عادي

بايرن يتأهل إلى النهائي بحلم تكرار سداسية برشلونة

01:12 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

حقق العملاق الألماني بايرن ميونيخ، بطل أوروبا، فوزاً متوقعاً على الأهلي المصري بطل إفريقيا عندما هزمه 2-صفر ليتأهل إلى نهائي مونديال الأندية المقام بنسخته السابعة عشرة في قطر، بعدما مباراة جماهيرية قادها طاقم تحكيم إماراتي بقيادة الدولي محمد عبدالله، وحسمها الفريق البافاري بثنائية البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 86.

وأشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، بأداء طاقم التحكيم الإماراتي، معبراً عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه فريق الحكام بقيادة الدولي محمد عبدالله حسن، وبعمل لجنة الحكام واستراتيجيتها في الإعداد والتهيئة للمهمات الخارجية، وأكد مواصلة دعم مجلس الإدارة لأسرة التحكيم.

وقال رئيس الاتحاد، إن الحكم الإماراتي يؤكد يوماً بعد آخر قدرته على إدارة المباريات الدولية بنجاح، مجدداً ثقته بمؤهلات حكام الإمارات، وقدرتهم على تحقيق أعلى درجات التفوق في الأحداث الكروية التي يشاركون فيها.

وجدد الشيخ راشد بن حميد النعيمي دعمه لأسرة التحكيم، مؤكداً أن الاتحاد يوفر كل متطلبات النجاح للحكم الإماراتي، ويسعى في الوقت نفسه لتطوير وصقل مواهب الحكام الجدد؛ لكي لا تحدث فجوة بين أجيال التحكيم.

فنياً، جاءت المباراة لمصلحة بطل أوروبا الذي أرعب جميع خصومه في عام 2020 وسبق له الفوز بثمانية وسبعة وستة وخمسة أهداف في مبارياته المحلية، والقارية.

وأحيا بايرن، حلم تحقق السداسية بعد تتويجه بخمسة ألقاب في عام 2020 (الدوري والكأس والكأس السوبر محلياً، ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية)، علماً بأن فريقاً واحداً فقط سبق له نيل السداسية هو برشلونة عام 2009.

ويلعب العملاق الألماني الفائز بلقب المسابقة بصيغتها القديمة كأس الأنتركونتيننتل عامي 1976 و2001، في النهائي المقرر، غداً الخميس، على استاد المدينة التعليمية في الريان ضد تيجريس المكسيكي، في حين يلعب الأهلي المصري مع بالميراس البرازيلي في مباراة المركزين الثالث والرابع.

لقب آخر

ورغم افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة 17 والهيمنة المطلقة على المجريات، انتظر بايرن حتى الدقيقة 86 لحسم الأمور نهائياً بهدف ثان، بعد أداء قتالي من جميع لاعبي الأهلي وتألق حارس المرمى محمد الشناوي، وهذا ما تطرق إليه نجم المباراة أفضل لاعب في العالم لعام 2020 ليفاندوفسكي، قائلاً «كنا نحبذ لو سجلنا الهدف الثاني في وقت أبكر، لكننا الآن في النهائي».

وتابع «علينا الآن التركيز على مباراتنا المقبلة ضد تيجريس. نريد الفوز بلقب آخر، السادس للموسم. الأهم ما زال بانتظارنا».

وأقر الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي، بأن فريقه واجه الكثير من الصعوبات أمام خصم قوي مثل بايرن، قائلاً «تفهمون الآن لماذا بايرن ميونيخ هو الأفضل في العالم حالياً، لقد وضعونا أمام ضغوط كبيرة، الأمور لم تسر كما اشتهينا بالطبع، لقد حرمونا من الكرة، ولم يمنحونا الفرصة كي نلعب بالطريقة التي أردنا».

وأضاف «لم نكن سيئين، كنا منظمين دفاعياً، لكنهم يملكون جودة عالية جداً في الاستحواذ وسرعة استرجاع الكرة... اعتقد أنها كانت أول خسارة لي منذ خمسة أشهر، لست سعيداً بالخسارة بالطبع لكنها كانت أمام فريق قوي».

بدوره، قال الحارس محمد الشناوي «قدمنا أفضل ما لدينا، حاولنا أن نطبق تعليمات المدرب، واعتقد أننا خرجنا بصورة طيبة في المجمل... يكفي القول إن المنافس هو بطل أوروبا والأفضل في العالم... كنا نداً قويا حتى الدقيقة 85 حيث كانت النتيجة تشير إلى تأخرنا بهدف وحيد».

من جهته، رأى محمود عبد المنعم «كهربا»، أن فريقه لم يكن «لقمة سائغة، حاولنا، لكنا لم نقو على تسجيل الأهداف».

 هيمنة مطلقة 

 واهتزت شباك بطل إفريقيا في الدقيقة 17 بعدما وصلت الكرة إلى كومان على الجهة اليمنى فعكسها لتصل إلى الجهة الأخرى حيث جنابري الذي حضّرها لليفاندوفسكي، فأودعها الأخير الشباك.

وتعرض الأهلي لضربة بإصابة علي معلول ما اضطره إلى ترك مكانه لياسر إبراهيم (28).

وبقي الهدف الذي سجله ليفاندوفسكي الفاصل بين الفريقين مع صافرة نهاية الشوط الأول، ثم بدأ الأهلي الشوط الثاني بشكل أفضل لكن من دون خطورة على مرمى نوير، فيما كانت أولى الفرص الحقيقية ألمانية برأسية لمولر إثر ركلة ركنية صدها الشناوي ببراعة (57).

ورغم التبديلات العديدة التي أجراها الفريقان، غابت الخطورة عن المرميين في الدقائق المتبقية مع أفضلية ميدانية واضحة لبايرن الذي انتظر حتى الدقيقة 86 ليحسم المباراة نهائياً بهدف ثان من ليفاندوفسكي بكرة رأسية بعد عرضية من الجهة اليمنى عبر البديل لوروا سانيه.

ورغم سعادته بالتأهل إلى النهائي، لم يكن مدرب بايرن هانزي فليك راضياً تماما عن أداء فريقه، إذ قال «الفوز كان عن جدارة واستحقاق بعدما سيطرنا على المجريات، لكن هذا لا يعني أني راضٍ تماماً عن الأداء كل الوقت... سجلنا هدفاً وتأخرنا في التعزيز».

وعن مواجهة تيجريس في النهائي، قال «تابعت مباراة نصف النهائي الأول.. اعتقد أن تيجريس فريق قوي يقدم كرة قدم جيدة، لقد أظهر حضوراً جيداً على المستوى التنظيمي والتكتيكي أيضاً، ولديه قدرة على الاحتفاظ بالكرة، وبالتالي يجب أن نستعد جيداً حتى نحقق الهدف الذي جئنا من أجله».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"