ترأس الدكتور ناصر حمدان، الخبير في علم الجسيمات وأستاذ الجامعة الأمريكية في الشارقة من قسم الفيزياء في كلية الآداب والعلوم، الجهود الدولية لمعالجة تلوث الهواء، حيث ألقى كلمة حول هذا الموضوع في المنتدى الأخير الذي عقد للاحتفال باليوم الدولي لنقاء الهواء من أجل سماء زرقاء، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة بالدولة، وبهذه المناسبة أطلقت حكومة الإمارات في المنتدى هذا العام الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031 للدولة.
كما يقود الدكتور حمدان أيضاً مشاريع أبحاث جودة الهواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث يعمل على فحص الجسيمات الدقيقة، وهي المواد التي تحتوي على مواد صلبة مجهرية أو قطرات سائلة صغيرة جداً بحيث يمكن استنشاقها مسببة مشاكل صحية خطيرة.
ويدير الدكتور حمدان في أحد مشاريعه حملة مراقبة مستمرة لجودة الهواء في الحرم الجامعي منذ عام 2014، آخذاً عينات من الجسيمات الدقيقة في الهواء مرتين أسبوعياً ومتبعاً البروتوكولات الدولية.
وفي حديثه عن عمله البحثي، قال الدكتور حمدان: «البحث في تلوث الهواء ضروري لأغراض الصحة والبيئة. وهناك حاجة إلى قدر هائل من البيانات عالية الجودة يتم جمعها على مدى عدد من السنوات بحيث يمكن الاعتماد عليها لوضع سياسات قوية تحمي صحة الجمهور والبيئات التي نعيش فيها جميعاً».
وأضاف: «نعمل حاليًا على تحديد مصادر التلوث المختلفة في الشارقة من خلال تصنيف الملوثات حسب مصادرها، سيتم تحقيق ذلك من خلال الجمع بين نتائج القياس التي تم الحصول عليها باستخدام أحدث معداتنا مع نمذجة الكمبيوتر فيما يُعرف باسم «تخصيص المصدر، كما نخطط لتوظيف طلبة دكتوراه للعمل في هذا المشروع لأبحاث الدكتوراه الخاصة بهم ضمن برنامج دكتوراه علوم وهندسة المواد».
