عادي
حصيلة القتلى في ارتفاع.. و450 ألف طفل مشرد

غارات في الخرطوم.. ومحادثات جدة تبحث هدنة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1

تعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي، أمس الأحد، فيما اتهم الجيش قوات الدعم السريع باستهداف أماكن العبادة والمرافق الصحية، بالتوازي مع محادثات جدة التي بدأت صباح أمس لمناقشة تفاصيل إعلان المبادئ ومرفقاته ومقترح هدنة قصيرة مدتها خمسة أيام.

وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، إضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد.

وذكر شهود أن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري وتعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر أمس الأحد. وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات كثيفة في وسط الخرطوم.

وهز القتال الخرطوم والمناطق المجاورة وكذلك مدينة الجنينة في منطقة دارفور منذ أن وافق الجيش وقوات الدعم السريع على «إعلان مبادئ» يوم الخميس الماضي.

وقالت سلمى ياسين، وهي مدرسة تعيش في أم درمان، «وقعت غارات جوية مكثفة قريبا منا في منطقة صالحة هزت أبواب البيت». وقال هاني أحمد (28 عاما‭‭‭‭(ً‬‬‬‬ أحد سكان الخرطوم «كان الوضع أسوأ بكثير صباحاً مقارنة مع اليومين الماضيين. يمكنك سماع صوت الدبابات وقوات الدعم السريع وهي تجوب الشوارع بوضوح أكثر مما اعتدنا عليه».

وأعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، أن قوات الدعم السريع لا تزال تنقض كافة الهدن التي تم الاتفاق عليها سواء داخل السودان أو خارجه، في إشارة إلى الاتفاق الموقع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وأكد الجيش السوداني في صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن قوات الدعم السريع انتهكت الهدنة الموقعة وهاجمت دور العبادة والكنائس وبالتحديد كنيسة المسالمة بأم درمان.

وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إن عدد القتلى، الذين سقطوا يومي الجمعة والسبت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تجاوز 100 شخص بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة.

وألقت المنظمة الحقوقية المحلية مسؤولية أعمال القتل والنهب والحرق في الجنينة، حيث قتل المئات في أعمال عنف الشهر الماضي، على هجمات شنتها جماعات مسلحة تستقل دراجات نارية وعلى قوات الدعم السريع، التي نفت مسؤوليتها عن الاضطرابات.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأحد، بأشد العبارات «قيام قوات الدعم السريع، السبت، بالهجوم والدخول عنوة إلى مستشفيات جبرة وأحمد قاسم للقلب والكلى وذلك بالاعتداء على الكوادر الطبية وسرقة سيارات الإسعاف، الأمر الذي أدى بإدارات المستشفيين لاتخاذ قرار نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى آمنة».

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ووسطاء اتفاق جدة لإدانة سلوك قوات الدعم السريع وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية أمام آليات العدالة الوطنية والدولية.

وكان طرفا النزاع قد وقّعا في مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، على اتفاق أولي يحمل اسم «إعلان جدة»، يتضمن جدولة لمحادثات مباشرة، ويقرالتزامات إنسانية تنفذ فوراً، مثل «تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام».

وأكدت مصادر مطلعة أن المرحلة الثانية من المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت صباح أمس بحضور ممثلين للوساطة الأمريكية السعودية. ومن المفترض أن تناقش هذه الجولة تفاصيل إعلان المبادئ ومرفقاته ومقترح هدنة قصيرة مدتها خمسة أيام للتوقيع عليه، إلى جانب بعض القضايا ذات الطبيعة الإنسانية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39fxe9v8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"