عادي

وداعاً «تويتر»

12:57 مساء
قراءة 3 دقائق
متابعة: خالد موسى

مع إيلون ماسك، توقع كل شيء وأي شيء. وبعيداً عن تكهنات المراقبين، يتخذ الرجل خطوات ملموسة في اتجاه التخلص من اسم وشعار «تويتر». مؤخراً فاجأ الجمهور بتغيير رمز العلامة التجارية ولمدة محدودة من الطائر الأزرق الشهير، إلى شعار ميم الكلب المرتبط بعملة «دودجكوين» الرقمية. وخلال الأسبوع الماضي تم تعديل اسم الشركة على المقر الرئيسي من خلال إخفاء حرف الـ«W» لتقرأ Titter بدلاً من Twitter.
الأمر يبدو أعمق من ذلك، فلم تعد «تويتر»، شركة مستقلة بعد الاندماج مع شركة تم تشكيلها حديثاً تسمى «X Corp»، مما أثار تكهنات حول ما ينوي إيلون ماسك لمنصة الوسائط الاجتماعية. و«تويتر» لم يعد موجوداً بعد اندماجه مع «X Corp»، وفقاً لوثيقة مقدمة بتاريخ 4 إبريل/ نيسان في محكمة كاليفورنيا بدعوى مرفوعة ضد الشركة ورئيسها التنفيذي السابق، جاك دورسي، العام الماضي من قبل الناشطة المحافظة لورا لومر.
وليس من الواضح ما يعنيه التغيير بالنسبة إلى «تويتر»، الذي شهد إصلاحاً شاملاً منذ أن اشترى ماسك الشركة مقابل 44 مليار دولار العام الماضي. اقترح المالك في الماضي أن «شراء تويتر سيكون بمثابة تسريع لإنشاء X والذي أطلق عليه اسم تطبيق كل شيء». وغرد ماسك عن هذه الخطوة الثلاثاء، بحرفه المفضل «X».
وأعلن ثاني أغنى رجل في العالم عن رغبته في جعل «X» مشابهاً لتطبيق «ويتشات» الصيني، وهو تطبيق فائق تملكه شركة تينسنت هولدينغز المحدودة. ويستخدم في كل شيء بدءاً من المدفوعات وحجز تذاكر الأحداث إلى الرسائل. لكنه كان غامضاً بشأن كيفية ملاءمتها لإمبراطوريته التجارية المترامية الأطراف، بدءاً من عملاق السيارات الكهربائية «تيسلا» إلى «سبيس إكس». ويمتلك ماسك أيضاً النطاق «X.com»، وهو اسم شركة المدفوعات عبر الإنترنت بدأت واندمجت في النهاية مع «باي بل».

  • إنشاء ثلاث شركات قابضة

وأنشأ ماسك لأول مرة ثلاث شركات قابضة في ولاية ديلاوير، مع اختلاف في الاسم «X Holdings» في إبريل/ نيسان من العام الماضي كجزء من عرضه للاستحواذ على «تويتر». ولكن تم إنشاء شركة «X Corp» في 9 مارس/ آذار في نيفادا وفقاً للسجلات، وتم تقديم الاندماج مع «تويتر» في 15 مارس/ آذار. وماسك هو رئيس الشركة وشركتها الأم، «X Holdings Corp»، التي تم تأسيسها أيضاً الشهر الماضي برأسمال مصرح به قدره 2 مليون دولار، كما تظهر الإيداعات.
وقال مانديب سينغ، المحلل في «بلومبيرغ إنتليجنس»: «يمكن أن ينشئ ماسك هيكلاً رئيسياً، على غرار ألفابت، حيث يمتلك جميع شركاته. لا أرى كيف يمكنه وضع التجارة الإلكترونية أو المدفوعات في تويتر مباشرة عندما يكون أقرانه أكبر مثل ألفابت وميتا كافحوا ليصبحوا تطبيقات لكل شيء على جانب المستهلك».
و«تويتر»، الذي لم يعد لديه فريق يتعامل مع الاستفسارات الإعلامية، لم يعلق على الفور على الأسئلة التي أرسلتها «بلومبيرغ نيوز». كما لم يرد محامو شركة المحاماة التي تمثل تويتر في القضية، «ويلكي فار آند جلاغر»، على الفور على طلب للتعليق.
وأثارت هذه الخطوة تكهنات شديدة على «تويتر» حول ما تعنيه، حيث جذبت تغريدة ماسك أكثر من 13 مليون مشاهدة في غضون ساعات. في اليابان، بدأ موضوع «twitter Gone» في الظهور، حيث كان المستخدمون يمزحون بأن الاسم الجديد لـ «تويتر» سيكون مشابهاً لفرقة موسيقى الروك المحلية، «X Japan».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/n5cup3hj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"