الجيش السوداني يوافق على هدنة خامسة مدتها 72 ساعة

الخرطوم، عواصم:  وكالات 

أكد الجيش السوداني، أمس الخميس، موافقته  على تمديد الهدنة التي طرحها الجانبان السعودي والأمريكي لمدة 72 ساعة إضافية للمساهمة في تهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف المناسبة لعمليات إجلاء المقيمين من مختلف الجنسيات، وتسير النواحى الإنسانية لكافة المواطنين السودانيين، مشيرا إلى ان الهدنة يبدأ سريانها اعتبارا من تاريخ انتهاء الهدنة الرابعة التي انقضت منتصف الليلة الماضية.

 وأعرب بيان الجيش، الذي صدر مساء أمس، عن أمله في يلتزم الطرف الآخر، قوات الدعم السريع «بمتطلبات سريان الهدنة هذه المرة، وعدم خرقها كما جرى خلال الفترات الماضية، من قصف للمؤسسات والمواقع العسكرية لقوات الجيش السوداني، وتخريب للمرافق الحيوية، وتعريض لحياة وممتلكات المواطنين للخطر».

وتتواصل الجهود الإقليمية والدولية لإطفاء حريق الأزمة السودانية والتوصل إلى هدنة جديدة، وسط مساعٍ لجمع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى طاولة المفاوضات بشكل عاجل والتوصل إلى حل لوضع حد للقتال الدائر في البلاد، في وقت ساد فيه الغموض مصير مبادرة «إيغاد» للحوار بين طرفي الصراع.وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أمس الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من مقر الوزارة في واشنطن، أن بلاده تسعى جاهدة من أجل التوصل إلى حل للأزمة السودانية، ونقل البلاد ثانية إلى حكومة مدنية. وقال: «نعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة لمعالجة الأزمة». كما أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم. 

وأكد أن بلاده تسعى مع الأمم المتحدة إلى تحقيق الانتقال لحكومة مدنية في السودان، وقال: «نأمل أن نتمكن من إعادة البلاد إلى حكومة يقودها المدنيون».

وكان الوزير الأمريكي، أشار سابقاً إلى أن بلاده تتواصل مع الأطراف السودانية من أجل تمديد الهدنة التي يتوقع أن تنتهي منتصف ليل أمس الخميس.

من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أمس، أن لندن تضغط على طرفي النزاع في الخرطوم من أجل تمديد وقف إطلاق النار المستمر 72 ساعة والذي انتهى منتصف الليلة الماضية. 

وقال المتحدث باسم سوناك، إن السفير البريطاني في العاصمة السودانية، يواصل التحدث إلى طرفي النزاع، مبيناً رغبة لندن في دعم تمديد وقف إطلاق النار والضغط من أجل ذلك، بحسب ما نقلته «رويترز».

من جانبه، حذر وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي من أن الوضع في السودان، قد يتفاقم في الأيام المقبلة.

وبعد أن تم الإعلان عن مبادرة للمنظمة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، تتضمن تمديد الهدنة وإجراء محادثات بين الطرفين، وافق الجيش السوداني مبدئياً على مبادرة «إيغاد» بتكليف رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي، بالعمل على حل الأزمة الحالية، لكن قوات الدعم السريع لم تصدر على الفور موقفها بشأن المبادرة.

ووسط الاضطراب بين الموقفين، شددت وزارة الخارجية السودانية، على أنه لا تفاوض مع «الدعم السريع».