عادي

أوكرانيا تتسلم أنظمة دفاع جوي غربية جديدة

17:01 مساء
قراءة 3 دقائق

أوكرانيا- أ.ف.ب

تسلّمت أوكرانيا، الاثنين، أنظمة دفاع جوي جديدة من دول غربية لصد القصف الروسي الكثيف الذي استهدف مدنها، وتسبّب في انقطاع المياه والتيار الكهربائي مع اقتراب فصل الشتاء. وبعد سلسلة ضربات روسية حرمت مئات آلاف الأشخاص من الكهرباء، وأشارت السلطات في منطقة كييف، إلى أن وضع إمدادات الطاقة لا يزال «مضطرباً».
ودعت الإدارة العسكرية الإقليمية السكان إلى «استخدام الكهرباء باعتدال»، بينما أعلنت الشركة المشغلة عن «انقطاعات طارئة».
لمواجهة هذه الضربات، طالب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية بإنشاء «درع» قادرة على حماية البنى التحتية الحيوية التي تستهدفها موسكو.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الاثنين، في تغريدة: «وصلت أنظمة الدفاع الجوي « ناسامز» و«أسبيد» إلى أوكرانيا! هذه الأسلحة ستعزز قدرات الجيش الأوكراني إلى حد كبير وستجعل مجالنا (الجوي) أكثر أماناً». وأضاف: «سنواصل قتال الأعداء الذين يهاجموننا. شكراً لشركائنا: النرويج وإسبانيا والولايات المتحدة».
وأرسلت ألمانيا أول نظام دفاع جوي ألماني من طراز «ايريس- تي» Iris-T إلى كييف وقدمت باريس أيضاً صواريخ أرض-جو قصيرة المدى من طراز «كروتيل» وأعلنت المملكة المتحدة إرسالها صواريخ من طراز «أمرام». ويأمل الغربيون في تزويد أوكرانيا بنظام دفاع جوي طارئ باستخدام معدات بعضها حديث جداً وبعضها أقدم، لحماية الأهداف الأوكرانية الأساسية الاستراتيجية من القصف الروسي.
ودمرت روسيا حوالي 40 في المئة من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، باستخدام مسيّرات انتحارية بشكل خاص، وفقاً للسلطات الأوكرانية.
وللمساعدة في المجهود الحربي، أعلنت الحكومة الأوكرانية، الاثنين، أنها ستضع يدها على عدة شركات «ذات أهمية استراتيجية»، منها Ukrnafta لإنتاج المحروقات وشركة «موتور سيتش» لصناعة الطائرات. وأكد رئيس الوزراء دينيس شميهال، أن هذه الشركات تصنع «منتجات أساسية لاحتياجات الدفاع والقوات المسلحة وكذلك لقطاع الطاقة». وشدد على ضرورة أن «تعمل هذه الشركات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع تلبية لاحتياجات الدفاع عن الدولة».

«استقرار» في خيرسون

أكدت السلطات الروسي في خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا «استقرار» إمدادات المياه والكهرباء غداة عمليّتي قصف تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأنهما. وألحقت هذه الضربات أضراراً بسد كاخوفكا الكهرمائي الذي تسيطر عليه روسيا، وهو مصدر الماء الأساسي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وقالت السلطات لوكالة «تاس» الروسية، الاثنين: إن اختصاصيين أعادوا تشغيل الإمدادات الحيوية جزئياً إلى كل حي صغير من المدينة«.
وخيرسون هي المدينة الأوكرانية الرئيسية التي سيطرت عليها القوات الروسية عند بدء الحرب في شباط/ فبراير. وتحسباً لمعركة قادمة، نظمت موسكو عمليات إجلاء للسكان، ونددت أوكرانيا بما اعتبرته سياسة«ترحيل». وإذ شهدت الأسابيع الأربعة الماضية قصفاً روسياً مكثفاً للمدن الأوكرانية، إلا أن صباح الاثنين، كان هادئاً نسبياً، مع سماء ضبابية في كييف لا تساعد على شن غارات جوية.
وقالت أليونا بليك البالغة 21 عاماً، وهي من سكان العاصمة:«نعلم منذ ثمانية أشهر أن هذا الأمر قد يحدث في أي يوم وقد تكيفنا، لن أغير عاداتي لهذا السبب، سأذهب إلى العمل كما أفعل يومياً». وقال الجيش الأوكراني: إن القوات الروسية أطلقت 4 صواريخ وشنت 24 ضربة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية في البلاد.
وقُتل شخص على الأقل في القصف بمنطقة زابوريجيا (جنوب) وأصيب آخر في منطقة خيرسون المجاورة، وقتل آخر في سومي (شمال). واتهم الجيش الروسي مجدداً القوات الأوكرانية بإطلاق «سبع قذائف من العيار الثقيل» على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا والتي تسيطر عليها موسكو منذ آذار/ مارس، دون التسبب في ارتفاع نسبة الإشعاع.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن موسكو «منفتحة» على إمكانية إجراء مفاوضات مع كييف، وندد مجدداً برفض فولوديمير زيلينسكي للحوار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt4a7tp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"