عادي

موائد إفطار الأقصر عامرة بالترابط والمحبة

20:51 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

تمتلئ ساحات الأقصر في صعيد مصر طوال شهر رمضان، بالعديد من موائد الإفطار الجماعية في صورة تعكس مدى عمق الترابط بين المصريين وبخاصة أهالي الجنوب، في أيام الشهر الفضيل، حيث تقدم تلك الساحات لضيوفها الذين يفدون إليها من مختلف المحافظات القريبة والبعيدة على حد سواء، ما لذ وطاب من الأطعمة التي يقول القائمون عليها، إنها تطهي بماء المحبة.

وتنافس مائدة قرية الزناقطة الموائد الأخرى التي تقدمها ساحات الأولياء والصالحين، حيث يشارك أهالي القرية منذ سنوات في هذا الطقس الرمضاني البديع، والذي تمتد فيه موائد طعام الإفطار على مسافة تزيد على كيلومتر، مخترقة شوارع القرية التي تستقبل في تلك الأيام المباركة ما يزيد على 10 آلاف، يحلون ضيوفاً على قبيلة الشيخ أحمد مرتضى، من كل حدب وصوب، للمشاركة في تلك المائدة العامرة بالمحبة والإخاء.

ويقول محمود الغريب، أحد القائمين على تنظيم مائدة القرية: تفخر قريتنا بأنها تنظم أكبر مائدة للإفطار سنوياً في طقس لم يتبدل منذ ما يزيد على عقدين من الزمان، نلتقي خلاله بالأحباب من مختلف المحافظات المصرية، على مائدة إفطار عامرة، قبل أن يتحول الجمع بعد الإفطار، لتلقي دروس العلم والفقه، عبر عشرات من حلقات العلم التي تنتشر في شوارع القرية، التي تحث على المحبة والتعاون في طاعة الله، وطاعة الوالدين، وطلب العمل وحسن معاملة الجار.

ويقدر أهالي قرية الزناقطة عدد ضيوفهم الذين يتدفقون على القرية طوال أيام الشهر الفضيل، بـ 10 آلاف ضيف، يفدون من مختلف المحافظات المصرية، لا ينافسهم في ذلك سوي مائدة الإفطار التي تنظمها قبيلة الأشراف المهدية القريبة، والثالثة التي تنظمها الساحة الرضوانية، والتي تمتلئ عن آخرها بالمحبين خصوصاً في ليلة السابع والعشرين من رمضان كل عام، حيث تتميز الساحة بوجبة العدس الشهيرة، التي تقدم للضيوف في معظم المناسبات، كما تتميز إلى جانب ذلك بكثافة الحضور طوال الشهر الفضيل، في طقس لم يتبدل منذ عشرات السنين، كان قد بدأه الشيخ الراحل أحمد رضوان، في نهاية الستينات، ولا تزال عائلته ومن خلفهم أهالي القرية، يحرصون عليه على مر السنين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4pryjp3w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"