أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، حرص حكومة دولة الإمارات على تعزيز شراكتها العالمية مع المنظمات والهيئات الدولية، وأن شراكتها مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، تسهم بشكل فاعل في تطوير قطاع الطيران عالمياً، والاستثمار في نماذج عمل جديدة لتعزيز جاهزية صناعة الطيران للمستقبل.
جاء ذلك، خلال كلمة عهود الرومي في جلسة مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، رقم 229 في مقر المنظمة بمدينة مونتريال في كندا، بحضور سلفاتوري شاكيتانو رئيس منظمة الطيران المدني الدولي، وخوان كارلوس سالازار أمين عام المنظمة، وأعضاء مجلس منظمة الايكاو، ومديري مكاتبها الإقليمية، وعدد من المسؤولين، حيث أعلنت إطلاق برنامج سفراء المسرعات العالمية، الذي يهدف إلى تمكين قيادات المنظمة بأدوات ومنهجية المسرعات لدعم رؤية «إيكاو» التحويلية.
وأضافت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: «يمر مستقبل صناعة الطيران بتغيرات جذرية أبرزها التحوّل الرقمي، فخلال السنوات الخمس الماضية تضاعف الاستثمار في الرقمنة بمقدار الضعف من تريليون دولار في 2018 إلى تريليونَي دولار هذا العام، ما أسهم في تطوير ابتكارات تكنولوجية بشكل سريع، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على التقنيات والخدمات الرقمية إلى 3.5 تريليون دولار بحلول عام 2026».
وشددت على أهمية الاستدامة في صناعة الطيران من خلال توظيف التقنيات المتطورة، والتكنولوجيا الخضراء بما فيها الوقود البديل لتقديم فرص جديدة لازدهار هذا القطاع بموارد أقل، مشيرة إلى أن قطاع الطيران سيستمر في النمو بمعدل 4.3% سنوياً على مدى العشرين عاماً المقبلة.
وشكرت الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي على اختيار دولة الإمارات لاستضافة النسخة الثالثة من مؤتمر الطيران وأنواع الوقود البديل، والذي يقام تزامناً مع استضافة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، مشيرة إلى أن دولة الإمارات لديها رؤية متكاملة لتعزيز استدامة قطاع الطيران، حيث اعتمدت قرار الحياد المناخي الخاص بقطاع الطيران الوطني، ليكون أول قطاع طيران على مستوى المنطقة يعتمد قرار التزامه بالحياد المناخي.
وأضافت: «يمثل تصميم المستقبل ركيزة أساسية في عمل حكومة دولة الإمارات، ففي عام 2016 انطلقت المسرعات الحكومية بهدف إعادة التفكير في آليات عمل الجهات الحكومية، من خلال طرح نموذج عمل فريد يقوم على تسريع النتائج وتعزيز التعاون وتحفيز الابتكار، وعلى مدار ست سنوات، استقبلت المسرعات الحكومية أكثر من 3000 موظف من القطاعين، الحكومي والخاص، في دولة الإمارات، تمكنوا من إيجاد حلول مبتكرة لأكثر من 60 تحدياً في مختلف القطاعات خلال 100 يوم».
وتطرقت إلى ريادة دولة الإمارات التي تعد الأكثر تنافسية في العالم العربي، حيث شهد الاقتصاد المحلي نمواً بأكثر من 6% عام 2022 على الرغم من جائحة «كوفيد-19»، فيما ينمو بأسرع معدل له منذ أكثر من عقد، كما نمت التجارة بنسبة 19% وحافظت على مكانتها الرائدة كأفضل وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة، وتتصدر الإمارات 156 مؤشراً للتنافسية العالمية، وهي من بين أفضل 10 دول في 432 مؤشراً عالمياً.
رئيس «إيكاو» يشيد بالشراكة مع حكومة الإمارات
من جهته، قال سلفاتوري شاكيتانو: «ناقش مجلس الإيكاو العمليات الأساسية لمنظمة الطيران المدني الدولي وتطويرها بما يخدم استراتيجية المنظمة ويجعلها أكثر كفاءة وفاعلية من خلال الاستفادة من برنامج سفراء المسرعات الذي تقدمه دولة الإمارات. أشكر عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل في دولة الإمارات على التزامها الراسخ بتعريف الدول الأعضاء في المنظمة بهذه المبادرة المهمة».
بدوره، قال خوان كارلوس سالازار: «تعتبر ورشة عمل المسرعات نموذجاً لأفضل الممارسات التي تبرز أهمية التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي، إذ يحقق برنامج سفراء المسرعات الأهداف التحولية للمنظمة، ولا سيما التحول الرقمي الذي يمثل أحد أهم أولوياتنا».
ويسعى البرنامج لتعزيز الريادة العالمية للدولة، من خلال تعميم نموذج ومفاهيم المسرعات الحكومية ومنصة جديدة لنقل المعرفة وبناء القدرات العالمية، يتم من خلالها تبادل الخبرات ونشر ثقافة المسرعات الحكومية على المستوى الدولي، وبناء وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية وتطوير أطر التعاون المستقبلي معها.
واستعرضت الورش أهداف الشراكة بين حكومة دولة الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي، وتم خلالها التعريف بتجربة الدولة في تطوير المسرعات الحكومية الأولى من نوعها عالمياً، ومفهوم المسرعات ومنهجية المئة يوم، ووضع التحديات، وشهدت تنظيم جلسات عصف ذهني لتصميم الأفكار ووضع التحديات، إضافة إلى جلسات مكثفة تم خلالها تنفيذ تطبيقات عملية لمراحل عمل المسرعات التي تشمل التصميم والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ، ووضع خطة المئة يوم والمراحل المرتبطة بها.
يذكر أن حكومة دولة الإمارات وقّعت مذكرة تعاون وشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، تختص بالتطوير المؤسسي، وتبادل المعرفة والخبرات، لتصبح الإمارات أول دولة على مستوى العالم توقّع هذا الاتفاق مع المنظمة منذ تأسيسها، في إطار التعاون الاستراتيجي، وتقديم الدعم الشامل، بمشاركة تجربة الإمارات المتميزة عالمياً في الطيران المدني.
ووقّع المذكرة محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات، وسلفاتوري شاكيتانو رئيس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). وتهدف المذكرة لدعم أفضل الممارسات وتبادل المعرفة والخبرات في مجال الطيران المدني الدولي والأمن السيبراني، بما يتوافق مع توجهات دولة الإمارات وأهداف منظمة الطيران المدني الدولي ومبادراتها الاستراتيجية لتعزيز أداء قطاع الطيران العالمي، وتركز على العوامل المسرعة والابتكار في مجال الطيران المدني والأمن الإلكتروني، ونماذج التطوير وتبادل الخبرات بما يخدم قطاع الطيران الدولي ويعزز جاهزيته للمستقبل.
جاء ذلك، خلال كلمة عهود الرومي في جلسة مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، رقم 229 في مقر المنظمة بمدينة مونتريال في كندا، بحضور سلفاتوري شاكيتانو رئيس منظمة الطيران المدني الدولي، وخوان كارلوس سالازار أمين عام المنظمة، وأعضاء مجلس منظمة الايكاو، ومديري مكاتبها الإقليمية، وعدد من المسؤولين، حيث أعلنت إطلاق برنامج سفراء المسرعات العالمية، الذي يهدف إلى تمكين قيادات المنظمة بأدوات ومنهجية المسرعات لدعم رؤية «إيكاو» التحويلية.
- رؤية وتوجيهات القيادة
وأضافت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل: «يمر مستقبل صناعة الطيران بتغيرات جذرية أبرزها التحوّل الرقمي، فخلال السنوات الخمس الماضية تضاعف الاستثمار في الرقمنة بمقدار الضعف من تريليون دولار في 2018 إلى تريليونَي دولار هذا العام، ما أسهم في تطوير ابتكارات تكنولوجية بشكل سريع، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق على التقنيات والخدمات الرقمية إلى 3.5 تريليون دولار بحلول عام 2026».
وشددت على أهمية الاستدامة في صناعة الطيران من خلال توظيف التقنيات المتطورة، والتكنولوجيا الخضراء بما فيها الوقود البديل لتقديم فرص جديدة لازدهار هذا القطاع بموارد أقل، مشيرة إلى أن قطاع الطيران سيستمر في النمو بمعدل 4.3% سنوياً على مدى العشرين عاماً المقبلة.
- نماذج عمل جديدة
وشكرت الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي على اختيار دولة الإمارات لاستضافة النسخة الثالثة من مؤتمر الطيران وأنواع الوقود البديل، والذي يقام تزامناً مع استضافة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، مشيرة إلى أن دولة الإمارات لديها رؤية متكاملة لتعزيز استدامة قطاع الطيران، حيث اعتمدت قرار الحياد المناخي الخاص بقطاع الطيران الوطني، ليكون أول قطاع طيران على مستوى المنطقة يعتمد قرار التزامه بالحياد المناخي.
وأضافت: «يمثل تصميم المستقبل ركيزة أساسية في عمل حكومة دولة الإمارات، ففي عام 2016 انطلقت المسرعات الحكومية بهدف إعادة التفكير في آليات عمل الجهات الحكومية، من خلال طرح نموذج عمل فريد يقوم على تسريع النتائج وتعزيز التعاون وتحفيز الابتكار، وعلى مدار ست سنوات، استقبلت المسرعات الحكومية أكثر من 3000 موظف من القطاعين، الحكومي والخاص، في دولة الإمارات، تمكنوا من إيجاد حلول مبتكرة لأكثر من 60 تحدياً في مختلف القطاعات خلال 100 يوم».
- خبراتنا المتراكمة
وتطرقت إلى ريادة دولة الإمارات التي تعد الأكثر تنافسية في العالم العربي، حيث شهد الاقتصاد المحلي نمواً بأكثر من 6% عام 2022 على الرغم من جائحة «كوفيد-19»، فيما ينمو بأسرع معدل له منذ أكثر من عقد، كما نمت التجارة بنسبة 19% وحافظت على مكانتها الرائدة كأفضل وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة، وتتصدر الإمارات 156 مؤشراً للتنافسية العالمية، وهي من بين أفضل 10 دول في 432 مؤشراً عالمياً.
رئيس «إيكاو» يشيد بالشراكة مع حكومة الإمارات
من جهته، قال سلفاتوري شاكيتانو: «ناقش مجلس الإيكاو العمليات الأساسية لمنظمة الطيران المدني الدولي وتطويرها بما يخدم استراتيجية المنظمة ويجعلها أكثر كفاءة وفاعلية من خلال الاستفادة من برنامج سفراء المسرعات الذي تقدمه دولة الإمارات. أشكر عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل في دولة الإمارات على التزامها الراسخ بتعريف الدول الأعضاء في المنظمة بهذه المبادرة المهمة».
بدوره، قال خوان كارلوس سالازار: «تعتبر ورشة عمل المسرعات نموذجاً لأفضل الممارسات التي تبرز أهمية التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي، إذ يحقق برنامج سفراء المسرعات الأهداف التحولية للمنظمة، ولا سيما التحول الرقمي الذي يمثل أحد أهم أولوياتنا».
- مرحلة جديدة من الشراكة
ويسعى البرنامج لتعزيز الريادة العالمية للدولة، من خلال تعميم نموذج ومفاهيم المسرعات الحكومية ومنصة جديدة لنقل المعرفة وبناء القدرات العالمية، يتم من خلالها تبادل الخبرات ونشر ثقافة المسرعات الحكومية على المستوى الدولي، وبناء وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية وتطوير أطر التعاون المستقبلي معها.
- ورش عمل لنقل منهجية «المسرعات»
واستعرضت الورش أهداف الشراكة بين حكومة دولة الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي، وتم خلالها التعريف بتجربة الدولة في تطوير المسرعات الحكومية الأولى من نوعها عالمياً، ومفهوم المسرعات ومنهجية المئة يوم، ووضع التحديات، وشهدت تنظيم جلسات عصف ذهني لتصميم الأفكار ووضع التحديات، إضافة إلى جلسات مكثفة تم خلالها تنفيذ تطبيقات عملية لمراحل عمل المسرعات التي تشمل التصميم والتخطيط الاستراتيجي والتنفيذ، ووضع خطة المئة يوم والمراحل المرتبطة بها.
يذكر أن حكومة دولة الإمارات وقّعت مذكرة تعاون وشراكة مع منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2022، تختص بالتطوير المؤسسي، وتبادل المعرفة والخبرات، لتصبح الإمارات أول دولة على مستوى العالم توقّع هذا الاتفاق مع المنظمة منذ تأسيسها، في إطار التعاون الاستراتيجي، وتقديم الدعم الشامل، بمشاركة تجربة الإمارات المتميزة عالمياً في الطيران المدني.
ووقّع المذكرة محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات، وسلفاتوري شاكيتانو رئيس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). وتهدف المذكرة لدعم أفضل الممارسات وتبادل المعرفة والخبرات في مجال الطيران المدني الدولي والأمن السيبراني، بما يتوافق مع توجهات دولة الإمارات وأهداف منظمة الطيران المدني الدولي ومبادراتها الاستراتيجية لتعزيز أداء قطاع الطيران العالمي، وتركز على العوامل المسرعة والابتكار في مجال الطيران المدني والأمن الإلكتروني، ونماذج التطوير وتبادل الخبرات بما يخدم قطاع الطيران الدولي ويعزز جاهزيته للمستقبل.