عادي
خسائر بشرية بقصف قرب تل أبيب.. وحصيلة الضحايا الفلسطينيين في ارتفاع

تصعيد متبادل بين غزة وإسرائيل يهدد جهود التهدئة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

تصاعدت عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل وقطاع غزة، أمس الخميس، وبينما تواصلت الغارات الجوية على القطاع، وانضمت إلى عمليات القصف قوات البحرية الإسرائيلية، موقعة المزيد من الضحايا، انطلقت منه دفعات جديدة من الصواريخ، بعد استهداف قيادي خامس في «الجهاد الإسلامي»، أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة سبعة آخرين في رحبوت جنوبي تل أبيب، فيما ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 28 قتيلاً ونحو 85 جريحا خلال الأيام الثلاثة الماضية، في وقت لا تزال جهود كبيره للتوصل إلى تهدئة، تقودها القاهرة، تتعثر  بسبب الشروط المتبادلة بين الجانبين.

وقتل ستة فلسطينيين، أمس الخميس، في غارات جوية على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينهم قياديان في «الجهاد الإسلامي». وارتفعت بذلك حصيلة القتلى في التصعيد الذي بدأ الثلاثاء، إلى 28 قتيلاً في الجانب الفلسطيني بينهم أطفال.

وبعد ظهر، أمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي عن عمليّة مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) «استهدفت أحمد أبو دقة الذي كان له دور كبير في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل». وبحسب البيان فإن أبو دقة «لعب دوراً مركزياً بعمليات إطلاق الرشقات الصاروخية نحو إسرائيل» وهو «نائب قائد القوة الصاروخية للجهاد الإسلامي علي غالي في قطاع غزة والذي استهدف في وقت سابق فجر أمس الخميس».  

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق أكثر من 550 صاروخاً من القطاع على إسرائيل. وأكد الجيش أنه من بين هذه الصواريخ فإن 440 صاروخاً تجاوزت الحدود، بينما قامت منظومة القبة الحديدية باعتراض 154 صاروخاً، بينما سقط خمسة صواريخ داخل القطاع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن سفينة تابعة للبحرية الإسرائيلية نفذت ضربات ضد أهداف لحركة «الجهاد الإسلامي»، في مؤشر على اتساع نطاق الهجوم، بينما تتوالى دعوات دولية إلى ضبط النفس والتهدئة.

وأطلقت مساء أمس الخميس رشقات جديدة من الصواريخ على جنوب إسرائيل ومناطق تل أبيب وعسقلان وأسدود وبئر السبع. وقتل إسرائيلي وأصيب سبعة آخرون على الأقل، بصاروخ أطلق من قطاع غزة على رحوفوت جنوبي تل أبيب، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مشيرة إلى إصابة سبعة آخرين بجروح متوسطة. وهذا أول قتيل على الجانب الإسرائيلي منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة. وتسببت الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة بإلحاق أضرار بممتلكات وسيارات في جنوب إسرائيل، كما ألحقت أضراراً كبيرة ودماراً هائلاً في مناطق إسرائيلية مختلفة تعرضت للقصف مساء أمس الخميس.

من جهة أخرى، ذكر مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس أن مصر أجرت اتصالات «مكثفة ومثمنة» مع الحركتين «وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفاً فورياً لإطلاق النار والعودة للهدوء. وحتى الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة». وقال مصدر في الجهاد إن رئيس الدائرة السياسية في الجهاد محمد الهندي وصل إلى القاهرة أمس للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات العامة. ونفت مصادر في «الجهاد الإسلامي» ما يتردد عن التوصل لاتفاق تهدئة مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدة استمرار الوساطات. 

وذكر مسؤول إسرائيلي فضل عدم كشف هويته أن جهوداً مصرية تبذل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مضيفاً «سنجري تقييماً للأوضاع بناء على الأفعال على أرض الواقع وليس على البيانات». كما ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أن «الجهاد الإسلامي وضعت 3 شروط، الأول هو إعادة جثمان الأسير خضر عدنان، ثانياً وقف سياسة الاغتيالات، والشرط الثالث هو إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين المقررة الأسبوع القادم في القدس». ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولَين إسرائيليين تأكيدهما أن «محادثات وقف إطلاق النار مستمرة، لكن لا نتائج»، كاشفين أن «إسرائيل لم توافق على تسليم جثمان خضر عدنان في إطار وقف إطلاق النار». ودعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الخميس، إلى هدنة فورية لوقف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال بوريل في بيان «نحث على وقف إطلاق نار فوري وشامل سينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ الحالي على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول» داعياً إلى «احترام القانون الدولي الإنساني».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt6xcevz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"