نظمت أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، التابعة لجامعة الشارقة، ورشة عمل بعنوان «علم الفلك الراديوي»، لتعزيز العلوم والثقافة الفلكية والفضائية، لتحقيق التقدم العلمي والتنمية المستدامة بين أفراد المجتمع، وذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله ورعاه) في أن تصبح الأكاديمية مركزاً علمياً وبحثياً رائداً في مجال الفضاء والفلك على المستوى المحلي والدولي.
تناولت الورشة مجموعة من المحاضرات العلمية والبحثية، بدأت بمحاضرة علمية بعنوان: «أهمية علم الفلك الراديوي»، تناولت مميزات دراسة الكون من خلال الموجات الراديوية واحدة من أهم أدوات علم الفلك الحديث، وأحد المصادر الأساسية لفهم تركيب الكون، والتي قدمها د.إلياس فرنيني، مدير قسم علوم الفضاء، كما قدم فريق عمل مختبر علم الفلك الراديوي بالأكاديمية عدداً من المحاضرات التي تناولت التعريف بطبيعة الموجات الراديوية وأنظمتها وكيفية استشعارها وتحليلها، ومواصفات أجهزة الاستقبال المستخدمة للكشف عن الظواهر الراديوية في المجرّة، والتي قدمها محمد ريحان.
وعرض محمد مشرف محاضرته بعنوان «الحصول على بيانات الراديو من خلال تقنية «HTTP»، شرح خلالها تقنيات الحصول على بيانات راديوية منخفضة الضوضاء من المصادر الراديوية الكونية المختلفة، وتناول المهندس عبد الله مسعود محاضرته حول التصنيف المورفولوجي للمصادر الراديوية خارج المجرة، فيما قدمت أرزو نوراني محاضرتها بعنوان: «معالجة البيانات في الفلك الراديوي»، تناولت خلالها أنظمة الحوسبة المستخدمة في تحليل وعرض البيانات المستقبلة من التلسكوبات الراديوية، وفي ختام الورشة قدمت سمر أبو عالول محاضرة حول رصد الشمس المضطربة، للتعريف بطبيعة النشاط الراديوي للشمس.
يذكر أن مختبر علم الفلك الراديوي يركز نشاطه على نظامين رئيسيين لإجراء الأبحاث العلمية في النطاق الراديوي يتضمن تلسكوب الشارقة العشري (SDRT) لرصد الشمس والمشتري، ويتضمن كذلك مرصد الشارقة الراديوي التداخلي (SRI) الذي يعمل على رصد الكون والتقاط وتحليل الموجات الراديوية المنبعثة من كوكب المشتري والشمس، إلى جانب دراسة الخلفية الراديوية لمجرة درب التبانة.
وتم مؤخراً بناء المطياف الراديوي الشمسي الذي يعمل ضمن مدى واسع من الترددات التي تقابل أطوالاً موجية قصيرة بطول بضعة أمتار فقط، ويتكون من هوائي وحيد مصمم لاستقبال حزمة كاملة من الموجات الراديوية (25-55 ميغاهيرتز)، وقد تم ربط الهوائي في هذا المشروع بجهاز استقبال رقمي يتميز بالحساسية من جهة وانخفاض معامل التأثر بالتداخل الراديوي من جهة أخرى.
