القاهرة- «الخليج»:
حذر الأزهر الشريف من أن السجون في جميع أنحاء أوروبا أصبحت واحدة من البؤر المحتملة لانتشار الفكر المتطرف، حيث تسبب وجود عدد ممن ينتسبون إلي الإسلام في الجرائم العامة في السجون، في جعل السجناء عرضة لتلقي الأفكار المتطرفة، من خلال العناصر الإرهابية، الذين يقضون عقوبات في تلك السجون.
وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير له حول السجون والتطرف، إن الأمانة العامة للمؤسسات الإصلاحية في إسبانيا، لاحظت وجود زيادة تدريجية في عدد المجرمين المتطرفين في السجون، الأمر الذي يشكل تهديداً لأمن المجتمع، ويتطلب اهتمامًا خاصاً وجادًا بهذه المشكلة.
وأوضح المرصد أن مجموعة من الخبراء الإسبان في مكافحة الإرهاب لاحظوا أن تنظيم «داعش» الإرهابي يختار السجناء أصحاب الأحكام القصيرة أو من هم على وشك الإفراج، وبمجرد خروجهم من السجن، يتم التواصل معهم، لمواصلة العمل لصالح التنظيم المتطرف.
وذكر مكتب المدعي العام للمحكمة العليا الإسبانية في تقريره السنوي الأخير لعام 2020، أن السجون أصبحت أحد المصادر الرئيسية للاستقطاب والتجنيد والتطرف.
وثمن المرصد قيام السلطات في إسبانيا بتعزيز ونشر الوعي، لمنع انتشار أفكار التطرف وسط السجناء لأن انتشار هذه الأفكار بين من لديهم خبرات إجرامية يمثل تهديدًا خطيراً للأمن والاستقرار في إسبانيا وفي أوروبا، بل والعالم كله.
