كتب وكتّاب.. عبدالغفار حسين

يوم السبت الماضي صدر أول كتاب من نوعه في الإمارات في مجال القراءات المتخصصة في الكتب للكاتب الإماراتي القدير الأستاذ عبد الغفار حسين، صاحب الباع الطويل في مسيرة العطاء الثقافي والاجتماعي، فهو واحد من نجوم الثقافة المميزين، حيث ترأس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فترة متوهجة من تاريخه، وشارك في تأسيس جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية وكان رئيساً لها لمدة من الزمن، ولا يزال عضواً في مجلس أمنائها، وقدم للساحة الثقافية العديد من الكتب المميزة في حقول عديدة، حيث يعتبر أول ناقد أدبي وأول كاتب للتراجم والسير، وساهم في تأسيس أول مكتبة عامة في الإمارات بدبي، وتأسيس متحف الفهيدي ومجلة أخبار دبي ومجلة المجمع، وله عطاء ممتد ساهم في تأسيس العديد من الجمعيات والجوائز المختلفة، ولا يزال ثرياً في تواصله وعطائه الذي يثري الساحة الثقافية سواءً عبر الكتابة في الصحف والمجلات المختلفة أو في ما يصدره من مؤلفات.
في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي أصدرت مؤلفه الأخير «كتب وكتاب.. قراءات مختارة»، الذي ضم رأيه الصريح وقراءته في كتب 150 كاتباً إماراتياً وعربياً وعالمياً، والذي يعد الكتاب الأول الذي يصدر في الإمارات في هذا الحقل، كان حفل توقيع الكتاب الذي سبقته جلسة حميمية مع المؤلف شارك في إثرائها نخبة من الأدباء والمثقفين.
كان الحضور مميزاً لافتاً، حيث لم تشهد الساحة الثقافية منذ زمن بعيد تجمعاً وحضوراً بهذا التميز والعدد لقامات ثقافية كبيرة لها عطاؤها وحضورها ووزنها في مكان وزمان واحد، فالكاتب لديه مخزون ثقافي وأرشيف نوعي وجلد وصبر على الكتابة والتأليف والإبداع، ولهذا أطالبه، كما طلب بعض الأخوة المثقفين خلال الجلسة، بكتابة مذكراته بشكل عام كرجل ثقافة أو كرجل أعمال أو كشخص له دوره القيادي في العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية، أو مشاهد ومتابع ومشارك في تطور هذا الوطن الجميل، وأن يخرج لنا مخزونه الكبير من مشاريع المؤلفات التي عمل عليها أو يعمل عليها ولم تر النور حتى الآن.
عبد الغفار حسين نموذج مميز للمثقف الواسع الاطلاع المثابر الحريص على تقديم ما يثري الساحة الثقافية، مستمر العطاء بامتياز، له رأيه وأسلوبه الذي لا يجامل، إذا تحدث أثرى وإذا كتب تميز، وهو علم من أعلام الثقافة الإماراتية، وصاحب عطاء متميز وفريد، له التحية والتقدير والمحبة.