مع احتفال الكبار والصغار بمناسبة عيد الأم، تقدم «دار كلمات» التابعة لمجموعة كلمات، المتخصصة بنشر وتوزيع كتب الأطفال باللغة العربيّة، مجموعة من قصص الأطفال المصورة التي تسلط الضوء من خلال حكاياتها على طبيعة العلاقة بين الأم وطفلها من زوايا مختلفة.
تتناول القصص القيم والمبادئ التي تسعى الأم لغرسها في طفلها، وبعض المخاوف التي تنشأ لدى الأطفال حول مفاهيم الحب، والفراق، والجمال، لتعيد رسم الذكرى الأولى عن الأمهات اللواتي يمثلن مصدر الأمان، ليتعزز لدى الطفل الإدراك بأن الأم قادرة بحنانها على أن تبعث في نفسه الطمأنينة والثقة التي يحتاج إليها لمواجهة العالم.
«ماما كبيرة»
يتعلم الأطفال من خلال هذه القصة أن تقييم الآخرين يجب أن يكون بناءً على مقدار محبتهم وما يفعلونه من أجلهم، وليس بناءً على مقدار أشكالهم أو السن. وتروي القصة كيف غضبت رانية عندما اعتقدت صديقاتها أن أمها هي جدتها، وتمنت لو أن أمها تبدو شابة مثل أمهاتهن، لكن أمها أخبرتها أن ما يهم هو أنها تحبها وتعتني بها، ففرحت رانية وأدركت أن والدتها هي الأفضل. والقصة من رسوم آنا فورلاتي وتأليف عفراء حتاحت.
«يوماً ما»
تروي القصة قلق البنت على أمها المريضة في المستشفى، وتتمنى لها أن تتعافى قريباً، فتصف لها الأم الحب الكبير الذي ستغدقه عليها، والعناية الفائقة التي ستوليها إياها، والأوقات الجميلة التي ستقضيانها معاً، والذكريات التي ستجمعهما والسعادة التي ستغمرهما. ويتخلل القصة حوار ممتع يمتاز بالوصف الجميل وقوة التعبير، إلى جانب الفقرات التي تستخدم فيها قافية الكلمات. القصة من تأليف الكاتبة شيخة الزيارة ورسوم فرانشيسكا دافني فينياجا.
«أمي شنطة سفر»
تتلخص قصة الكاتبة سحر نجا محفوظ التي أنجزت رسومها كاتيا لونغي في تأمل الطفل لما قالته أمه: «كلّ واحد منّا شنطة سفر يحمل معه ما يكفيه في داخلها»، فما الذي قصدته الأم بكلامها؟ وكيف يمكن أن يشبه الطفل شنطة السفر بما يحمله في داخله من أحلام وأفكار؟ وتحفّز هذه القصة الطفل على الاكتفاء وعلى تقدير ذاته وما يحيط به.
«كنزي الصغير»
قصة من تأليف الكاتب عباده تقلا ورسوم بيتانيا زكارياس، تعلم الأطفال تقدير الجمال في كل شيء، وتؤكد لهم أن الكنوز لا تقتصر على الأشياء والممتلكات المادية، بل إن الناس الذين نحبهم هم الكنز الحقيقي، من خلال نادر الذي يحب جمع الأشياء الجميلة ووضعها في صندوق كان يخبئه فوق خزانته. وذات يوم رأت والدته الصندوق فسألته عنه، فقال: هذا كنزي الصغير. ثم سألها عما إذا كان لديها كنز، فأجابت أن لديها أحلى كنز، وعندما طلب نادر رؤية كنزها كانت المفاجأة عندما أشارت إلى صورته في المرآة، وقالت: أنت كنزي.
«ميمي وأمها المشغولة»
يتعرف الصغار في هذه القصة التي أنجزت رسومها رشا منيب الحكيم وكتبتها فاطمة شرف الدين، إلى حكاية ميمي التي تريد من أمها أن تتوقف عن العمل لتمضي أوقاتاً أكثر معها، فتقرر أمها أن تقضي معها يوماً مميزاً تأخذها فيه إلى عيادتها، وتريها أدواتها وكيفية استخدامها، لتكتشف ميمي أهميّة عمل أمها، وتتمنى أن تصبح طبيبة مثلها عندما تكبر. ويستفيد الأطفال من هذه القصة أهمية عمل الأم، وأنها تستطيع أن توفق بين مهنتها وبين قضاء وقت ممتع مع أطفالها.
«كم تحبينني؟»
القصة لكاتبة أدب الأطفال فاطمة شرف الدين، وتتوجه للفئة العمرية من 6 إلى 9 سنوات، لتروي حكاية طفل يريد أن يعرف مدى حب أمه له، وهذا ما يراود الصغار الذين يرغبون في اختبار مدى حب أمهاتهم لهم. وتهدف الحكاية إلى التأكيد لكل طفل صغير على حب الأهل الدائم وغير المشروط له.
