عادي

متظاهرو ميانمار مصممون على التحدي رغم القمع الدموي

15:54 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
ميانمار

رانجون - أ ف ب
يواصل المعارضون للانقلاب العسكري التظاهر الأحد في ميانمار، رغم القمع القاسي الذي تمارسه قوات الأمن، والذي أسفر عن أكثر من 700 قتيل مدني منذ انقلاب الأول من شباط/ فبراير، بينهم 82 قتيلاً الجمعة فقط في باغو شمال شرق رانجون.
وفي ماندالاي (وسط)، ثانية مدن البلاد، انفجرت قنبلة صباح الأحد أمام الفرع الرئيسي لمصرف مياوادي الذي يملكه الجيش، ما تسبب بإصابة حارس أمني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ويتعرض المصرف، وهو السادس في البلاد، منذ الانقلاب لحركة مقاطعة على غرار شركات كثيرة يسيطر عليها الجيش، وكذلك لضغوط من جانب الزبائن لسحب أموالهم.
وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل أكثر من 700 شخص منذ أن طرد الجيش من السلطة الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991، والتي لا تزال محتجزة في مكان سرّي، بحسب تعداد أجرته جمعية دعم السجناء السياسيين.
وتتحدث المجموعة العسكرية الحاكمة من جهتها، عن 248 قتيلاً، بحسب ما قال المتحدث باسمها الجمعة.
وأوضحت جمعية دعم السجناء السياسيين يوم السبت أن عدد المعارضين للانقلاب الذين قُتلوا في اليوم السابق على أيدي قوات الأمن في مدينة باغو (65 كلم نحو شمال شرق رانجون) يبلغ 82.
وأكد مكتب الأمم المتحدة في ميانمار مساء السبت، أنه يتابع الوضع عن كثب في باغو، وكتب في تغريدة: «نطالب قوات الأمن بالسماح للفرق الطبية بمعالجة الجرحى».
وتتواصل التظاهرات رغم كل شيء، خصوصاً في ماندالاي وميكتيلا (وسط) حيث تظاهر طلّاب جامعيون وأساتذتهم في الشوارع صباح الأحد، بحسب وسائل إعلام محلية، وحمل بعضهم بشكل رمزي أزهار القرنفل التي تُعتبر رمزاً «للانتصار».
وفي ضاحية أوكالابا الجنوبية قرب رانجون، حمل محتجّون لافتة كُتب عليها «سنحقق الانتصار، سننجح».
دعوة للتظاهر مساء الأحد
وتجري دعوات في كافة أنحاء البلاد للتظاهر مساء الأحد على أضواء المصابيح، فيما وقعت صدامات دامية السبت في تامو (شمال غرب)، قرب الحدود مع الهند، عندما حاول الجيش تفكيك متاريس أقامها متظاهرون لحماية أحيائهم.
وأطلق الجيش الرصاص الحيّ، ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين، بحسب شاهدة عيان، والتي أضافت أن متظاهرين ردوا بإلقاء عبوة ناسفة على شاحنة عسكرية، ما تسبب بمقتل 12 جندياً، وتابعت القول: «نخشى الآن من الانتقام»، مضيفة أن سكان تامو يكافحون «لإنهاء الديكتاتورية».
وأثارت أعمال العنف غضب جزء من فصائل إثنية مسلّحة يبلغ عددها عشرين في البلاد، وفي ولاية شان (شمال)، هاجم جيش التحرير الوطني (تانغ) مركزاً للشرطة، وفق ما ذكر البريجادير جنرال في التنظيم المتمرد تار بهون كياو الذي رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرات من عناصر الشرطة قتلوا في العملية التي أشعل خلالها المتمردون النار في مركز للأمن، ورد الجيش بضربات جوية، ما أسفر عن مقتل متمرد واحد على الأقل، وفق جيش التحرير الوطني (تانغ).
وذكر التلفزيون الرسمي مساءً أن «مجموعات مسلحة إرهابية» هاجمت مركزاً للشرطة بالأسلحة الثقيلة، مضرمةً النار فيه، وفي هبا-ان، عاصمة ولاية كارن (جنوب شرق)، قُتل شخصان وأُصيب آخر بجروح أثناء مواجهات السبت مع قوات الأمن، وفق ما أفادت صحيفة «مياوادي» الحكومية.
وعلى خطّ موازٍ، أفادت وسائل إعلام رسمية الجمعة عن إصدار محكمة عسكرية حكماً بالإعدام على 19 شخصاً، 17 منهم غيابياً، بتهم سرقة أو قتل، وأُلقي القبض عليهم في حي أوكالابا نورث الفقير في ضاحية رانجون، إحدى المناطق الستّ التي تخضع للأحكام العرفية في هذه المدينة، وتفرض هذه الأحكام أن تتمّ محاكمة أي شخص يتمّ توقيفه أمام محكمة عسكرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"