عادي
بدعم متبرعي برنامج «الريح المرسلة»

«القلوب الصغيرة» لجمعية الشارقة الخيرية تنجز 36 عملية قسطرة وقلب مفتوح في كينيا

22:05 مساء
قراءة 4 دقائق
أثناء الكشف على طفل في كينيا
  • بن خادم: «القلوب الصغيرة» عالجت 1200 طفل في العديد من الدول

الشارقة: الخليج

تمكن الفريق الطبي المنفذ لحملة «القلوب الصغيرة» التابعة لجمعية الشارقة الخيرية، بدعم من متبرعي برنامج «الريح المُرسلة» التابع للجمعية، ومواصلة لمشاريعها الإنسانية والتنموية في جمهورية كينيا، من إجراء 36 عملية جراحية للأطفال المصابين بأمراض قلبية، وتضمنت العمليات الجراحية 25 جراحة قسطرة القلب، مثل انسداد الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب، إلى جانب 11 عملية ضمن جراحات القلب المفتوح بهدف تحسين تدفق الدم إلى نسيج عضلة القلب من خلال الشريان التاجي، تم إجراء العمليات في غضون 5 أيام فقط، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الدولة في ممباسا.

1
عبد الله سلطان بن خادم

وقال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية: إن حملة القلوب الصغيرة من أسمى مشاريع المساعدات العلاجية التي يتم تقديمها للأطفال الذين ولدوا بأمراض قلبية تستدعي التدخل العلاجي العاجل، وقد تم إطلاق أول حملات القلوب الصغيرة منذ عام 2009 من خلال فريق طبي متعاون برئاسة الدكتور الإماراتي أحمد الكمالي، ومنذ ذلك الحين والحملة تواصل عملها في مختلف دول العالم من خلال التنسيق المسبق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية وسفارات الدولة في البلدان المشمولة بمساعدات الجمعية ومكاتب الجمعية الإقليمية، وقد اعتادت الجمعية على تدشين حملة القلوب الصغيرة في جمهورية كينيا الصديقة والتي تعاني مستويات منخفضة من برامج الرعاية الصحية، ما دفعنا إلى التركيز على تسيير عدة حملات في مناطق مختلفة عبر أوقات سابقة إلى جمهورية كينيا، وها هي حملة جديدة تم تنفيذها في غضون 5 أيام أثمرت عن علاج 36 طفلاً خضعوا لجراحات القسطرة والقلب المفتوح بتكفل كامل من الجمعية ومتبرعيها أصحاب الأيادي البيضاء الذين آمنوا برسالة الجمعية وأهدافها.

وأكد أن الجمعية نفذت منذ 2009 وحتى يومنا هذا ما يزيد على 40 حملة ضمن حملات القلوب الصغيرة، التي شملت العديد من دول والعالم، حيث عالج فريق الحملة أكثر من 1200 طفل خلال تلك الفترة، وأصبحت الحملة متواجدة بصورة دائمة في مبادراتنا الخيرية الموسمية كافة، وفي المناسبات الوطنية لتؤكد حرص الجمعية ودوافعها الإنسانية، وشعور أهل الإمارات بمعاناة إخوانهم في البلدان الفقيرة التي تفتقر إلى المقومات المادية لعلاج أطفالهم، مبيناً أن حملة «القلوب الصغيرة» لم تنجح في إنقاذ حياة آلاف الأطفال فحسب، بل غرست الحملة بذور الخير والعطاء في صدور هؤلاء الأطفال الذين تلقوا علاجهم من خلال هذه الحملة، ليكبروا ويتذكروا أن هذه الحملة كانت طوق نجاة لهم، وليكونوا بدورهم جزءاً فاعلاً في مبادرات إنسانية وتطوعية قد تسهم في إنقاذ حياة الناس في المستقبل، كما تم إنقاذهم من قبل في الماضي، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى أعضاء الفريق الطبي للحملة، ومثمنا دعم متبرعي الحملة وبرنامج «الريح المرسلة» وداعمي مشاريع الجمعية كافة.

1
الدكتور أحمد الكمالي

من جانبه قال الدكتور أحمد الكمالي، استشاري قلب الأطفال، رئيس الفريق الطبي لحملات «القلوب الصغيرة»، إن الحملة ذات طابع إنساني وخيري رفيع المستوى، إذ تتضافر جهود المحسنين والقائمين على جمعية الشارقة الخيرية، وكذلك أعضاء الفريق الطبي للحملة الذي يضم كادراً على مستوى عال من الكفاءة والخبرة في مختلف التخصصات المطلوبة، ما بين أطباء جراحة وعناية مركزة وتخدير وفريق الممرضين المتطوعين، في تحقيق أمنيات ذوي الأطفال الذين عجزوا عن علاج أطفالهم أمام الكلفة الباهظة لهذه العمليات الدقيقة.

وأضاف أن الفريق الطبي استهل عمله منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى كينيا، وتم إجراء الفحص المبدئي لما يزيد على 100 حالة من الأطفال، بالتعاون مع الفريق الطبي المحلي في كينيا، ومن ثم تم البدء بإخضاع الحالات الحرجة التي تتطلب التدخل الجراحي العاجل، مشيراً إلى أن الوفد تمكن من إجراء 36 عملية قسطرة وقلب مفتوح خلال أقل من أسبوع، وهو معدل عال جداً يعكس كفاءة الفريق الطبي المنفذ للحملة.

وبيّن الكمالي أهمية هذه الجراحات حيث تعد عمليات القلب المفتوح ذات أهمية بالغة للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، الذي تتعرض فيه الأوعية الدموية المسؤولة عن إمداد القلب بالأوكسجين للضيق والتصلب، الناتج عن تراكم الترسبات الناتجة عن الدهون على جدران الأوعية الدموية مسببة تضيقها، وبالتالي صعوبة تدفق الدم خلالها، وفي هذه الحالة يقل تدفق الدم إلى القلب، وقد يصاب الإنسان بالنوبة القلبية، مضيفاً أن عمليات القلب المفتوح تستهدف كذلك إصلاح أو استبدال صمامات القلب التي تسمح بتدفق الدم عبر القلب، وعلاج الضرر في بعض أجزاء القلب، وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى إجراء جراحة القلب المفتوح لزرع جهاز طبي يسمح بتنظيم معدل نبضات القلب، كما يتم اللجوء كذلك إلى عمليات القلب المفتوح في حالة زراعة قلب للمريض، وكذلك في حالات إصلاح العيوب والتشوهات التي ولدت بها الحالة.

وتابع: هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي بقسطرة القلب من خلال إدخال أنبوب رفيع في الشريان من خلال الوريد بالذراع، أو العنق، ويتم توصيله عبر الأوعية الدموية بالقلب، وتعالج القسطرة الذبحة الصدرية، وتساعد على فتح مجرى الأوعية الدموية المغلقة، وفي بعض الحالات يتم اللجوء للقسطرة في حال استبدال صمامات القلب، أو استئصال جزء تالف بعضلة القلب، وكذلك إغلاق جزء من القلب لمنع الجلطات الدموية.

وأوضح الكمالي أن هذه الجراحات دقيقة للغاية، وتحتاج إلى تكاليف باهظة، والتي لن يكون بمقدور الأسر المتعففة توفيرها، فجاءت حملة «القلوب الصغيرة» بمثابة منحة من الله عز وجل، عبر جمعية الشارقة الخيرية، ومتبرعيها وداعميها لتخفيف الآم هؤلاء الأطفال، ويقضوا حياتهم بصحة وعافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3pvx4jbz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"