عادي

«Cop27»: قمة شرم الشيخ بداية عهد جديد لمواجهة التغير المناخي

19:39 مساء
قراءة 3 دقائق

شرم الشيخ- وام

أكدت الجلسة الافتتاحية والعامة لمؤتمر قمة الأطراف «cop27»، أن 6 نوفمبر/تشرين الثاني هو بداية عهد جديد وتنفيذ الاتفاق المبرم في قمة باريس 2015 وتعهدات قمة غلاسكو 2021، وشرم الشيخ هي عهد التنفيذ فالوقت قد حان.

وأشارت الجلسة إلى أن هناك جهوداً تبذل لمواجهة التغير المناخي، لكنها ليست بالقدر الكافي، مطالبة الجميع أن نجد القدرة على التركيز لمواجهة تحديات التغير المناخي، وأنه على قادة العالم في قمتهم غداً شرح المسار المستقبلي لمواجهة التحديات المناخية.

وكشفت الجلسة عن 24 بلداً قدمت خطط التحديث الخاصة بالمناخ، مطالبة باقي الدول والبالغ عددها 173 دولة، بتحويل المفاوضات إلى أفعال ملموسة، والحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.

وشهدت الجلسة انتخاب سامح شكري وزير خارجية مصر لرئاسة «cop27».

وقال ألوك شارم، رئيس «cop26»: «بفعل التعاون تمكنّا من التوصل لميثاق غلاسكو بشأن المناخ، وتمكنّا بإحراز تقدم خارج غرف التفاوض. يمكّننا من بلوغ هدفنا وهو الإبقاء على زيادة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية»، مشيراً إلى أن أكبر الشركات والمؤسسات العالمية التزمت بالحياد الصفري، ولفت إلى أن الدراسات الحديثة أفادت بأن حرارة الأرض سترتفع 1.7 درجة مئوية بنهاية القرن.

وقال: «أقرّ بحجم التحديات التي لا تزال تتربص بنا ولايزال علينا بذل مزيد من الجهود، وعلينا أن نجد القدرة على التركيز لمواجهة تحديات التغير المناخي»، وأضاف: «سأقوم بدعم مصر والأمم المتحدة ومسألة التمويل، هي الحاسمة في مجال عملنا إما أن ننجح أو نفشل».

واختتم ألوك شارم: «في نهاية المطاف أبقى متفائلاً، ونحتفل اليوم بالعيد الثلاثين لقمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو 1992»، مضيفاً: «إننا قادرون على القيام بالإبقاء على زيادة الحرارة بنسبة 1.5 درجة»، وألقى سامح شكري كلمة عقب توليه رئاسة «cop27» قال فيها: «كوب 27 الحدث الدولي والأهم والأكبر على الإطلاق»، وأضاف: «لنمضِ معاً لتحقيق ما نصبو إليه، ومصر لن تدخر جهداً».

وتابع شكري: «علينا أن نستكمل المسار نحو أهداف توافقنا عليها ونتائج لابد أن نصل إليها، فمصر عازمة على مواصلة مسيرة مواجهة التغير المناخي بقوة»، وأردف: «مؤتمرنا نقطة مميزة وعلامة فارقة في تاريخ قمة المناخ، ونجدّد العهد ونرفع الطموح لتعزيز العمل الجماعي مع أكبر تحدٍّ يواجه البشرية حالياً، فتغير المناخ قد أصبح خطراً واقعاً يهدد حياة البشر في كل مكان ومجال».

وأشار شكري إلى أن نمط التنمية الذي صارت عليه البشرية منذ الثورة الصناعية لم يعد قابلاً للاستدامة، داعياً المشاركين في قمة المناخ أن يثبتوا للعالم إدراكهم حجم التحدي، وامتلاك الإرادة السياسية لمواجهته.

ولفت إلى أن قمة شرم الشيخ هي لتنفيذ تعهدات الدول، وقال: «شهدت السنوات القليلة الماضية زيادة في وعي المجتمعات وخاصة الشباب، ونما بشكل ملموس اهتمام وإسهام المجتمع المدني ومراكز الأبحاث ودور المرأة، ما يؤكد أن هناك فرصة»، لافتاً إلى أن قادة العالم سيتوافدون غداً للإعراب عن التزامهم الراسخ بجهود مواجهة تغير المناخ.

وأوضح أنه «على بعد خطوات من تجمع القادة، وعلى مدار أسبوعين، نبدأ مفاوضات تشاورية، وما نحن بصدده ليس عملاً تفاوضياً منفصلاً عن الواقع، وإننا نخسر جميعاً، وأنه ليس هناك مجال لأن نهدر الوقت».

في السياق، أكد سامح شكري ، خلال مؤتمر صحفي عقد، الأحد، أن مواجهة التغير المناخي أمر حتمي ومصيري. وكشف على هامش فعاليات «cop27» بمدينة شرم الشيخ، عن إضافة بند معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ ضمن جدول أعمال المؤتمر، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الـ«cop».

وأوضح أن تضمين جدول أعمال المؤتمر قضية معالجة الخسائر والأضرار تأتي أهميتها بعدما تصاعدت تداعيات التغير المناخي وأثرت في حياة الملايين من البشر حول العالم، مشدداً على ضرورة التعامل مع التغيرات المناخية بشكل جماعي لمواجهة التحديات والحفاظ على المناخ للأجيال القادمة.

كما شدد على أن التقدم الخاص بتحقيق الالتزامات المرتبطة بمواجهة التغير المناخي يجب ألا يتأثر بأي ظروف، مستعرضاً تأثيرات التغير المناخي في باكستان، وحرائق الغابات، لافتاً إلى أهمية التمويل والانتقال العادل إلى الطاقة الجديدة والمتجددة للوصول بدول القارة إلى التنمية المستدامة.

من جانبه أكد سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ، أهمية التمويل والشفافية، وأنه يجب تقليل الخسارة والمعاناة ومعالجة كل الأمور، وقال: «يجب أن تكون هناك مسؤولية مشتركة لتقديم حياة أفضل للأجيال القادمة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26a5pv84

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"