عادي
قرعة متوازنة للدور الحاسم من تصفيات المونديال بحسابات معقدة

«الأبيض» يواجه كوريا وإيران والعراق وسوريا ولبنان

23:32 مساء
قراءة 3 دقائق
منتخب الإمارات تنتظره رحلة صعبة في تصفيات كأس العالم

متابعة: علي نجم

حل المنتخب الوطني في المجموعة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، وسيخوض «الأبيض» رحلة غير سهلة بل ومعقدة أمام منتخبات أثبتت بتأهلها إلى الدور الحاسم، علو إمكاناتها الفنية.

وجاء منتخب الإمارات في المجموعة الأولى التي ستضم كل من إيران وكوريا الجنوبية والعراق وسوريا ولبنان، وهو ما يؤشر إلى «صراع عربي» بين الأشقاء من أجل انتزاع بطاقة الترشح من بين أنياب المارد الكوري والمنافس الإيراني، فيما ضمت المجموعة الثانية كل من اليابان وأستراليا والسعودية والصين وعمان وفيتنام.

وسيتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يلتقي صاحبا المركز الثالث، والفائز منهما يتأهل لخوض ملحق عالمي.

وفي الوقت الذي ستصب كل الترشيحات بحصول المنتخبين الإيراني والكوري على بطاقتي التأهل، قياساً إلى باعهما الكبير في التصفيات، وتواجدهما في المحافل العالمية في النسخ الأخيرة، لكن المنتخبات العربية وفي صدارتها الإمارات قد يكون له كلمة في العبور وتحقيق الحلم والتأهل إلى العرس الكروي العالمي الكبير.

ولعل دروس الماضي القريب، هي أكثر ما سيحتاج إليه «الأبيض» لضمان تجاوز التحديات التي تنتظره، وإن كانت القرعة ابتسمت ل«الأبيض» حين وضعته أمام رحلة متوازنة على مستوى المواجهات التي سيخوضها مع منافسيه.

الكوري الأفضل

يعتبر المنتخب الكوري قياساً إلى ما يمتلك من لاعبينبقيادة سون لاعب توتنهام هوتسبرز هو المرشح الأول، لانتزاع بطاقة التأهل وصدارة الترتيب.

وسيحتاج لاعبونا إلى خوض غمار التصفيات بشعار «خطوة تلو خطوة»، وعدم التفكير بالتأهل منذ اليوم، بل يجب أن يكون بلوغ الدوحة هو الهدف، لكن التعامل مع الصراع والتنافس ب«القطعة»، خاصة وأن أياً من المنافسين لن يكون صيداً سهل المنال، خاصة مع تألق المنتخب السوري الذي نال صدارة المجموعة الأولى في الدور السابق، أو العراقي الذي يمتاز دائماً بروح لاعبيه العالية، إلى جانب صلابة الإيرانيين وحنكتهم، وقدرات الكوريين وحسن تميزهم في التصفيات التي باتت أقرب إلى «جسر عبور» يمرون به كل 4 سنوات بنجاح ودون توقف، بعدما بلغ «الشمشون» النهائيات 10 مرات من قبل، ليكون المنتخب الآسيوي الأكثر تأهلاً إلى العرس الكبير، والذي لم يغب عن النهائيات منذ مونديال 1986 في المكسيك.

منتخب لا يستهان به

كما لا يمكن الاستهانة بالمنتخب الإيراني، الذي نجح في قلب الأمور رأساً على عقب في إياب التصفيات، ليحقق الانتصارات التي ساعدت «تيم ميلي» على اعتلاء صدارة المجموعة أمام المنتخب العراقي، وعلى حساب الشقيق البحريني الذي ودع المنافسات بعدما حل ثالثاً، رغم إقامة المباريات في المنامة.

عدم استسهال العامل الأهم، أن يدرك لاعبونا ومن خلفهم المسؤولين، أن القرعة كانت «مقبولة» ولم تكن سهلة، وأن المرحلة ستتطلب المزيد من العمل والتكاتف والتضحية، حتى يتحول الحلم إلى حقيقة.

أسود الرافدين

ولا يمكن إغفال قيمة المنتخب العراقي الذي غالباً ما أثبت قدرات عالية وروحاً قتالية كانت سلاح اللاعبين، أضف إلى ذلك انتظار تحديد مكان إقامة المباريات التي سيخوضها، حيث سيكون عامل الأرض والجمهور سلاحاً قوياً لأسود الرافدين.

أما المنتخب السوري فقد برهن على أنه يمتلك الكثير من مقومات النجاح، بعدما زرع الرعب في قلوب الصين، وتفوق على «التنين» باعتلاء قمة ترتيب الأولى في الدور السابق، وهو المنتخب الذي يتسلح بتواجد الهدافين عمر السومة وعمر خريبين الذي قد يعود إلى منتخب الشام، بعد انتهاء علاقة المدرب التونسي نبيل معلول بالمنتخب.

ويبدو منتخب لبنان هو «الحلقة الأضعف» على الورق، رغم عدم إمكانية استبعاده من دائرة المنافسين القادرين على «عرقلة» الخصوم، وهو من نجح في إجبار الكوري العملاق على التعادل في بيروت، مما يؤشر إلى أهمية وقيمة عامل الأرض والجمهور في هذه التصفيات.أما الجانب الأكثر إيجابية، فسيتمثل بعدم السفر بعيداً، حيث ستكون الرحلة إلى سيؤول هي الوحيدة التي سيعبر بها منتخبنا الشطر الشرقي للقارة الصفراء، بينما ستكون المواجهات الأخرى إما داخل الديار أو في ملاعب الجيران.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"