الأزهر يحث على مكافحة كل صور «الإسلاموفوبيا» في الغرب

القاهرة- «الخليج»:
 دعا الازهر الشربف إلى إدانة ومكافحة كل صور «الإسلاموفوبيا» في الغرب، مع مكافحة كل أشكال التمييز والإقصاء بحق المسلمين، والعمل على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وتصحيح الصور النمطية السلبية عن المسلمين، التي يتخذها البعض ذريعة؛ لنشر الخوف والكراهية ضد الإسلام والمسلمين. 
وأكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير الـربعاء، أن «الإسلاموفوبيا» باتت قضية ظاهرة، ولها حضورها الفاعل والمؤثر على ساحة التطورات السياسية والاجتماعية والقانونية الدولية في الغرب، مشدداً على وجوب إدانة مشاعر الكراهية والخوف المرضي، والتمييز، الموجهة ضد الإسلام والمسلمين. وأكد المرصد أن جرائم «الإسلاموفوبيا»، أصبحت ثاني أعلى الجرائم التي يتم الإبلاغ عنها في حوادث التحيز الديني؛ حيث تشير التقارير الرسمية الصادرة حديثاً في أوروبا، إلى تزايد معدلات حوادث الاعتداء ضد المسلمين، بشكل غير مسبوق في الفترة الأخيرة، كما زادت وتيرة وحدة الاعتداءات عليهم في أغلب البلدان والعواصم الأوروبية، إلى الحد، الذي باتت فيه تلك الاعتداءات، تأخذ شكلاً يهدد الحياة اليومية لهم. وقال المرصد: إن الاعتداءات الموثقة ضد المسلمين ومنشآتهم في ألمانيا، على سبيل المثال، بلغت نحو 416 اعتداء بين أعوام 2001 و 2016، ثم وصلت إلى نحو 950 اعتداء موثقاً في عام 2017، لتواصل الارتفاع في الأعوام الثلاثة التالية، هذا بخلاف الاعتداءات غير الموثقة. 
وأشار المرصد إلى أن جرائم الاعتداء على النساء المسلمات في أوروبا تأتي على رأس الجرائم المرتبطة بـ«الإسلاموفوبيا»؛ حيث تتزايد حالات التعدي على المسلمات بشكل ملحوظ، لسهولة تمييزهن من ملابسهن في الأماكن العامة، وأماكن العمل والدراسة.