عادي
غباش: الإمارات لن تدخر جهداً لنُصرة الشعب الفلسطيني

آلاف المستوطنين يقتحمون جبل صبيح

14:16 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2

قُتل فتى فلسطيني خلال عملية عسكرية إسرائيلية في أريحا بالضفة الغربية المحتلة، أمس الاثنين، كما توفيت إسرائيلية متأثرة بإصابتها في هجوم وقع الجمعة في الضفة أيضاً وأسفر عن مقتل ابنتيها، في وقت اندلعت مواجهات عنيفة خلال تصدي الفلسطينيين لمسيرة للمستوطنين يتقدمها سبعة وزراء في جبل أبو صبيح بقرية بيتا قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة 216 فلسطينياً بجروح، كما اقتحم مستوطنون، منطقة باب الزاوية مركز مدينة الخليل التجاري، ومتنزه بلدية يطا في قرية الكرمل جنوباً.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الطفل محمد فايز بلهان (15 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي الحي بالرأس والبطن... في أريحا.

كما أعلنت الوزارة عن إصابتين في الأطراف السفلية وصلتا إلى مستشفى أريحا الحكومي. وبعد ظهر، أمس الاثنين، شيعت جماهير غفيرة الفتى بلهان إلى مثواه الأخير.

من جهة أخرى، أعلن مستشفى هداسا، امس الاثنين عن وفاة المستوطنة لوسي دي (48 عاماً) متأثرة بإصاباتها الحرجة جداً. وأصيبت هذه المستوطنة مع ابنتيها في هجوم مسلح استهدف سيارتهن في الضفة الغربية. وقتلت ابنتاها (16 و20 عاماً) على الفور، والنسوة الثلاث من مستوطنة أفرات قرب مدينة بيت لحم.

وفي الأثناء، اندلعت مواجهات في جبل صبيح بقرية بيتا قرب مدينة نابلس، وذلك على إثر مسيرة شارك فيها آلاف المستوطنين للمطالبة بالعودة إلى أفيتار، وهي بؤرة استيطانية غير شرعية أخليت في 2021 لأنها أقيمت في قرية بيتا من دون موافقة الحكومة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن حصيلة الإصابات في مواجهات جبل صبيح وصلت إلى 216 إصابة تعاملت معها طواقمنا، معظمها اختناقات بالغاز المسيل للدموع، ومن بينها إصابات بعيارات مطاطية. وحسب المعلومات، فقد أصيب جندي إسرائيلي بحجر برأسه خلال المواجهات. وشارك في مسيرة المستوطنين هذه وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموطريتش، وهما عضوان أساسيان في الحكومة التي توصف بأنها الأكثر يمينية وتطرفاً في تاريخ إسرائيل.

 وذكرت مصادر فلسطينية، أن عشرات المستوطنين تحت حماية القوات الإسرائيلية، اقتحموا منطقة باب الزاوية مركز الخليل التجاري، متوجهين نحو موقع أثري حسب زعمهم في شارع بئر السبع، يطلقون عليه قبر عتنائيل بن قنز. وأضافت، أن القوات الإسرائيلية داهمت الشارع، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، مشيراً إلى أن المستوطنين توجهوا نحو منطقة قبر عتنائيل بن قنز، وهم يرقصون، ويغنون، ويطلقون عبارات نابية وشتائم بحق العرب، وذلك بالتزامن مع إخلاء الشارع من المارة، لتسهيل وصول المستوطنين. 

إلى ذلك، امتنع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حتى الآن عن الحسم في منع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، بالرغم من تصاعد التوتر الشديد في الحرم القدسي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وقالت المصادر، إن بن غفير، يعارض منع الاقتحامات، ويؤيده في ذلك وزير الأمن، يوآف غالانت، وكذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، فيما تطالب الشرطة بإغلاق الحرم القدسي أمام المستوطنين، مثلما كان متبعاً في السنوات الماضية. وعقد نتنياهو عدة مداولات حول منع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، حتى نهاية شهر رمضان. وسيعقد مداولات أخرى حول الموضوع، وفقا لموقع «واينت» الإلكتروني.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytfm6xz7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"