عادي

تسريبات "فيسبوك" تضع "إنستجرام" في ورطة كبيرة

15:00 مساء
قراءة دقيقتين
فيسبوك إنستجرام

الشارقة - الخليج
كشفت وثائق جديدة أن استخدام برنامج تطبيق الصور إ"نستجرام" قد خلّف مشاكل جسدية سيئة لكل واحدة من أصل 3 فتيات مراهقات، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يأتي ذلك استمراراً لتداعيات الشهادة التي أدلت بها مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن.
وبحسب التقرير، فإن مراهقة تدعى آني زو، قد سجلت على حساب في "إنستجرام" خلال سنتها الأولى في المدرسة الثانوية، واستخدمته حينها لأغراض شخصية، حيث عرضت أزياء وبدأت بمتابعة حسابات لشخصيات وفتيات يتمتعن بأجساد رشيقة، وهو ما جعلها تدخل في أبواب المقارنة، وجعلها تعيش حالة نفسية سيئة، على حدِّ تعبير الفتاة.

تسميم أفكار المراهقات

ولفت التقرير إلى أن الأبحاث الأخيرة التي رصدتها شبكة "بودكاست" حول تسميم محتوى فيسبوك وإنستجرام لأفكار المراهقات وحياتهن، غير مفاجئة على الإطلاق، وأنها باتت تستعمل التطبيق اليوم كنظام مراسلة لا أكثر، ونادراً ما تنشر عليه، وقد وصلت إلى هذا القرار بعد نقاش كبير مع شباب من عمرها خلصت إلى نتيجة مفادها أن شعور التفاعلات الاجتماعية على إنستجرام غير حقيقية، مشيرة إلى أن بعضاً منهم حذفوا التطبيق لأنهم لا يعتقدون أنه يساهم بشكل إيجابي في حياتهم اليومية.
وفي السياق ذاته، أفادت فيكي هاريسون مديرة مركز الصحة العقلية للشباب في ستانفورد، بأن النتيجة واضحة، وأنه لا داع لإجراء أبحاث من أجل الكشف عن مساوئ إنستجرام، وأن مراهقين أخبروها بأن إنستجرام هي المنصة الأصعب، وذلك لأنه باستطاعته جعل أجساد الفتيات أفضل عن طريق المؤثرات، في حين أوضحت إيريس تسوريس، وهي طالبة في جامعة ييل، أن إنستجرام زاد من سوء مشاكل جسدها بنظرها، حيث أن التطبيق لا يظهر لها حسابات الرشاقة على الرغم من متابعتها لهم.
إلا أن بعض المراهقين قالوا إنهم سعداء بخروج البحث الجديد عن مساوئ مواقع التواصل للعلن حتى لو لم يكونوا متأكدين ما إذا كان هذا الكشف سيغير شيئاً أم لا.

سياسة تضليل

وتأتي الدراسات الجديدة بعدما أدلت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن التي سربت خلال الأسبوع الماضي، العديد من أسرار عملاق وسائل التواصل، بشهادتها أمام الكونغرس، مؤكدة أن فيسبوك "انتهج سياسة تضليل"، وأضافت أنه "من خلال عملي اكتشفت أن فيسبوك يعمل بشكل يضر الصغار، كما يؤذي الديمقراطية"، وأكدت أن الشركة "تأخذ معلومات من العامة ومن الحكومات، وقد ضللت الجمهور حول العديد من المواضيع"، واعتبرت أن الشركة العملاقة التي تقدر أرباحها بالمليارات، تعمل في الظل، وغالباً ما تغير قوانين عملها"، مضيفة أن "لا أحد خارج فيسبوك يدرك مدى خطورته بالفعل كما يفعل من يعمل أو عمل في الداخل".
وتابعت أن "عملاق مواقع التواصل يختبئ وراء الجدران مع باقي تطبيقاته، ويسعى لضمان ألا يفهم أحد حقيقة نظامه"، كما اتهمت مارك زوكربيغ بأنه "يدرك خواطر الخوارزميات التي يستعملها الموقع، وبالتالي لا يمكن أن تجري الأمور دون علمه"، وأضافت أن "فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"