عادي

الأمير هاري: أفراد بالعائلة المالكة تعاونوا مع «الشيطان» لتشويه سمعتي

13:34 مساء
قراءة 3 دقائق
لندن - رويترز
اتهم الأمير هاري، في مقابلة تلفزيونية الأحد، أفراداً من العائلة المالكة في بريطانيا، بالتعاون مع «الشيطان»، لتشويه سمعته هو وزوجته ميغان، موضحاً أنه كشف علناً عن خلافاته مع العائلة المالكة البريطانية، وواجه الصحافة في محاولتها لمساعدة النظام الملكي، بهدف تغيير وسائل الإعلام.
وفي أول سلسلة من المقابلات التلفزيونية التي تم بثها، أمس (الأحد)، قبل نشر مذكراته، قال هاري لقناة «آي تي في» البريطانية، إن «أفراد عائلته تعاونوا مع «الشيطان»، الصحافة الصفراء، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان»، مؤكداً أنه فر من بريطانيا مع أسرته إلى كاليفورنيا في عام 2020 «خوفاً على حياتنا».
وأضاف: «بعد سنوات عديدة من الأكاذيب التي قيلت عني وعن عائلتي جاءت مرحلة، قرر أعضاء معينون من العائلة عودة العلاقة مع الصحافة الصفراء. لقد قرر هؤلاء -الأعضاء المعينون- التعاون مع الشيطان.. لإعادة تحسين صورتهم».
وأضاف: «وضعت حداً فاصلاً، بعدما أصبح تحسين صورتهم على حساب آخرين: وهم أنا وأفراد عائلتي الآخرون».
وطرح كتاب هاري «سبير» للبيع في إسبانيا يوم الخميس قبل خمسة أيام من موعد إصداره الرسمي. ولا يعرض الكتاب تفاصيل شخصية دقيقة مثل كيف تعاطى الأمير البريطاني مخدرات فحسب، وإنما يكشف أيضاً عن أمثلة على التنافر الأسري.
ويقول الكتاب إن الأمير وليام، أمير ويلز ووريث العرش وشقيق هاري الأكبر، أوقع أخاه أرضاً في شجار، وإن الشقيقين توسلا إلى والدهما الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا التي أصبحت الآن الملكة زوجة الملك.
ويقول معلقون إن الكتاب أثار أكبر أزمة للعائلة المالكة منذ مسلسل عُرض في التسعينات وتناول انهيار زواج تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا والدة وليام وهاري.
يأتي كل هذا بعد أربعة أشهر فقط من وفاة الملكة إليزابيث وتولي تشارلز العرش.
وذكر هاري خلال مقابلته مع قناة «آي تي في» أن «أفراد العائلة المالكة ومساعديهم لم يتقاعسوا فقط عن حمايته وميغان من الصحافة المعادية والعنصرية في بعض الأحيان، ولكنهم سربوا بشكل فعلي قصصاً عنهما عبر مصادر مجهولة»، مكرراً بذلك الاتهامات التي وجهها هو وميغان إلى العائلة المالكة منذ تركهما الواجبات الملكية.
«صراع»
وقال هاري، إن «أكثر ما يثير الحزن في ذلك هو أن بعض أفراد عائلتي، وأشخاصاً يعملون لحسابهم متواطئون في هذا الصراع»، مشيراً إلى أن ذلك يشمل كلاً من تشارلز وكاميلا. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق من قصر بكنغهام.
وأشار هاري إلى أنه لا يعتقد أن والده أو شقيقه سيقرآن كتابه.
وقال صديق لم يذكر اسمه لصحيفة «صنداي تايمز» إن أمير ويلز «يستشيط غضباً، ولكنه لن يرد من أجل أسرته ووطنه».
وأكد هاري لقناة «آي تي في» أنه يريد المصالحة مع أفراد عائلته، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنهم «لم يظهروا أي اهتمام مما يعطي انطباعاً بأنه من الأفضل أن يبقى هو وميغان في صورة الأشرار».
وقال: «أنا أؤمن بصدق وأتمنى أن يكون للمصالحة تأثير مضاعف في جميع أنحاء العالم. ربما تكون شيئاً نبيلاً وربما تكون شيئاً ساذجاً».
وفي مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» بثت في وقت لاحق يوم الأحد، قال هاري إن «الكرة في ملعب عائلته لإصلاح ذات البين».
وأضاف: «بدأ كل هذا (الخلاف) بإعلان أكاذيب يومياً ضد زوجتي إلى حد أنني اضطررت أنا وزوجتي للهروب من بلدي».
وأبلغ هاري أيضاً قناة «آي تي في» أنه يأمل أن تساعد الإجراءات القانونية المتعددة التي اتخذها ضد الصحف على تغيير وسائل الإعلام، قائلاً إنها «بؤرة الكثير من المشاكل في جميع أنحاء المملكة المتحدة».
وأضاف أن «والدي قال لي إن محاولة تغيير الصحافة ربما تكون مهمة انتحارية».
وقال هاري لشبكة «سي بي إس» إن ما مرت به ميغان مع الصحافة كان مشابهاً من بعض النواحي لما مرت به كاميلا وكيت زوجة وليام ولكن الظروف كانت مختلفة تماماً.
وأضاف: «حقيقة أنها أمريكية وممثلة ومطلقة وسوداء وذات عرقيتين لأم سوداء. كانت تلك فقط أربعة من الصور النمطية النموذجية لتصبح مادة خصبة لهجوم الصحافة البريطانية».
وتشير استطلاعات للرأي إلى أن كثيراً من البريطانيين ضاقوا ذرعاً بـ«ميلودراما» العائلة المالكة برمتها، وأن الكشف عن مزيد من المفاجآت لن يغير آراءهم سواء المتعاطفة مع هاري وميغان أو تلك المنتقدة لهما.
وقال هاري: «أحب والدي وأحب أخي وأحب عائلتي. وسأظل كذلك دائماً. لا شيء مما فعلته في هذا الكتاب أو غير ذلك في أي وقت مضى... كان لإلحاق الضرر بهم أو إيذائهم».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p955n8x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"