دبي: محمد إبراهيم
أكد عدد من التربويين والمتخصصين، أن المنصات التعليمية، تثبت كفاءتها في ظل جائحة كورونا، ولعبت دوراً جوهرياً في إيصال التعليم لجميع الطلبة في مختلف مراحل التعليم، بدون أية معوقات، وفقاً للتقارير الدورية التي ركزت على رصد نقاط القوة ومعالجة الضعف أينما كان.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمها الطالب أحمد سعيد الدرعي من الصف الحادي عشر متقدم تحت إشراف مدرسة القوع حلقة ثالثة، مع عدد من المسؤولين التربويين في نظرة تحليلية لدور المنصات التعليمية في دعم عملية التعلم، بحضور علي بن خلفان البدواوي مدير أول نطاق 6.1، عايدة الشامسي مسؤول تطوير جودة التعليم فريق التعلم الذكي، وشيخة الحبسي مسؤول تطوير جودة التعلم ومنسق فريق التعلم الذكي، ونجد بن وحوّد أخصائي تطبيق التعلم الذكي.
متابعة حثيثة
وأفاد علي بن خلفان البدواوي خلال مداخلته، بأن المتابعة الحثيثة من قبل المسؤولين والتقارير الدورية التي ركزت مواطن القوة، ومعالجة المواطن التي تحتاج إلى تحسين، أسهمت في نجاح المنصات التعليمية وتعزيز دورها في العملية التعليمية، موضحاً أن هذا عرف إداري ينتهج لعلاج المسائل في حينها، أهم المنصات التي أثرت في العملية التعليمية خلال فترة التعلم عن بعد.وأكد أن المنصات الذكية، كانت ضمن مرتكزات التعلم عن بعد، ولدى قيادتنا الرشيدة الموقرة قصب السبق بأنها استشرفت المستقبل وبدأت في وضع البنى التحتية والارتقاء بهذه المنهجية منذ قرابة 9 سنوات، لذلك عندما أعلن عن مستوى انتشار الفيروس، كانت دولة الإمارات على أتم الاستعداد لهذا التحول في التعليم من خلال منصة التعلم الذكي ومنصة ألف التي بدأت قبلها عام 2015 ودخلت معترك المدارس العامة في عام 2017 ما يقارب 150 مدرسة حكومية في أبوظبي. وأوضح ل«الخليج»، أن تفعيل المنصات هو السبيل الأمثل للتعلم ولا مناص عن تحقيق أعلى النتائج في هذا المضمار ومن لا يفعل بالتأكيد هو لا يعمل ولا يتعلم في الظرف الحالي لأي سبب كان ولدينا الأساليب لمتابعة هذا الأمر إذا وجد في المدارس.
تصنيف المنصات
وحول تصنيف المنصات، أفاد بأنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام تحتضن مسارات التعليم في المدرسة الإماراتية، الأول منصة رئيسية مثل منصة التعلم الذكي LMS؛ حيث تعتبر المحتوى الرئيسي الذي يجمع المنصات الأخرى التعليمية الداعمة؛ إذ تقدم منصة «ألف» المطبقة في 150 مدرسة محتوى تعليمياً داعماً للمناهج المدرسية.
أما القسم الثاني يضم المنصات التعليمية (ال24منصة) الرديفة لبوابة التعلم الذكي، وهي منصة «مدرسة، ماجروهيلMc Graw Hill، أوكسفورد oxford university press، كولدج بورد،كود دوت أورجcde.org،ماتيفك Matific، ومنصة Twig، ينمو Ynmo، ومنصة نهلة وناهل، بووكليب، ليرنتك»، حلول تعليمية متقدمة مدعومة بتقنيات تعليمية حديثة.وفي شرحه للقسم الأخير، أفاد بأنها منصة تواصلية وتفاعلية مع التعليم وهي مايكروسوفت Microsoft برنامج مايكروسوفت تيمز Microsoft Teams، وكشريك استراتيجي فعال للوزارة؛ إذ يستفيد منه كل من لديه تواصل عبر شبكة الوزارة التي تضم أكثر من 32000 معلم و 600000 طالب؛ حيث يوفر هذا التطبيق كل الميزات اللازمة لتمكين الطلاب من إتمام دراستهم عن بعد.
وأشارت شيخة الحبسي مسؤول تطوير جودة التعلم ومنسق فريق التعلم الذكي إلى الجهود الكبيرة التي بذلت والتي حرصت عليها وزارة التربية والتعليم لتوفير مصادر التكنولوجيا التربوية، والاستفادة من قوة التكنولوجيا لتحسين عملية التعليم والتعلم في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
استمرارية التعلم
وأبرز نجد بن وحوّد أخصائي تطبيق التعلم الذكي، الدور الكبير الذي تقدمه منصة ألف خلال هذه الفترة وسابقتها لدعم عملية التعلم بجهود من القيادة الرشيدة الحريصة على استمرارية التعلم تحت أصعب الظروف، وكان لشريحة أصحاب الهمم حضور خلال هذه الجلسة متمثلة في اختصاصي التربية الخاصة محمد مخلوف من مركز همم، والذي سرد بشيء من المتعة والفخر تجربة هذه الشريحة خلال فترة الجائحة، وكيف تم تجاوز التحديات في فترة وجيرة لضمان تعلم نوعي لهم.
