عادي
توازي إجمالي الناتج المحلي في إسبانيا

خطة بايدن التريليونية للبنى التحتية تتجاوز مرحلة رئيسية في الكابيتول

10:32 صباحا
قراءة دقيقتين
تجاوزت خطة جو بايدن البالغة قيمتها 1.2 تريليون دولار لتمويل البنى التحتية والمنشآت السبت مرحلة أساسية في الكابيتول، بفضل دعم واسع من الديمقراطيين ومن أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، وبات إقرارها شبه مضمون قبل أن ترفع إلى مجلس النواب.
وأتت هذه الخطة التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها «تاريخية»، ثمرة أشهر من المفاوضات وتوافق نادر بين أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في مجلس الشيوخ. وتخصص الخطة نفقات فيدرالية جديدة بقيمة 550 ملياراً لاستثمارات في تطوير طرق وجسور وفي وسائل النقل فضلاً عن الإنترنت السريع ومكافحة التغير المناخي.
وتصل قيمة الخطة إلى 1200 مليار دولار (1.2 تريليون) أي ما يوازي إجمالي الناتج المحلي في إسبانيا العام 2020، إذا ما احتسب تحويل أموال عامة مخصصة لمشاريع أخرى، لفائدة هذه الخطة.
وبموافقة 18 سناتوراً جمهورياً من بينهم زعيمهم ميتش ماكونيل النافذ جداً و49 عضواً ديمقراطياً، قرر مجلس الشيوخ إنهاء النقاشات حول مشروع القانون هذا.
وكان هذا التصويت الإجرائي يحتاج إلى غالبية 60 صوتاً. ويشكل مرحلة حاسمة إذ يعزز فرص إقرار النص في ما بعد بالغالبية البسيطة أي 51 صوتاً في مجلس الشيوخ.
إلا أن النص لا يزال يحتاج إلى تجاوز مرحلة إجرائية أخرى مع احتمال حصول تصويت على تعديلات جديدة.
وقد يجري التصويت النهائي مطلع الأسبوع المقبل أو حتى في عطلة نهاية الأسبوع الراهنة، إذ إن القواعد المرنة جداً في مجلس الشيوخ تسمح بتسريع الإجراءات شرط الحصول على الإجماع.
ويجري أعضاء مجلس الشيوخ السبت مفاوضات صعبة بشأن المراحل المقبلة. وهيمن تشاؤم نسبي حول إمكانية التصويت سريعاً.
وكتب بايدن في تغريدة السبت: إن هذا الاتفاق «يشكل استثماراً تاريخياً. ليس في وسعنا إلا أن نطبقه».
وفي حال أقر مجلس الشيوخ الخطة، يجب أن تعرض على التصويت في مجلس النواب.
ويسيطر الديمقراطيون بغالبية صغيرة وثمة توترات بين الجناحين الوسطي واليساري في الحزب.
وسيشكل إقرار النص فوزاً مدوياً للرئيس الديمقراطي الذي يعول على الانتعاش الاقتصادي ومكافحة عواقب جائحة كوفيد-19 ليقدم حصيلة أداء جيدة إلى الأمريكيين.
وكان بايدن سناتوراً مدة 36 سنة وله باع في المفاوضات الماراتونية في الكونجرس لذا يتابع عن كثب ما يحصل ويتوقع ألا يتردد في إجراء اتصالات خلال هذين اليومين ليؤثر في المفاوضات على ما أفاد البيت الأبيض.
وتوجهت نائبة الرئيس كامالا هاريس وهي سناتورة سابقة أيضاً، شخصياً إلى مقر البرلمان لإجراء محادثات مع أعضاء في مجلس الشيوخ وممارسة بعض الضغوط الإضافية.
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب السبت إن هذا الاتفاق «مخز».
وهدد في بيان «سيكون من الصعب علي دعم شخص أبله إلى حد يصوت فيه تأييداً للاتفاق» فيما لا يزال الرئيس السابق يتمتع بشعبية في صفوف الناخبين الجمهوريين ومع اقتراب انتهاء منتصف الولاية في 2022.
إلا أن الجمهوريين الداعمين للمشروع يدركون أيضاً أن هذه الاستثمارات تحظى بتأييد لدى الناخبين وقد دافع ميتش ماكونيل السبت عن هذا النص «غير المثالي» غير أنه أتى ثمرة «تسوية».
(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"