عادي

«الأبيض» يتحدى «أفيال الحرب»

23:49 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: علي نجم

يخوض منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم، مواجهة مصيرية جديدة في منافسات المجموعة السابعة من التصفيات الآسيوية المشتركة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، عندما يلعب مع تايلاند في الثامنة و45 دقيقة مساء اليوم الاثنين في استاد الوصل في زعبيل.

ويملك «الأبيض» 9 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن منتخب «أفيال الحرب» الذي فاز على منتخبنا ذهاباً 2-1.

ويحتل منتخب فيتنام الذي سيلعب اليوم مع إندونيسيا الأخيرة بنقطة صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة، مقابل 9 للأبيض الإماراتي وتايلاند وماليزيا، لذلك ستكون جميع المباريات المتبقية معقدة جداً، وسيرفع الجميع شعار«التعثر الممنوع».

الأبيض مبخوت

وسيكون علي مبخوت نجم منتخب الإمارات وقائد خط الهجوم، أبرز الأسلحة الهجومية التي سيعول عليها المدير الفني الهولندي بيرت فان مارفيك،  بعدما بات يمثل القوة الهجومية «الفتاكة» في التشكيلة، ونجح في تسجيل 8 أهداف في المباريات التي لعبها حتى الآن في هذه المجموعة، بعدما سجل هدفين في المباراة الأخيرة أمام ماليزيا، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف في مرمى المنافس في هذه التصفيات، كما سجل «هاتريك» في شباك إندونيسيا وهدف في المرمى التايلاندي ذهاباً.

ويدرك المدير الفني الهولندي مدى قيمة اللاعب الذي أصبح تحت قيادته بمثابة «ماكينة أهداف» في مواجهة مرمى المنافسين، بعدما نجح ابن نادي الجزيرة في رفع غلته الدولية إلى 74 هدفاً، منها 16 هدفاً في التصفيات المونديالية.

وشكلت أهداف مبخوت دائماً «فك شيفرة» في المباريات التي خاضها الأبيض تحت قيادة المدير الفني بيرت فان مارفيك الذي لا شك أنه تنفس الصعداء، حين تابع تميز فابيو ليما، وتألق لاعب الوصل في الشوط الثاني من المواجهة الماليزية، حين سجل هدفين، ليضع أولى بصمات التهديف دولياً رسمياً مع منتخبنا.

وسيكون تألق ليما والظهور دولياً بنفس الأداء والفاعلية التي يمتاز بها محلياً مكسباً إضافياً بالنسبة إلى منتخبنا الذي يحتاج إلى استغلال أنصاف الفرص في المباريات الثلاث الأخيرة، حتى يضمن انتزاع قمة المجموعة السابعة.

وسيمثل تجانس مبخوت مع ليما قوة هجومية قد تساعد على تعبيد طريق الأبيض نحو الهدف المنشود، بينما لا يزال يشكل خليل إبراهيم الخيار الأول في عقل المدرب الهولندي في الجانب الأيسر.

لن يغيب عن بال منتخبنا الوطني وعناصره، أن مباراة تايلاند ستختلف شكلاً ومضموناً عن لقاء ماليزيا، خاصة أن قيمة المنافس تبدو أعلى وأكثر صلابة، وإن كان قد تعثر في الجولة السابقة بعدما أهدر التقدم مرتين، ليخرج بتعادل بطعم المرارة أمام المنتخب الإندونيسي 2-2، ليخسر نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل البقاء على بعد خطوة من القمة.

وسيحتاج لاعبونا إلى عدم نسيان مرارة الهزيمة التي مني بها المنتخب أمام «أفيال الحرب» في بانكوك، بل إن تلك النتيجة ستشكل الحافز الكبير من أجل «دهس الأفيال» وتحقيق الفوز الذي سيحفظ لمنتخبنا فرصة البقاء في دائرة الصراع حتى الرمق الأخير، حيث الموعد المأمول مع المنتخب الفيتنامي في 15 الحالي.

رهان في الوسط

ويتمثل الرهان الإماراتي على قدرات ثنائي الوسط علي سالمين الذي أثبت أنه الرئة التي يتنفس منها منتخبنا، بينما أكد عبد الله رمضان أن دوره أكثر من مجرد لاعب «ارتكاز» بعدما تكفل بقطع الكرات حيناً وصناعة الأهداف، و«سرق» النجومية بأداء عال على مستوى التمرير، فصنع كرتين حاسمتين سجل منهما مبخوت وليما الهدفين الأول والرابع.

وسيحتاج دفاع منتخبنا إلى الحذر من قوة المنافس في الكرات العالية، والضربات الثابتة، بعدما أكدت مباراة إندونيسيا تميز فريق المدرب الياباني أكيرا في استغلال الكرات الثابتة من أجل التسجيل في مرمى المنافسين، وهو ما سيضع مسؤولية كبيرة على عاتق المخضرم وليد عباس ومعه شاهين عبد الرحمن، بينما قد يكون خليفة الحمادي خياراً وورقة رابحة في يد المدرب الذي يراهن كثيراً على قدرات نجم دفاع بطل دوري الخليج العربي.

وإذا كان منتخبنا قد أثبت الفعالية التهديفية بعدما بلغ حاجز «درزن الأهداف» في المباريات الخمس الأولى، فهو بلا شك يدرك أن التوازن بين الدفاع والهجوم هو الأساس لعبور المباريات الثلاث الأخيرة من هذه التصفيات، وهو ما يتمثل في ضمان عدم اندفاع الظهيرين بندر الأحبابي ومحمود خميس هجومياً، أو التقوقع دفاعياً فقط، دون تأمين المساندة.

ويمثل علي خصيف مرة جديدة مصدر الثبات والأمان على مستوى حماية العرين، أملاً في الذود عن مرماه والتكفل بالتعامل السليم مع قدرات المنافس الهجومية.

وستحمل مباراة اليوم الرقم 9 رسمياً في رحلة المدير الفني الهولندي مع منتخبنا، حقق فيها حلاوة الفوز 4 مرات، مقابل 4 مرات عرف فيها مرارة الهزيمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"