«صحة» تقدم خدمة فريدة للنساء الحوامل المصابات بأمراض القلب

أبوظبي: عماد الدين خليل

تُواصل شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، تركيزها على صحة الأمهات والأطفال من خلال مستشفى الكورنيش التابع للشبكة، عبر اعتماد نهج متعدد التخصصات لرعاية النساء الحوامل اللواتي يعانين أمراض القلب، حيث تحدث في كثير من الأحيان تغيرات في القلب والأوعية الدموية خلال فترة الحمل، بما يضع مزيداً من الضغوط الإضافية على جسم المرأة ويتطلب عمل القلب بجهد أكبر.

ويوفر مستشفى الكورنيش عيادة متعددة التخصصات تقدم خدمة فريدة من نوعها تتوفر في مناطق قليلة حول العالم، وتضم مجموعة من مختلف المجالات الطبية بهدف تحسين حالة المريضة أثناء الحمل، وإتاحة المجال أمام المرأة للتحضير لوقت الولادة بأفضل طريقة ممكنة، والتعامل مع ضغوط مرحلة الولادة. ويتابع الفريق متعدد التخصصات حالات الحمل المنخفضة والمتوسطة وعالية الخطورة.

ومؤخراً، تم تشخيص حالة أشنا سارة البالغة 33 عاماً بتضخم في القلب بعد سنوات قليلة من ولادة طفلها الأول، وهي حالة تضخم أو سماكة غير طبيعية في عضلة القلب، وذلك بعد زيارتها لطبيب القلب إثر معاناتها ضيقاً في التنفس، وتعباً أثناء المشي أو صعود الدرج، مع تسارع في ضربات القلب أثناء القيام بمهام بسيطة.

وأثناء حملها التالي بعد عامين تم تحويلها إلى مستشفى الكورنيش بسبب صعوبة الحمل التي واجهتها نتيجة لمرضها القلبي.

وقام الفريق الطبي متعدد التخصصات في مستشفى الكورنيش بمراقبة أشنا طوال فترة حملها، والتأكد من صحة الأم والطفل وعدم وجود ضغط إضافي على عضلة القلب.

وقالت أشنا سارة: «وضع الفريق الطبي في مستشفى الكورنيش، بخبرته العالية، خطة العلاج والولادة بصورة تعطي الأولوية لحالتي الصحية، والنظر بعين الاعتبار إلى رغبتي في الولادة الطبيعية بدلاً من الولادة القيصرية، وقد وُلد أيان بأمان وصحة جيدة، ويبلغ الآن تسعة أشهر، وأنا أشجع كل امرأة حامل مصابة بأمراض القلب على الثقة بقدرتها وقوتها الجسدية، وبأن كل شيء سيمضي بسلاسة مع طلب الدعم من الخبراء المناسبين».

وقالت الدكتورة سليمة واني استشارية أمراض النساء والتوليد، رئيسة قسم الشؤون الأكاديمية في مستشفى الكورنيش: «يتميز كل حمل بطبيعته الفريدة، مع وجود بعض الحالات التي تتطلب عناية خاصة، ويشمل ذلك الأمهات الحوامل المصابات بأمراض قلبية».

وأضافت: «نحن في مستشفى الكورنيش نحرص على مشاركة فريق أمراض القلب والتوليد منذ البداية، وذلك أمر بالغ الأهمية لمنع أمراض ووفيات الأمهات أثناء فترة الحمل وحتى عام كامل بعد الولادة».