عادي

حكومة هايتي تطالب بإرسال قوات أمريكية ودولية

19:38 مساء
قراءة دقيقتين
14

رشح مجلس الشيوخ في هايتي، الذي يضم حالياً ثلث أعضائه المعتادين البالغ عددهم 30، الجمعة، رئيسه جوزيف لامبرت رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، وطلبت الحكومة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة إرسال قوات؛ لحماية مواقع استراتيجية في البلاد إلا أن واشنطن رفضت تلبية الطلب.

وأظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز» أن مجلس الشيوخ رشح رئيسه لامبرت ليتولى رئاسة هايتي مؤقتاً بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز. وتُغرِق هذه الخطوة هايتي بشكل أعمق في أزمة سياسية؛ لأن دستورها لا ينص بشكل واضح على من يجب أن يتولى السلطة في مثل هذه المواقف، وفي ظل الخلاف بين الفصائل السياسية المتناحرة.

وتولى رئيس الوزراء المؤقت بالوكالة كلود جوزيف مقاليد السلطة حتى الآن. وقال وزير الانتخابات ماتياس بيير: إنه سيحتفظ بهذا الدور حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 26 سبتمبر/ أيلول. 

من جهة أخرى، طلبت الحكومة الهايتية من الولايات المتحدة والأمم المتحدة إرسال قوات إلى هايتي؛ للمساعدة في تأمين مواقع استراتيجية؛ خشية تعرضها للتخريب في أعقاب اغتيال الرئيس جوفينيل مويز، على ما أعلن وزير في الحكومة.

وقال الوزير المكلف بالشؤون الانتخابية ماتياس بيير لوكالة فرانس برس «بعد اغتيال الرئيس، اعتقدنا أن المرتزقة قد يدمرون بعض البنى التحتية لإثارة الفوضى في البلاد». وأضاف: «خلال محادثة بين رئيس وزراء هايتي المؤقت كلود جوزيف مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء الماضي ومجلس الأمن الدولي الخميس، قدمنا طلب إرسال قوات إلى هايتي». وقال الوزير لرويترز «إننا في موقف نعتقد فيه أن البنية التحتية للبلاد - الميناء والمطار والبنية التحتية للطاقة- قد تكون هدفاً». وأضاف: إن الهدف الآخر لطلب التعزيزات الأمنية هو إتاحة إمكانية المضي قدماً في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 26 سبتمبر/أيلول.

من جهتها، رفضت الولايات المتحدة طلب هايتي إرسال قوات للمساعدة في تأمين البنية التحتية الرئيسية على الرغم من تعهدها بالمساعدة في التحقيق. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية «لا توجد خطط لتقديم مساعدة عسكرية أمريكية في الوقت الحالي».

وأدى اغتيال مجموعة من المسلحين مويس في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في منزله في بور أو برنس إلى وقوع هايتي بشكل أكبر في أزمة سياسية قد تؤدي إلى تفاقم الجوع المتزايد وعنف العصابات وتفشي كوفيد-19.

وكان مكتب جوزيف بعث رسالة إلى مكاتب الأمم المتحدة في هايتي تطلب إرسال قوات لدعم الشرطة الوطنية في إعادة إرساء الأمن وحماية البنية التحتية الرئيسية في جميع أنحاء البلاد بعد اغتيال مويز.  

وقال خوسيه لويس دياز المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة: إن البعثة السياسية للأمم المتحدة في هايتي تلقت الرسالة، وتجري دراستها.  

وقالت الولايات المتحدة وكولومبيا بالفعل إنهما سترسلان مسؤولين في مجال إنفاذ القانون والمخابرات؛ لمساعدة هايتي بعد اعتقال عدد من رعاياهما بتهمة قتل مويز.

يأتي ذلك في وقت تَواصل التحقيق في عاصمة هايتي بور أو برنس في اغتيال مويز فيما لا يزال الغموض يلف هوية رعاة العملية التي نفذها 28 مسلحاً.   (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"