عادي
12 منتخباً تترقب قرعة 1 يوليو للدور الحاسم المؤهل للمونديال

«الأبيض» حقق المهم وبقي الأهم

21:12 مساء
قراءة 4 دقائق
فرحة التأهل ( تصوير: هيثم الخاتم)
محمود خميس يحتفل بهدفه
  • 12 منتخباً تترقب قرعة 1 يوليو للدور الحاسم المؤهل للمونديال
  • مارفيك: فخور بفريقي وهذا الجيل لديه مستقبل جيد

متابعة: علي نجم

يترقب منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم، ومعه 11 منتخباً، قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 التي تسحب في الأول من يوليو/ تموز المقبل، بعدما حجز «الأبيض» مقعده بين كبار القارة ليحقق المهم ويبقى الأهم والأصعب.

صعد منتخبنا بعدما تصدر مجموعته برصيد 18 نقطة، وحقق 4 انتصارات متوالية في الإياب بعد تعثر الذهاب الذي جعله يخسر مباراتين، ويضعه في المركز الرابع.

وكان تأهل منتخبنا إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2023 والدور الحاسم من التصفيات المونديالية مستحقاً، رغم المعاناة التي مر بها «الأبيض» خلال مرحلة الذهاب من عمر التصفيات.

لم يكن طريق التأهل مفروشاً بالورود، بل إن حصاد «الذهاب» أسهم في وضع العديد من المطبّات والأشواك في سكة المنتخب نحو بلوغ النهائيات القارية، أو حتى نحو حجز مقعده بين كبار القارة في الدور النهائي من رحلة الوصول إلى الدوحة.

وسيترقب مسؤولو «الأبيض» التصنيف الشهري الذي سيصدر،الجمعة، (يتوقع أن يكون «الأبيض» في التصنيف الثالث)، من أجل تحديد ملامح التصنيف والآلية التي سيتم في ضوئها إجراء القرعة التي ستسحب الأسبوع المقبل.

تأهل بطعم خاص

كان التأهل عن صدارة المجموعة السابعة بنكهة خاصة، بعد رحلة من التصفيات امتدت طويلاً، توقفت خلالها عجلة المنافسات عن الدوران لعام ونصف العام، قبل أن تستكمل، لتشهد تلك المرحلة تغييرات في هوية الجهاز الفني، قبل أن يعود المدرب الهولندي مارفيك الذي كان غادر مع توقف التصفيات.

عاد مارفيك ليرسم ملامح قصة نجاح، بعدما وجد أسساً أفضل وأعلى قيمة فنياً مما ترك عندما أقيل من منصبه في ولايته الأولى، فشكلت العناصر الجديدة دعامة كبيرة للارتقاء بمستوى منتخبنا الوطني الذي بات أكثر قوة وفعالية هجومياً.

قوة هجومية

لا يمكن اعتبار التأهل حدثاً عابراً، كما لا يمكن في الوقت نفسه وصف ما حدث بالإنجاز، ذلك أن ما تحقق كان أمراً غاية في الأهمية بالنسبة إلى مستقبل وواقع اللعبة.

جاء التأهل من رحم المعاناة، وهي المشكلة التي عانت منها أغلبية المنتخبات في المجموعات الأخرى، بعدما كانت بدايتها متعثرة في الجولات الأولى، ما أدى إلى صنع العديد من النتائج المفاجئة في هذه التصفيات التي كان منها تعادل كوريا الجنوبية مع لبنان، وتعادل السعودية مع اليمن وفلسطين، وتعثر المنتخب الإيراني القوي أمام البحرين والعراق، قبل أن يتألق إياباً، كما تمثلت كبرى المفاجآت بخروج المنتخب الأوزبكستاني الجيد من التصفيات.

وبرهنت المباريات التي لعبها منتخبنا على أرض ملعب الوصل، عن قوة هجومية وفعالية تهديفية افتقدها منتخبنا طويلاً وكثيراً، بعدما شكّل علي مبخوت مع فابيو ليما «ثنائي الرعب»، فسجل الأول 11 هدفاً في التصفيات كان منها 5 أهداف إياباً، بواقع هدفين في مرمى ماليزيا، وهدفين في المرمى الإندونيسي وهدف في مرمى فيتنام، وهي الحصيلة نفسها التي خرج بها ليما الذي سجل هدفين على ماليزيا وهدفين على إندونيسيا مقابل هدف واحد في شباك تايلاند.

مصادر الخطر

وتميز «الأبيض» بالنجاح على إيجاد تنوع في مصادر الخطر، وتهديد مرمى المنافسين بأكثر من لاعب، فحضر اسم كايو كانيدو، وسيبستيان تيجالي، وعلي سالمين، ومحمود خميس، في قائمة الهدافين، من دون إغفال دور المدافعين محمود خميس وبندر الأحبابي في صناعة الأهداف.

وبرهنت المباريات التي لعبها منتخبنا عن ولادة نجم بقيمة عبدالله رمضان الذي كان «المايسترو» الذي أدار دفة المباريات في وسط الميدان، فكان شعلة النشاط والرجل الأكثر تأثيراً في مجريات المباريات، ليس لدوره الكبير جهداً وتأثيراً، بل قياساً إلى اللمسات القاتلة التي قدمها في المباريات حيث أسهم بتأثير كبير في المجريات.

وأدى رمضان دوره على أفضل ما يرام، وشكّل ثنائياً ولا أروع مع علي سالمين «الجندي المجهول» في وسط الميدان، قبل أن يكتمل المشهد روعة وتألقاً في المباراة الأخيرة أمام فيتنام حيث لعب الثنائي مع ماجد حسن الذي شارك مكان خلفان مبارك دوراً مؤثراً وفعالاً في السيطرة، وبناء الهجمات والتسجيل أيضاً.

واستحق علي سالمين هز شباك فيتنام بهدف كان تتويجاً لتميزه في هذا التجمع، بينما أكد ماجد حسن أنه قادر على تغيير شكل الفريق فنياً في وسط الملعب.

ولعب الدفاع مباراة ممتازة فأنهى كل محاولات الضيوف بفضل تميز ثلاثي الوسط، حتى بدا كأن علي خصيف في إجازة مبكرة.

فاتورة باهظة

وفي الوقت الذي سارت المباراة أمام فيتنام بأروع وأجمل سيناريو، مع تقدم منتخبنا بالثلاثة، دخل لاعبونا نشوة التقدم ونسوا أدوارهم، وازدادت أخطاؤهم، حتى تفنن كل منهم في ارتكاب الهفوات، ولم يحتسب الحكم العراقي ركلة جزاء صحيحة لفيتنام قبل أن يتمكن رجال «النجمة الذهبية» من هز شباك مرمى علي خصيف مرتين، ليعيش عشاق «الأبيض» لحظات عصيبة، حتى أعلن الحكم العراقي نهاية المباراة بفوز منتخبنا 3-2، ونيل بطاقة التأهل كبطل عن السابعة.

تحقيق المطلوب

من جهته، أعرب مدرب منتخبنا الوطني، فان مارفيك، عن سعادته بتأهل المنتخب إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال،.

وأشاد مارفيك، بالجهود الكبيرة التي يبذلها الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، ويوسف حسين السهلاوي النائب الثاني لرئيس الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات الوطنية والشؤون الفنية، وأعضاء مجلس الإدارة، مؤكداً أن الشيخ راشد ومسؤولي الاتحاد يقفون دائماً وراء المنتخب، وظلوا باستمرار حريصين على توفير كل المتطلبات، ووفروا إعداداً مثالياً مكّن «الأبيض» من تحقيق الهدف المرسوم.

وقال المدرب الهولندي: «منذ البداية قلت إن المهمة لن تكون سهلة، كان علينا الفوز بأربع مباريات لنضمن التأهل، أنا فخور جداً بفريقي، وسعيد لأننا نجحنا في تحقيق الهدف الذي عملنا لأجله، وأعتقد أن هذا الفريق لديه مستقبل جيد».

وأضاف: «اللاعبون كانوا في الموعد تماماً، لم يخذلوني مطلقاً، في كل مباراة قدموا مستوى مبهراً، كنا الأفضل في كل مواجهة، وكان أداؤهم يتحسن باستمرار، لعبوا بشكل جيد جداً وبالطريقة التي أفضّلها تماماً، لقد جعلوا كل شخص في الإمارات يشعر بالفخر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"