عادي
60 مستشفى تخرج من الخدمة

قتال عنيف في الخرطوم ودارفور

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
2
2

تجددت الاشتباكات جنوب الخرطوم، امس الخميس، وتعرّض منزل قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو في منطقة جبره بالخرطوم، ومواقع تابعة لقوات الدعم السريع، للقصف من قبل طائرات القوات المسلحة السودانية، وقال شهود إن ضربات جوية مكثفة استهدفت مناطق بجنوب العاصمة السودانية، تزامناً مع اندلاع اشتباكات بالقرب من معسكر للجيش، في إطار الصراع الذي تسبب بنزوح نحو مليون شخص، وترك سكان الخرطوم يكافحون من أجل النجاة بحياتهم.

 وقال شهود إنهم سمعوا دوي الضربات الجوية التي شنها الجيش على قوات الدعم السريع شبه العسكرية في أحياء سكنية عدة، في جنوب الخرطوم، بما في ذلك بالقرب من معسكر طيبة، بينما كانت قوة احتياطية تابعة للشرطة متحالفة مع الجيش تقاتل قوات الدعم السريع على الأرض.

 ويعتمد الجيش بشكل أساسي على القوة الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة لطرد قوات الدعم السريع التي انتشرت في مناطق واسعة من الخرطوم، ومدينتي بحري، وأم درمان اللتين يفصلهما نهر النيل عن العاصمة بعد اندلاع القتال في 15 إبريل/ نيسان.

 وقال أحد  سكان الخرطوم «القصف والاشتباكات لا تتوقف، ولا مجال حتى للهرب من المنازل، وانتهى كل ما نملك من نقود، ولم تُصرف المرتبات الشهرية، ونخاف حتى لو تركنا منازلنا أن تأتي العصابات لتنهب كل ما في البيت، نحن نعيش كابوس الخوف والفقر، ولا توجد كهرباء ولا حكومة تهتم بنا. وامتد العنف إلى إقليم دارفور في غرب السودان، وإلى ولاية شمال كردفان، ومناطق أخرى من البلاد، لكن الصراع على السلطة يتركز في العاصمة».

 من جانب آخر، قال الدكتور علاء الدين نقد، عضو لجنة الأطباء المركزية في السودان، امس الخميس، إن «اللجنة أحصت 150 قتيلاً غرب دارفور، ولكن نظراً لانقطاع الاتصالات مع المصادر الصحية والأطباء على الأرض، وتدمير عدد من المستشفيات في غرب دارفور، فإن إحصاء سلطات الولاية قدرت إجمالي عدد القتلى في غرب دارفور منذ اندلاع الحرب عند 500 شخص، هو الأقرب للدقة».

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت، يوم الأحد الماضي، مقتل 150 مدنياً، وإصابة عشرات آخرين خلال تجدد الاشتباكات بمدينة الجنينة في غرب دارفور، والتي اندلعت في 15 إبريل/ نيسان الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي.

ووصف  الدكتور علاء الدين نقد، وضع المنشآت الصحية في السودان بالمتدهور قائلاً «خرجت 60 مستشفى من الخدمة كلياً أو جزئياً». وأضاف «تعرضت 17 منها للقصف، وأُخليت تماماً، بينما تعمل بقية المستشفيات بطاقة جزئية بسبب انقطاع إمدادات الماء والكهرباء عنها، وتوقف وصول المستلزمات الطبية إليها».

وقال عضو لجنة الأطباء المركزية إن «الأطباء والطواقم الطبية ما زالوا يواجهون صعوبات جمة في الوصول إلى المستشفيات بسبب استمرار القتال، وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار». وبخصوص المساعدات الطبية أكد نقد أن «المساعدات الطبية التي تم توزيعها حتى الآن هي مساعدات الصليب الأحمر الدولي فقط، والتي وصلت إلى ميناء بورتسودان في 30 إبريل/ نيسان الماضي». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/238k663t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"