عادي
أعمال تمزج الكلاسيكي بالمعاصر

الحروف تنير ساحة الخط في مهرجان الفنون الإسلامية

22:29 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

ضمن مهرجان الفنون الإسلامية، افتتح عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان، أربعة معارض تنوّعت ما بين الأعمال الخطيّة والمشغولة بالذهب، وذلك في ساحة الخط في قلب الشارقة.

وتجوّل العويس والقصير والحضور في معرض الفنان السوري جلال المحارب «تجليات» «الرسم بالذهب» في بيوت الخطاطين، حيث استمعوا إلى شروح حول المعاني التي تحملها أعمال المعرض، فضلاً عن كيفية الاشتغال عليها، وأوضح الفنان أن «تجليات» يمزج ما بين الكلاسيكي والحروفي.

وجلال إبراهيم المحارب (1973) من الأسماء السورية المعاصرة في مجال الخطّ العربي بأنواعه كافّة، فنّان يتمكّن من ضبط القواعد ونسبها في الثلث والديواني والنسخ والرقعة وبقيّة الخطوط.

واستضافت البيوت أيضاً معرض «الرسم بالذهب» والذي يعكس استخدام فن التذهيب في تزيين اللوحات الخطية، فضلاً عن تزيين صفحات القرآن الكريم، ومع تطور فن الخط، تجددت الرؤية الفنية لفن التذهيب بأشكال متعددة، بحيث أصبح لكل بلد فنه الخاص.

ولم يعد فن التذهيب اليوم مرتبطاً بالخط، فيعرض اليوم كفن مستقل وقد أبدع الفنانون في هذا المجال.

ونرى، على نحو جمالي، في هذا المعرض أعمالاً تم اشتغالها برؤية فنية عالية من سبع فنانات من إيران، وهن: أريزو شالي، وفاطمة دوستي، ومنيرة كلهر، وبروانة لطيفي، وبوران أزركمان، وستارة قنبري، وزهرا دوستي.

واحتضن مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة معرض بعنوان: «زوايا الإبداع»، ومعرض آخر بعنوان «زهور على حروف».

ويشارك في «زوايا الإبداع»: محمد النوري ومصعب الدّوري من العراق، ومحمد فاروق الحدّاد من سوريا، بأعمال تنبض بالحياة.

وعلى جدران المركز وفي زاوية مُفعمة بالشّمسِ المُشرقةِ وبين مخابئ الطُرُقاتِ التاريخية للشارقة تنبضُ الجُدران بما تحملهُ من عناصر الجَمال العربي الأصيل. ومن هُنا، تتجسد فكرة معرض أساتذة مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة في رفدِ المشهد التشكيلي برؤيةٍ مغايرة.

الفنّان محمد النوري (1966) خطّاط وتشكيلي عراقي سطع نجمه مع جيل الثمانينات، أنهى بكالوريوس فنون جميلة في جامعة بغداد، وهو أستاذ فنّ الخطّ والزخرفة.

وشُغِفَ محمد فاروق الحداد (1974) بالخط العربي منذ بواكير طفولته، فتعلم فنون الخط عن طريق الأستاذ عدنان الشيخ عثمان.

أنهى الحداد درجة الدكتوراه من كلية الفنون الجميلة في جامعة لاهاي الدولية، المملكة المتحدة في عام 2018.

ومصعب الدوري خطّاط عراقي من مواليد 1974، أنهى البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد، قسم الخطّ العربي والزخرفة الإسلامية في عام 1999.

أما معرض «زهور على حروف» فيقوم على شراكة فنية بين الفنانين التركيين حسين كوندوز وبتول ديمير، ويركز على ترميم العديد من الأعمال الخطّية والمزخرفة بلمسات تنطلق من إبداعهما في هذا المجال الفني الحيوي.

حسين كوندوز (1961) فنّان تركي عمل مع البروفيسور أمين بارين على دراسة التفاصيل الدقيقة لفنّ الخطّ، إضافة إلى إصدار دراسات عن الخط الكوفي والديواني، وأيضاً عن كيفيّة ترميم الخطّ. وفي عام 1985 تولّى مهامّه كمساعد باحث في قسم الفنون التركية التقليدية، قسم فنون الخطّ في جامعة معمار سنان للفنون الجميلة.

أما بتول ديمير (1988) فهي فنّانة تركية، تخرّجت في جامعة إسطنبول، كلية الآداب، قسم الثقافة والأدب الأمريكي في عام 2014، وما بين عامي 2008-2010، أخذت دروساً في الرسم في كلٍّ من بيلين ألتاي (جامعة إسطنبول التقنية) وأكاديمية رينك للفنون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"