عادي
السيسي: التوقيت «حساس للغاية» والعالم يتعرض لأخطار وجودية غير مسبوقة

«كوب 27» ينطلق برهانات على تحرك عاجل لإنقاذ الكوكب

00:49 صباحا
قراءة 4 دقائق

انطلق، أمس الأحد، في منتجع شرم الشيخ السياحي بمصر، مؤتمر الأطراف ال27 للأمم المتحدة حول المناخ (كوب27)، في محاولة لإعطاء دفعة جديدة لقضية مكافحة الاحتباس الحراري وتداعياته، وسط عالم منقسم وقلق من أزمات أخرى أمنية وسياسية واقتصادية.

ويلتقي ممثلون لحوالي 190 دولة في المؤتمر، بعد عام شهد كوارث مرتبطة بتقلبات الطقس، جعلت الحاجة ماسة إلى إجراءات ملموسة، فيما عبر المتداخلون في اليوم عن ضرورة الرهان على تحركات دولية عاجلة لإنقاذ كوكب الأرض من آثار التغير المناخي.

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن التحديات والأخطار التي يواجهها العالم بسبب تغيرات المناخ تستلزم تحركاً سريعاً من كافة الدول لوضع خارطة طريق للإنقاذ تحمي العالم من تأثيرات التغيرات المناخية.

وشدد، في بيان عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، على أن الدورة الحالية تأتي في توقيت «حساس للغاية» يتعرض فيه العالم لأخطار وجودية وتحديات غير مسبوقة، مشيراً إلى تطلع بلاده لخروج المؤتمر من «مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ» بإجراءات ملموسة تبني على ما سبق خاصة مخرجات قمة غلاسكو واتفاق باريس.

شكري رئيساً

وبدأ المؤتمر بجلسة إجرائية سلم فيها رئيس مؤتمر المناخ «كوب 26» ألوك شارما رئاسة المؤتمر إلى مصر، معلناً انتخاب وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيساً ل «كوب 27». وأعرب شارما، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عن أمنياته بالتوفيق والسداد للرئيس الجديد للمؤتمر في قيادة جهود العمل الدولي لمواجهة التغيرات المناخية. وأوضح «أتفهم ما واجهه الزعماء في جميع أنحاء العالم هذا العام من أولويات مختلفة، يجب أن نكون واضحين.. فإن التقاعس عن العمل يمكنه فقط إرجاء كارثة المناخ». وأضاف: «كم يحتاج العالم وقادة العالم من نداءات للاستيقاظ بالفعل».

وأكد شارما أن «مؤتمر الأطراف نجح في إحراز تقدم خارج غرف التفاوض بالتزامات من قطاع الأعمال والتمويل لمواجهة تغير المناخ. وقال «إننا تمكنا من التوصل لميثاق غلاسكو بشأن المناخ بسبب الرؤية الجماعية لأهمية هذا الأمر»، مشيراً إلى أنه بمساعدة كافة الدولة تم إنجاز لائحة اتفاق باريس.. وتم إحراز تقدم غير مسبوق في مجال الوقود الأحفوري، والتعهد بزيادة تمويل التكيف مع التغيرات المناخية. كما ذكر أن الدول اتفقت أيضاً على ضرورة الدعم في مجال الخسائر والأضرار، كما تعهدت أيضاً بزيادة التمويل ونأمل أن يؤدي ذلك إلى تقدم ملموس في مصر، مذكراً بموافقة كل الأطراف على إعادة النظر في أهداف الحد من الانبعاثات بحلول 2030 حتى تلتقي مع اتفاق باريس.

التنفيذ العاجل

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري الرئيس الجديد ل«كوب 27» أن بلاده لن تدخر جهداً في سبيل المساهمة في إنجاح هذا الحدث المهم. وقال شكري، في كلمته خلال مراسم تسلمه رئاسة المؤتمر، «أصبحنا أكثر إدراكاً للخطر الذي يحيط بنا، وبما يتعين علينا القيام به لدرء هذه المخاطر، ومصر عازمة على مواصلة هذه المسيرة، وأمامنا الكثير من الجهد لننتقل بجدية نحو التنفيذ والعمل الجماعي متعدد الأطراف مع أكبر تحد يواجه مجتمعاتنا».

وشدد شكري على ضرورة امتلاك إرادة سياسية للتصدي للتغيرات المناخية، والانتقال من المتفاوضات والتعهدات إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، قائلاً: «لا يخفى على أحد أن مؤتمرنا ينعقد في خضم توترات سياسية، ترتبت عليها أزمات في إمدادات الطاقة والغذاء».

وأشار إلى اتساع الفجوات للتكيف مع الآثار الجانبية للتغير المناخي، مضيفاً أن «آثار تغير المناخ تمثل عبرة وصوتاً يدعونا للحرص على التحرك لمواجهته».

موسكو: مكافحة الاحتباس الحراري تتطلب جهوداً متضافرة

أكد مستشار الرئيس الروسي لشؤون المناخ، رسلان إيديلغيرييف، في كلمته في مؤتمر المناخ الدولي في شرم الشيخ، أن مكافحة الاحتباس الحراري تتطلب جهوداً متضافرة حول العالم.

وأضاف أن البشرية تواجه اليوم العديد من التحديات، بما فيها ضرورة مكافحة الاحتباس الحراري التي تتطلب جهوداً متضافرة. 

وقال: «تنطلق روسيا من أنه برعاية مصر، ستتمكن الدول الآسيوية والإفريقية من التعبير عن تطلعاتها ومواقفها تجاه أجندة المناخ، بما في ذلك مجال التمويل».

وأكد أن روسيا ملتزمة بالتعاون العملي وغير المسيس لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع في البلدان النامية والأقل نمواً.

وجدد إيديلغيرييف، التأكيد على أن موسكو عازمة على الاستمرار في تزويد البلدان الأكثر احتياجاً، وخاصة في القارة الإفريقية، بالأغذية والأسمدة وغيرها من المنتجات الحيوية.

وهنأ إيديلغيرييف، مصر بتسلم رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (COP27). (وكالات)

بروكسل: خصصنا 23 مليار يورو للمناخ عام 2020

قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط لويس ميجيل بينو، إن قمة المناخ ال27 المنعقدة في شرم الشيخ، هي قمة جوهرية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يرى أن هناك موضوعات مختلفة مثيرة للاهتمام، بما فيها أن يكون هناك تركيز على موضوع التكيف وهو موضوع مهم للدول النامية، بجانب موضوع تمويل المنح.

وأضاف بينو، في تصريحات في القاهرة أمس، أن الاتحاد الأوروبي منذ اتفاق باريس مصمم على هذه الموضوعات، ونداء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي للمزيد من تمويل الأنشطة المناخية والعمل المناخي.

ولفت المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص أكثر من 23 مليار يورو في عام 2020 للعمل المناخي، وأكثر من نصف هذا المبلغ في نشاطات التكيف المناخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5d8sp5t3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"