عادي

عدنان الريس: تأجيل إطلاق «دي إم سات 1» للغد

18:15 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: يمامة بدوان
أكد المهندس عدنان الريس، مدير برنامج «دي إم سات 1» ومدير أول إدارة الاستشعار عن بعد في مركز محمد بن راشد للفضاء، إطلاقَ القمر النانومتري «دي إم سات 1» اليوم «الأحد» في تمام الساعة 10:07 صباحا بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، عقب تأجيل إطلاقه في ذات الوقت أمس «السبت»، بسبب سوء الأحوال الجوية؛ حيث كان من المقرر إطلاقه من قاعدة بايكنور الفضائية، ليصبح أول قمر اصطناعي نانومتري مخصص للأغراض البيئية تطلقه دبي، مزوداً بأحدث تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم؛ حيث تولى مهندسو المركز تركيب القمر الاصطناعي على منصة الإطلاق في قاعدة بايكنور الفضائية في جمهورية كازاخستان.

1

وقال في تصريحات أدلى بها على تلفزيون دبي، إنه يتم التأكد دائماً من جاهزية صاروخ الإطلاق وسلامة الأنظمة قبل موعد الإطلاق بـ5 دقائق، وبسبب تأجيل الإطلاق، تم اتخاذ الترتيبات والاستعدادات النهائية كافة لإطلاق دي إم سات 1 في موعده الجديد اليوم «الأحد»، إلا أن مركز محمد بن راشد للفضاء مستعد للسيناريوهات كافة، سواء لظروف تقنية أو سوء الأحوال الجوية، كما أنه في حالة التأجيل مرة أخرى، فإن الموعد سيكون في اليوم التالي مباشرة.
وتابع: لدينا موعد في نافذة الإطلاق حتى 30 مارس/ آذار الجاري، وفي حالة التأجيل لأكثر من 10 أيام، فإنه سيتم نقل صاروخ الإطلاق إلى المختبرات، وسيتم العمل على إعادة شحن بطاريات القمر الاصطناعي «دي إم سات 1»، وتجهيزه للإطلاق مرة أخرى، إلا أنه بناء على المعطيات الحالية وحالة الصاروخ، فإن الإطلاق تم تأكيده في 21 مارس/ آذار الجاري، حيث إن فريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي على أتم الاستعداد لهذا التأجيل، وهو أمر طبيعي ووارد.
وأضاف الريس أن فريق المحطة الأرضية وإدارة العمليات في منطقة الخوانيج بدبي، يقوم بالتأكد من جميع الأنظمة الأرضية، سواء فيما يتعلق بأنظمة الاتصال والتواصل مع القمر بعد الإطلاق؛ حيث تم إنجاز جميع الاختبارات النهائية، سواء في المحطة الأرضية بدبي أو المحطات الثانوية الأخرى؛ لإجراء أول اتصال مع «دي إم سات 1»، بحسب الجدول الزمني المحدد بعد الإطلاق.
يذكر أن الكاميرا الرئيسية بالقمر ستقوم بالتقاط أكثر من 21 صورة بالمرور الواحد للموقع الواحد من زوايا مختلفة، فيما ستقوم الكاميرات الأخرى بعمليات الاستشعار وتنزيل الصور للمحطة الأرضية في الخوانيج بدبي، بينما يستغرق تحليل ومعايرة كل صورة 24 ساعة، لما يتطلب الأمر من دقة متناهية في هذا الشأن.

أهداف وتقنيات

ويعد «دي إم سات1» أول قمر اصطناعي نانومتري بيئي لبلدية دبي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ويهدف إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة، إضافة إلى رصد تراكيز الجسيمات العالقة في الغبار، ورصد تراكيز الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي «ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وبخار الماء».
وسيقوم القمر برصد وتجميع وتحليل البيانات البيئية وقياس ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وتطوير خرائط لتركيز وتوزيع الغازات الدفيئة في دبي والإمارات بشكل عام، ودراسة التغييرات الموسمية لهذه الغازات ومراقبتها، وسيتم توظيف البيانات التي سيوفرها القمر في مجالات عدة؛ لإيجاد الحلول ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تحديات تلوث المدن والتغير المناخي، واستشراف مستقبل الواقع البيئي في دبي

10 سنوات

وحسب الجدول الزمني للقمر، فإن العمر التصنيعي لـ«دي إم سات 1» يصل في مداره إلى 3 سنوات، لكن بناء على الخبرات المتراكمة لدى الجهة المطورة للقمر، جامعة تورنتو الكندية، ومهمات فضائية سابقة استخدمت نفس الأنظمة الموجودة على متن القمر، فإن العمر الافتراضي له يتراوح من 9 إلى 10 سنوات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"