عادي

بيلاروس تطرد سفير فرنسا

10:56 صباحا
قراءة دقيقتين
سفير بيلاروس

موسكو - (أ ف ب)

غادر سفير فرنسا في بيلاروس، نيكولا دو بويان دو لاكوست، البلاد بعدما طلبت منه مينسك القيام بذلك قبل الاثنين، على ما أعلنت السفارة الفرنسية الأحد.

وقالت متحدثة باسم السفارة: «إن السفير نيكولا دو لاكوست غادر بيلاروس اليوم». ولم توضح المتحدثة السبب الذي دفع الخارجية البيلاروسية إلى أن تطلب مغادرة السفير. لكن وفقاً لوسائل إعلام بيلاروسية، تم طرد السفير لأنه لم يقدم أبداً أوراق اعتماده إلى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وقالت المتحدثة باسم السفارة، إن وزارة الخارجية البيلاروسية طلبت أن يغادر السفير قبل 18 أكتوبر/تشرين الأول. وأوضحت أنه «ودع طاقم السفارة ووجه رسالة مصورة إلى الشعب البيلاروسي ستبث غداً على موقع السفارة».

وأشارت السفارة الفرنسية في بيلاروس، في رسالة على موقعها الإلكتروني، إلى أن الدبلوماسي قدم «نسخة من أوراق اعتماده» إلى وزير الخارجية فلاديمير ماكي في 8 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وعلى غرار دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، لم تعترف فرنسا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس/آب الفائت وفاز فيها لوكاشنكو بولاية سادسة، ما أدى إلى تظاهرات حاشدة غير مسبوقة استمرت شهوراً في الجمهورية السوفييتية السابقة المتحالفة مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين. وفرض الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات على نظام بيلاروس رداً على قمع لوكاشنكو معارضيه.

ونجحت مينسك في احتواء التظاهرات وسجنت مئات المعارضين وأغلقت عشرات وسائل الإعلام ومقار منظمات غير حكومية، فيما أجبر معارضون آخرون على اختيار المنفى. والزعيم البالغ من العمر 67 عاماً يتهم الحكومات الغربية بالتحريض على الاحتجاجات على أمل إثارة ثورة.

وقطعت بيلاروس العلاقات مع محاورين غربيين آخرين مؤخراً. ففي مارس/آذار، طردت جميع موظفي سفارة لاتفيا، بمن فيهم السفير، لأن سلطات لاتفيا استخدمت علم المعارضة البيلاروسية في بطولة لهوكي الجليد.

وفي أغسطس/آب، سحبت مينسك اتفاقها على تعيين السفيرة الأمريكية جولي فيشر التي تم تثبيتها في ديسمبر/كانون الأول كأول مبعوثة للولايات المتحدة إلى هذه الجمهورية السوفييتية السابقة منذ عام 2008.

والشهر الماضي، حكمت محكمة بيلاروسية على ماريا كوليسنيكوفا، إحدى شخصيات المعارضة الرئيسية، بالسجن 11 عاماً. أما سفيتلانا تيخانوفسكايا التي يعتقد المعارضون والغربيون أنها فازت في الانتخابات الرئاسية ضد لوكاشينكو، فموجودة بالمنفى في ليتوانيا المجاورة.

وخلال العام الذي أعقب الانتخابات، حشدت تيخانوفسكايا قادة العالم ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل انتخابات رئاسية جديدة في بيلاروس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"