ناقشت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إجراء مناورات نووية مشتركة، وقدرت سيؤول أن بيونغ يانغ تمتلك بين 15 -60 رأساً نووياً، فيما فتش الرئيس الكوري الشمالي كيم جوتغ اون وابنته مستودعاً للصواريخ، وأقال ثاني أقوى مسؤول عسكري بعده.
مناورات نووية
تناقش سيؤول وواشنطن إجراء مناورات مشتركة للأسلحة النووية الأمريكية في مواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي. وفي مقابلة مع صحيفة «تشوسون إلبو» نُشرت أمس الاثنين، أقرّ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك- يول بأن «المظلّة النووية» الأمريكية «وردعها الموسّع»، لم تعد تكفي لطمأنة الكوريين الجنوبيين. وقال إن «الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن تحضيرها وتشارك المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن تُجرى بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة»، مضيفاً أن واشنطن تتلقى هذه الفكرة «إيجابياً».
وتأتي هذه التصريحات غداة دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم إلى زيادة «هائلة» في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة. وأشار كيم أيضاً إلى أن بيونغ يانغ ستُطوّر «نظاماً آخَر لصواريخ باليستية عابرة للقارات» لمواجهة ما وصفه بالعداء الأمريكي والكوري الجنوبي.
15 إلى 60 رأساً نووياً
ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، نقلاً عن تقديرات لخبراء أن كوريا الشمالية لديها 15-60 رأساً نووياً. وذكرت الوكالة، وفقاً لخبراء أمريكيين،لدى كوريا الشمالية 20-30 رأساً نووياً جاهزاً لصواريخ متوسطة المدى. وأفاد معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (سيري) في يونيو/ حزيران الماضي بأن كوريا الشمالية تمتلك 20 سلاحاً ولكن لديها المواد، وهي اليورانيوم 235 والبلوتونيوم 239، لبناء 45 إلى 55 قطعة أخرى.
الزعيم وابنته في جولة تفتيش
قام زعيم كوريا الشمالية وابنته بجولة في مستودع للصواريخ من طراز «كيه إن 23» التي يمكن أن تحمل الرؤوس النووية والصواريخ الباليستية متوسطة المدى من طراز «هواسونغ 12». ونشر تلفزيون كوريا الشمالية صوراً تظهر كيم يفتش مستودعاً للصواريخ لم يذكر مكانه، وهو يمشي مع ابنته. وفي إحدى الصور يقومان بفحص نحو 10 صواريخ من طراز «هواسونغ -12» وفي الصورة – حوالي 10 منصات إطلاق متنقلة لصواريخ «كيه إن 23» التي توصف بأنها نظيرة لصواريخ «إسكندر» الروسية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» إن ظهور الطفلة في هذه اللقطات، وفق رأيها، ترمز «للمستقبل الجديد لسكان كوريا الشمالية» ويشير إلى ضرورة امتلاك كوريا الشمالية للأسلحة النووية ك «أداة لحماية الأجيال القادمة».
اقالة ثاني اقوي مسؤول عسكري
قالت وسائل إعلام رسمية إن كوريا الشمالية أقالت باك جونغ تشون، ثاني أقوى مسؤول عسكري في البلاد بعد الزعيم كيم. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن باك، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم وسكرتير اللجنة المركزية للحزب، أُقيل وحل محله ري يونغ جيل في الاجتماع السنوي للجنة الأسبوع الماضي. ولم تذكر الوكالة سبب الإقالة.
ودأبت بيونغ يانغ على تغيير قادتها، ويمثل التجمع الحزبي في نهاية العام فرصة للإعلان عن تعديلات في المناصب وقرارات سياسية رئيسية أخرى. وأظهرت لقطات تلفزيونية باك وهو جالس في الصف الأول من المنصة ورأسه لأسفل خلال الاجتماع،وظهر مقعده فيما بعد شاغراً.(وكالات)
