أقسام الطوارئ.. اختيارية أم إلزامية؟

04:29 صباحا
قراءة دقيقتين
سلام أبوشهاب

موضوع تصنيف أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي الذي بدأت دائرة الصحة في أبوظبي بتطبيقه، يطرح أكثر من تساؤل بعد أن أعلنت أن 8 منشآت فقط استوفت متطلبات الحصول على ترخيص إنشاء أقسام طوارئ، فهل يعقل أن 8 منشآت فقط مؤهلة لوجود أقسام طوارئ فيها بحكم وجود طبيب مختص وفريق متكامل في مجال طب الطوارئ، وأن بقية المستشفيات مؤهلة لأن تكون فيها مراكز للرعاية العاجلة.
دائرة الصحة في أبوظبي أكدت في ردّها حول موضوع تصنيف أقسام الطوارئ، أن جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي كانت، وما زالت، تقدم خدمات الطوارئ ولكن تمت إعادة تصنيفها بحسب المعيار الجديد إلى فئتين، هما أقسام الطوارئ، ومراكز الرعاية العاجلة، لضمان وجود طبيب مختص وفريق متكامل من الأخصائيين على مدار الساعة في طب الطوارئ.
ما هي المزايا والفوائد التي يحققها المستشفى إن حصل على ترخيص لإنشاء قسم للطوارئ؟ وأقصد في الحديث هنا المستشفيات الخاصة التي تميل إلى إنشاء مركز للرعاية العاجلة بدلاً من قسم للطوارئ حتى تظل تتعامل مع الحالات البسيطة التي تكون فيها المضاعفات وعوامل الخطورة قليلة مقارنة مع الحالات الطارئة.
الأصل ألا يكون أمام أي مستشفى حكومي، أو خاص، خيار إنشاء قسم للطوارئ أو مركز للرعاية الطارئة، ويجب أن يكون في كل مستشفى قسم للطوارئ، وأن يتم إلزامه بتعيين طبيب واحد على الأقل متخصص بطب الطوارئ، وإذا لم يتحقق ذلك لا يمنح المستشفى الترخيص التشغيلي إلا بعد استيفاء الشروط المطلوبة لوجود قسم مجهز للطوارئ.
أغلبية المستشفيات الخاصة ستتكاسل عن السعي للحصول على ترخيص إنشاء قسم للطوارئ، وتكتفي بإنشاء مركز للرعاية العاجلة، حتى تظل الحالات الطارئة الصعبة والحرجة تعالج في المستشفيات الحكومية، ولا تتحمل هذه المستشفيات الخاصة أي مخاطر في ذلك، وتتفرغ لجني الأرباح وتحقيق المكاسب المادية من الحالات العادية التي يلجأ فيها الأطباء المعالجون إلى طلب المزيد من الفحوص والتحاليل لتسمين فاتورة العلاج.
سؤال آخر، هل المنشآت الصحية الخاصة لا ترتكب المخالفات والتجاوزات؟ ولماذا لا تعلن دائرة الصحة عن هذه المخالفات مع ذكر أسمائها حتى يكون المريض على علم، حتى يختار الأفضل؟ ولنا في ذلك النموذج الناجح الذي يطبقه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في الإعلان عن اسم أي مطعم مخالف.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"