عادي

حديقة «أم الإمارات» تستقطب 700 ألف زائر سنوياً

17:52 مساء
قراءة 5 دقائق
  • تركز على تجسيد التراث الإماراتي وتحتفي بالتاريخ العريق للدولة
تستقبل حديقة «أم الإمارات» أكثر من 700 ألف زائر، وبلغ إجمالي عدد زوارها خلال النصف الأول من العام الجاري ما يزيد على 250 ألف زائر.
وتعتبر الحديقة التي تقع في قلب العاصمة أبوظبي، وتمتد على مساحة تبلغ 14.5 هكتار بطول يصل إلى أكثر من 690 متراً وعرض 205 أمتار وجهة مجتمعية رائدة تستقبل سكان الإمارة من المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الأعمار، وتوفر لهم باقة من أحدث المرافق التي تقدم تجارب تعليمية وترفيهية مميزة، كما تستثمر في المساحات الخضراء والحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت رشا القبلاوي، مدير إدارة الاتصال المؤسسي لحديقة «أم الإمارات»: «تضم الحديقة كافة التجهيزات اللازمة لاستضافة مجموعة واسعة من الفعاليات الخارجية، وشهدت هذا العام إقامة العديد من الأنشطة المملوءة بالمرح كما تقدم حديقة أم الإمارات برنامجاً حافلاً بالفعاليات الشيقة، منها فعالية «سينما الحديقة» المفضلة لدى زوارها؛ حيث تعرض الشاشة الخارجية الضخمة نهاية كل أسبوع أفلاماً عائلية تستقطب أعداداً كبيرة من المشاهدين، وتضمن لجميع أفراد العائلة قضاء لحظات سعيدة في الهواء الطلق.
وأضافت أن حديقة «أم الإمارات»، تستضيف فعاليات سوق الحديقة الذي يقام خلال عطلة نهاية الأسبوع، مقدماً لجميع أفراد المجتمع في أجواء مفعمة بالمرح، تجارب التسوق مع باقة من المنتجات الغذائية والسلع والأنشطة الترفيهية ليوفر «سوق الحديقة» الفواكه والخضراوات العضوية المحلية، بما يعزز تنافسية المنتجات المحلية، ويدعم إمكانات المزارعين المحليين.
واستضافت الحديقة بين شهري يناير وإبريل منصة مؤقتة لأنشطة باونس الشهيرة للترامبولين؛ حيث اختبر الزوار مهاراتهم وقدراتهم في القفز الحر، وخلال تلك الفترة قدمت الحديقة، عدداً من الفعاليات والأنشطة كحصص اللياقة البدنية، وصفوف للتأمل، وصفوف اليوجا، إضافة إلى عروض الحيوانات الشيقة.
ولفتت القبلاوي، إلى أن الحديقة تشهد مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة كفعالية بين الإنجازات ومعرض فني نظمته السفارة الإسبانية في دولة الإمارات وعرضين موسيقيين فريدين بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إلى جانب عدد من الأنشطة بمناسبة شهر القراءة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة، ونتطلع لاستضافة المزيد من الأنشطة الترفيهية والتعليمية خلال النصف الثاني من العام الحالي، لذلك ننصح زوارنا بزيارة موقعنا الإلكتروني www.ummalemaratpark.ae ومتابعة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على الفعاليات المقبلة.
أوضحت أن الحديقة تستضيف في كل سنة من خلال فعالية «سوق الحديقة»، العديد من المتاجر والمطاعم من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقدم العديد من الخيارات والمنتجات العضوية المتنوعة للزوار، وتهدف هذه الفعالية إلى دعم أصحاب هذه المشاريع بشكل عام وتمكين المرأة بشكل خاص، إضافة إلى دعم المنتج المحلي والصناعة الإماراتية.
وأشارت إلى أن الحديقة، تشكل وجهة مجتمعية رائدة تستقبل سكان الإمارة من المواطنين والمقيمين والزوار من مختلف الأعمار وتوفر لهم مجموعة من أحدث المرافق التي تقدم تجارب تعليمية وترفيهية مميزة، وتضم العديد من المرافق المميزة، بما فيها حديقة الأطفال التي تحتضن منطقة مزودة بألعاب حديثة وتفاعلية، إضافة إلى منطقة التبريد والمرح المتمثلة في الوادي.
وتضم الحديقة حظيرة الحيوانات بجانب حديقة الأطفال التي تتيح للأطفال والعائلات المشاركة في مجموعة من الأنشطة المملوءة بالمرح، مثل الأشغال الورقية والرسم على الوجه وتشكيل البالونات وغيرها، وتوفر مجموعة واسعة من المقاعد للزوار للجلوس والاسترخاء والاستمتاع بقراءة الكتب تحت أشعة الشمس الدافئة، وسط الطبيعية الجميلة، وتحتضن حديقة أم الإمارات عروض أفلام أسبوعية تضمن لجميع أفراد العائلة قضاء أجمل الأوقات سوياً، كما تحتضن العديد من المطاعم والمقاهي والتي تقدم خيارات متنوعة تلبي أذواق الجميع، وتلائم كافة أفراد العائلة.
وذكرت القبلاوي، أن الحديقة تركز على تجسيد التراث الإماراتي وتضم الحديقة، العديد من العناصر التي تحتفي بالثقافة الفريدة والتاريخ العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة بما فيها بستان الحكمة الذي يُخلد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عُرف عنه اهتمامه البالغ بالبيئة والطبيعة.
وقالت إن «بيت الظل» يعتبر أحد أبرز معالم حديقة أم الإمارات ويمثل وجهة مثالية للاستمتاع بأجواء لطيفة ومنعشة خلال أشهر الصيف خصوصاً مع وجود منصتي مشاهدة تقدمان إطلالات رائعة على الحديقة والمناطق المحيطة، ويمكن من بيت الظل مشاهدة واستكشاف الكثير من النباتات المحبة للظل، مثل أشجار النخيل والسيكاس وغيرها من فصائل النباتات التي توجد في الغابات الدافئة. ويتميز بيت الظل بتصميمه الاستثنائي ليتوافق تماماً مع اتجاهات الشمال والجنوب والشرق والغرب على البوصلة، كما يتمتع بخاصية التبريد السلبي الداعم للاستدامة البيئية ويوفر بيئة ظليلة مقاومة للحرارة وتسمح بنمو النباتات التي يحتضنها في الهواء الطلق.
وتوجد في الحديقة منطقة مزودة بمناطق ألعاب حديثة وتفاعلية، إضافة إلى منطقة الانتعاش والمرح المتمثلة في الوادي أو نوافير حديقة الأطفال التفاعلية، إضافة إلى سينما في الهواء الطلق.
وأضافت أن حديقة «أم الإمارات» تحتضن أيضاً أكثر من 250 نوعاً من الأشجار والنباتات بما فيها أكثر من 200 شجرة ناضجة يبلغ عمرها أكثر من 20 عاماً، والتي تم إنقاذها وإعادة زراعتها في أماكنها الأصلية في مختلف أنحاء الحديقة، إضافة إلى زراعة أكثر من 150 ألف فسيلة جديدة و1200 شجرة جديدة، لتوفير مزيداً من الظل في حديقة النباتات وبيت الظل.
وأكدت حرص حديقة أم الإمارات على تخليد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورؤيته الحكيمة، وهو ما يظهر بوضوح في بستان الحكمة، الذي تنتشر فيه مجموعة من الأقوال الشهيرة للوالد المؤسس.
وأشارت القبلاوي إلى بستان الحكمة يعتبر من أهم معالم حديقة أم الأمارات وقد صمم بنمط خاص لعكس البيئة المحلية التي كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب ثراه، يعشقها ويحن إليها.
ويضم البستان لوحات رخامية تنساب عليها المياه بشكل طبيعي وقد نقش عليها مختارات من أقواله وأفكاره التي كانت تشكل رؤاه الإنسانية العميقة حول عدد من القضايا المصيرية منها المبادئ السمحة للدين الإسلامي الحنيف ومثله السامية العليا وأهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة الحفاظ على التراث والجذور مع الانفتاح على حضارات العالم.
وتعكس هذه اللوحات الفنية التي تدمج بين وجدانية المعنى وروعة الشكل القيم السامية التي كان المغفور له يمثلها في حياته وأفعاله وسط مشهد مبدع يفسح المجال للزوار بأن يأخذوا قسطاً من السكينة والراحة والتأمل داخل الحديقة.
«وام»
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9c3zz2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"