عادي
تركيا تفتح صفحات جديدة مع مصر.. وقمة محتملة بين أردوغان والسيسي قريباً

شكري في دمشق: نتضامن مع سوريا ونعتز بالعلاقات التاريخية

11:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
وزير الخارجية المصري في دمشق

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري من دمشق، أمس الاثنين، تضامن بلاده مع الشعب السوري في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر، موضحاً أن هدف زيارته، وهي الأولى منذ أكثر من عقد، «إنساني» بالدرجة الأولى، وذلك قبل انتقاله إلى تركيا في زيارة مماثلة توجه خلالها شكري إلى ميناء مرسين بصحبة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو لتسليم الشحنة السادسة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة لأنقرة.

ووصل شكري صباح، أمس الاثنين، إلى سوريا، في جولة تشمل تركيا المجاورة أيضاً، بعد سنوات من الفتور في العلاقات بين القاهرة وكل من دمشق وأنقرة، قبل عودة الحرارة إليها إثر الزلزال الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في البلدين.

وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع المقداد في مقر الخارجية السورية، إنه نقل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس السوري بشار الأسد رسالة «التضامن والمواساة مع الشعب السوري الشقيق واستعداداً للاستمرار بتقديم ما نستطيع من دعم لمواجهة آثار الزلزال». كما تضمنت الرسالة «اعتزاز السيسي بالعلاقات التاريخية بين سوريا ومصر، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين»، وفق الرئاسة السورية. وشكر الأسد، وفق بيان عن الرئاسة السورية، مصر لما قدّمته «من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين من الزلزال». وأكد أن بلاده «حريصة على العلاقات التي تربطها مع مصر»، معتبراً أنّ «العمل لتحسين العلاقات بين الدول العربية بشكل ثنائي هو الأساس لتحسين الوضع العربي بشكل عام».

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد في مقر الخارجية السورية، أوضح شكري، رداً على سؤال حول إمكانية عودة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها، أن «الهدف من الزيارة في المقام الأول هو إنساني، لنقل التضامن على مستوى القيادة وعلى مستوى الحكومة وعلى مستوى الشعب المصري إلى الشعب السوري».

 وزيارة شكري هي الأولى لوزير خارجية مصري إلى دمشق إثر اندلاع النزاع منتصف آذار/ مارس 2011. وأعقبت اتصالاً أجراه السيسي بالأسد إثر الزلزال، كان الأول من نوعه بين الرجلين منذ تولي السيسي السلطة في مصر عام 2014.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا تفتح صفحات جديدة مع مصر وفي الفترة الأخيرة أجرى الرئيس رجب طيب أردوغان والسيسي مباحثات مثمرة حول تطوير العلاقات، واصفاً زيارة شكري بأنها «مهمة للغاية وتعني الكثير». وأشار أوغلو في تصريحات صحفية مع نظيره المصري بعد وصوله أضنة إلى أن «تطور العلاقات بين تركيا ومصر سيكون مفيداً للبلدين ولاستقرار ورفاهية كل المنطقة وتنميتها، موضحاً سنعمل على نقل العلاقات مع مصر لمستويات أعلى». وتابع: «هناك عدد كبير من رجال الأعمال والشركات التركية تعمل في مصر، ولكن من أجل الذهاب بعلاقات لمستويات أعلى يجب أن نعمل معاً، مشيراً إلى أن قد يُعقد اجتماع بين رئيسي تركيا ومصر خلال الفترة المقبلة. 

من جانبه، أعلن شكري أن ما تقدمه مصر من دعم إلى تركيا في مواجهة محنة الزلزال، هو دليل على عمق العلاقة بين الشعبين المصري والتركي. وأشار الوزير المصري إلى أن مصر تبذل جميع الجهود لمؤازرة تركيا بعد الزلزال، موضحاً:«اطلعت على احتياجات الأشقاء في تركيا بخصوص المساعدات، وسنعمل على توفير ما نستطيع من هذه الاحتياجات». وتابع: «بحثنا اليوم سبل مسار تطوير علاقات بلدينا، وبالتأكيد فإن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع الرئيس أردوغان (في قطر) قد وضع العلاقات على مستوى رفيع مختلف، ونحن سنكمل هذا المسار والمشوار بمشاركة كلّ الأطراف والجهات المعنية من الجانبين».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ducbr86

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"