) في دارفور إلى حين تشكيل قوة جديدة، وحذرت من خطورة إنهاء مهمتها بدون إجراء عملية تسليم وتسلم مع قوات بديلة متفق عليها، ما يعيد الفراغ الأمني في دارفور إلى أوضاع سابقة. 
من جانب آخر، اعتمد حزب «الأمة» القومي اللواء فضل الله برمة ناصر لرئاسة الحزب، واشترط ممارسة ناصر صلاحياته وسلطاته من خلال مؤسسة الرئاسة، وفقاً لنظام الحزب والتعاون الكامل مع كل الأجهزة ومؤسسات الحزب. وأوضح رئيس المكتب السياسي للحزب محمد المهدي حسن في مؤتمر صحفي بدار الحزب أمدرمان، أنه تقرر قيام المؤتمر العام الثامن للحزب في مدة أقصاها عام.
وأضاف أن الأزمة الحالية في البلاد مركبة سياسية واقتصادية وثقافية وأن إصلاحها يحتاج إلى رؤية وحوار جاد ومسؤول ومشاركة واسعة بهدف إيقاف التدهور في كل المجالات ووضع استراتيجية شاملة تخاطب قضايا الحاضر والمستقبل. 
وأشار إلى أن السودان يواجه تحديات كبرى تفرض على الجميع التفكير بهدوء والعمل على إعادة بناء الوطن بإرادة سودانية وفق أسس جديدة ومقبولة، ودعا قوى التغيير التي قادت الثورة إلى تجاوز حاجز التوجس والنظرة الحزبية الضيقة.
من جانبه، قال الأمين العام للحزب إبراهيم الأمين، إن الحزب مؤسس في حركة الحرية والتغيير، ولكنه جمد نشاطه في اللجنة المركزية لأسباب جوهرية وبزوال هذه الأسباب سيواصل مسيرته الوطنية في هذه اللجنة.
وأوضح أن التجميد كان نوعاً من الضغط، ويعمل الحزب لإزالة كل الصعوبات التي صاحبت الفترة الانتقالية، خاصة أن السودان مستهدف من هذه المرحلة داخلياً وخارجياً.
على صعيد آخر، وقعت قوى سياسية في الخرطوم أمس، على وثيقة تفاهم بين القوى السياسية ضمت تجمع قوى تحرير السودان، وحركة جيش تحرير المجلس الانتقالي، والتحالف السوداني، وحزب المؤتمر السوداني.
وشملت الوثيقة وضع برنامج وطني مشترك من أجل بناء دولة سودانية حديثة وإنفاذ مطالب الثورة وإنقاذ البلاد من الفرقة وتحمل المسؤولية المشتركة للجميع والعبور بالثورة إلى بر الأمان بالوحدة الكاملة.
وأشارت الوثيقة إلى تأمين المرحلة واستكمال هياكل الفترة الانتقالية، ومنها تكوين المجلس التشريعي وتبني مشروع لملتقى حوار سياسي شامل يواكب الفترة بالتوافق السياسي، إلى جانب بناء السلام والديمقراطية وسيادة القانون وإنفاذ الحريات الأساسية والعدالة الاجتماعية وإقامة دستور دائم للبلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"