وسجل الجزء الأكبر من الإصابات بالفيروس المسبب للحمى النزفية في هذه البلدان الثلاثة . وحتى اليوم توفي أكثر من 4500 شخص من أصل 9200 حالة مسجلة بهذا المرض في العالم، حسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية . وإضافة إلى الوباء الذي يودي بحياة سبعين في المئة من الذين يصابون به، قتل شخصان في مدينة كويدو المنجمية في شرق سيراليون خلال أعمال عنف ناجمة عن رفض مجموعة من الشبان فحص سيدة مسنة اشتبه بإصابتها بالفيروس، وتوفيت لاحقاً بسبب ارتفاع الضغط، كما ذكرت مصادر طبية وأمنية . وقال شهود إن الصدامات اندلعت عندما رفضت مجموعة من الشبان أن تؤخذ عينة من الدم من امرأة تبلغ التسعين من عمرها .
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإفريقي، أمس، أن رئيسة مفوضيته نكوسازانا دلاميني زوما، ستقوم بجولة في غينيا وسيراليون وليبيريا لتقييم الوضع على الأرض . وستقوم رئيسة المفوضية بجولتها هذه التي لم يحدد موعدها بدقة، وستلتقي خلالها رؤساء الدول، برفقة السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا كارلوس لوبيس ورئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا .
وفي الوقت نفسه، شفي مصور صحفي يعمل لقناة "إن بي سي" أصيب ب"إيبولا" في ليبيريا، وكذلك إسبانية كانت أول إصابة تسجل خارج إفريقيا . ففي مدريد أكدت الفحوص النهائية شفاء تيريزا روميرو الثلاثاء، بينما أعلن المركز الطبي في نبراسكا (وسط الولايات المتحدة) أن مصور شبكة "إن بي سي" التلفزيونية الأمريكية الذي أصيب بفيروس "إيبولا" في ليبيريا، حيث كان يغطي تفشي هذا الوباء، شفي من المرض . وأضاف أنه "خضع لفحص دم أتت نتيجته سلبية، وقد أكدت هذه النتيجة المراكز الفيدرالية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، ما أثبت أن أشوكا موكبو (33 عاماً) أصبح خالياً من أي أثر للفيروس في دمه، وبالتالي هو حر في العودة إلى منزله" في رود آيلاند شمال شرقي البلاد . ويثير فيروس "إيبولا" قلقاً متزايداً لدى الأمريكيين، لكن معظمهم يثقون بالسلطات الفيدرالية والنظام الصحي، وفق استطلاع نشر الثلاثاء وشمل نحو ألفي شخص . وعبر 58% من المستطلعين عن "قليل من القلق، أو عدم القلق إطلاقاً" من مخاطر انتشار فيروس "إيبولا"، مقابل 67% في بداية اكتوبر . وقال قرابة نصف الأمريكيين (49%) إنه يتابعون أخبار "إيبولا"، وهي نسبة تفوق بكثير أولئك الذين يتابعون ضربات التحالف الدولي في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا وتبلغ نسبتهم 29%، وأولئك الذين يتابعون الانتخابات التشريعية لنصف الولاية في نوفمبر/تشرين الثاني ونسبتهم 16% .
وفرضت رواندا على المسافرين القادمين من إسبانيا والولايات المتحدة تقديم استمارة طبية يومية للسلطات في البلاد لمدة 21 يوماً بعد وصولهم لتجنب انتشار المرض . وفي الإطار نفسه، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن تطويق انتشار المرض يحتاج إلى أربعة أشهر حتى إذا اتخذت كل الإجراءات اللازمة . وتحدثت عن سلسلة إجراءات يمكن أن تسمح بتراجع الوباء من "فرض عزل صحي سليم والاهتمام بشكل صحيح بالمصابين وتنظيم جنازات ملائمة للموتى" .
إلى ذلك، أعلنت المجموعة الصيدلانية الأمريكية جونسون اند جونسون أنها خصصت مئتي مليون دولار لتسريع إنتاج لقاح ضد الحمى النزفية . وقالت المجموعة في بيان إنها تنوي إنتاج أكثر من مليون جرعة من اللقاح في ،2015 بينها 250 ألفاً اختبارية لشهر مايو/أيار المقبل . (وكالات)
ر لمنع دخول "إيبولا" اليمن
طلبت وزارة الصناعة والتجارة اليمنية من مصلحة الجمارك التعميم على المنافذ الجمركية لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع دخول البضائع والوسائط القادمة من دول غرب إفريقيا كإجراء وقائي لمنع دخول "إيبولا" البلاد .
وأوضح وكيل الوزارة لقطاع التجارة الداخلية عبد الله عبد الولي نعمان أن هذا الإجراء جاء نتيجة للانتشار الواسع والسريع للوباء خلال هذه الفترة لاسيما في دول غرب إفريقيا .
وأشار إلى أن هذه التدابير تأتي استناداً لتحذيرات المنظمات الدولية المتخصصة والاحترازات التي اتخذتها العديد من الدول لمواجهة الوباء . (وام)
لبنان: مدرج للطائرات القادمة من دول إيبولا
بيروت - "الخليج":
أعلن وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور أمس، تخصيص مدرج واحد لاستقبال جميع الطائرات القادمة من الدول التي تشهد تفشي فيروس ايبولا . وقال ابوفاعور في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأشغال العامة غازي زعيتر في مطار رفيق الحريري الدولي انه طلب من سلطات المطار تجهيز غرفة عازلة عند الهبوط مؤمنة بسيارة إسعاف لاستقبال القادمين من هذه الدول ومنعهم من دخول قاعة التشريفات . واضاف انه سيتم نقل المشتبه بإصابتهم بالفيروس مباشرة الى مستشفى (رفيق الحريري الجامعي) لمنع دخول حالات مصابة بالمرض الى البلاد، مؤكدا ان خطر دخول حالات ايبولا الى لبنان لا يزال قائما رغم عدم تسجيل أي حالة حتى الآن .
هيلاري كلينتون تشارك في دعم مرشحي حزبها للانتخابات النصفية
شاركت هيلاري كلينتون مساء الثلاثاء في مهرجان انتخابي دعماً لمرشح ديمقراطي إلى الانتخابات التشريعية المقررة بعد أسبوعين والتي يعاني فيها الحزب الديمقراطي تراجعاً في التأييد تحاول وزيرة الخارجية السابقة تعويضه بشعبيتها الجارفة .
وفي ضاحية دنفر وضعت كلينتون شعبيتها في خدمة سناتور كولورادو الديمقراطي المنتهية ولايته مارك اودال المهدد بخسارة مقعده أمام المرشح الجمهوري كوري غاردنر وقد جعلت من موضوع الحق بالإجهاض ومنع الحمل الدعامة الأساسية لحملتها الانتخابية . وقالت "لا تصوتوا لأولئك الذين يقولون بافتخار انهم لن يقدموا أبدا على تنازل، لا تصوتوا لأولئك الذين لديهم صورة عن المستقبل تشبه بشكل مخيف الماضي" . واستغرق خطاب كلينتون نحو 25 دقيقة وقد خصصته بالكامل للحديث عن الانتخابات التشريعية من دون أن تأتي بتاتاً على ذكر الانتخابات الرئاسية التي لم تعلن حتى الآن ما إذا كانت ستخوضها أم لا . وينتخب الأمريكيون في 4 نوفمبر/تشرين الثاني كل أعضاء مجلس النواب وأكثر بقليل من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ .
والجمهوريون الذين يهيمنون أصلاً على مجلس النواب، يأملون ببسط هيمنتهم أيضاً على مجلس الشيوخ الذي تتوقف معركة الفوز به على مقاعد في بضع ولايات بينها كولورادو . ولفتت إلى أنه "اذا تم إنكار حقوق النساء أو تقليصها فإن حقوق الجميع تصبح مهددة" . وفي حين هبت كلينتون لنجدة حزبها في الانتخابات التشريعية مدعومة بشعبية جارفة، فإن الرئيس باراك أوباما، الذي انخفضت شعبيته إلى مستويات تاريخية، يحرص على النأي بنفسه عن الحملة الانتخابية التي دخلت مرحلة الحسم .
وفي إطار سعيها لدعم مرشحي حزبها شاركت كلينتون في مهرجانات انتخابية وحملات تبرع في ولايات عدة . (ا .ف .ب)
