عادي

الاتحـاد الأوروبـي وروسـيا يرفضـان أي محـاولة لتقـويض محادثـات فيينـا

19:07 مساء
قراءة 3 دقائق
Affa

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن «تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز لم يتوقف وهو مستمر بقوة».واتّهمت إيران أمس الاثنين إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف أول أمس الأحد مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متوعدة إياها ب«الانتقام»، ومن جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية، وإن إسرائيل ستواصل «الدفاع عن نفسها». وقالت الولايات المتحدة إنه لا علاقة لها بحادث نطنز. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، «إن واشنطن تركز على المباحثات الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، هذا الأسبوع»، مضيفة «إنه لم يتم إعلام الولايات المتحدة بأي تغيير في برنامج محادثات فيينا»

 العمل لم يتوقف

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن «تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز لم يتوقف وهو مستمر بقوة». وأشار إلى أنه «تم تشغيل كهرباء حالات الطوارئ في منشأة نطنز»، موضحاً أنه «سيتم وصل كهرباء مفاعل نطنز في غضون أيام». 

ورداً على تقارير بأن التعويض عن الخسائر سيستغرق 9 شهور، قال صالحي: «سنعوض جزءا كبيرا من الأضرار التي تعرضت لها المنشأة، والحادث لن يوقف حركة قطار الصناعة النووية الإيرانية».

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أنه «من المبكر جداً» تحديد «الأضرار المادية التي تسبب بها الهجوم» مضيفاً «يجب تفقد كل جهاز من أجهزة الطرد المركزي لإعطاء حصيلة الأضرار». واتّهم بشكل غير مباشر إسرائيل بتقويض المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.

الانتقام

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن نواباً أفادوا أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف «شدّد (...) على ضرورة عدم الوقوع في الفخّ ». وأضاف وفق ما قال النواب أثناء اجتماع مغلق في البرلمان مخصص للبحث في هجوم نطنز، «لن نسمح» لإسرائيل بإفشال محادثات فيينا «وسننتقم منها  على ممارساتها».

نتنياهو: لن نسمح 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إنه «لا يوجد تهديد في الشرق الأوسط أخطر من الذي يمثله النظام في إيران». 

وأضاف أن «إيران لم تتخل قط عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، لكننا لن نسمح لإيران بامتلاك قدرات نووية». 

وقال نتنياهو «سياستي كرئيس وزراء  واضحة: لن أسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي الذي ستستخدمه في تنفيذ تهديداتها بحرب تطهير عرقي لمحو إسرائيل». وشدد على أن إسرائيل ستستمر في «الدفاع عن نفسها ضد  إيران وعدوانها».

ردود روسية وأوروبية

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية على لسان الناطقة باسمها ماريا زاخاروفا، إن موسكو ترى أن حادث نطنز لا ينبغي أن «يقوض» المحادثات حول الملف النووي الإيراني.

إلى جانب ذلك قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو «نرفض أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالاتفاق النووي»، مشدداً «لا يزال علينا توضيح الحقائق» بشأن الأحداث التي شهدها الموقع النووي الإيراني.

وحذّرت ألمانيا الاثنين من أن التطورات الأخيرة المرتبطة بمنشأة نطنز «غير إيجابية» بالنسبة لمحادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قبل المحادثات المرتقبة في فيينا خلال الأسبوع الحالي «ما نسمعه حالياً من طهران لا يمثّل مساهمة إيجابية، خصوصاً التطورات في نطنز».

الإفراج عن مليارات الدولارات

على صعيد آخر، طالب النائب الأول للرئيس الإيراني اسحق جهانقيري حكومة كوريا الجنوبية بالإفراج عن أرصدة إيرانية بمليارات الدولارات مجمّدة بموجب العقوبات الأمريكية، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الكوري الجنوبي الزائر تشونغ سي-كيون. 

وقال جهانقيري في مؤتمر صحفي مشترك مع تشونغ «إننا نطالب حكومة كوريا الجنوبية، بالإفراج فوراً عن أرصدة النقد الأجنبي الإيرانية، واتخاذ خطوات للتعويض عن مشاكل السنوات الأخيرة». وأعرب عن أسفه إزاء «إجراءات البنوك الكورية المتمثلة في تجميد 7 مليارات من أصول النقد الأجنبي الإيرانية والمترتبة على مبيعات النفط القانونية والمكثفات الغازية إلى هذا البلد».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"