تحول الدولار، الاثنين، للارتفاع مسجلاً زيادة طفيفة، لكن تداوله كان في نطاق ضيق مع تمسك المستثمرين بالحذر قبيل قرارات مهمة للسياسة النقدية هذا الأسبوع من عدة بنوك مركزية، أبرزها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، وسط توقعات بأن يُبقي على سعر الفائدة دون تغيير للمرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني 2022.
ومن المقرر أن تحدد اجتماعات تتعلق بالسياسة النقدية، تعقدها البنوك المركزية في أمريكا وأوروبا واليابان، اتجاه السوق هذا الأسبوع، مع تلمس الأسواق لدلائل من صناع السياسات بشأن المسار المقبل لأسعار الفائدة.
كما أن من المتوقع صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر مايو/أيار، غداً الثلاثاء، بالتزامن مع عقد المركزي الأمريكي اجتماعاً يستمر على مدى يومين.
وبحسب خدمة فيدووتش من «سي.إم.إي»، تميل الأسواق إلى توقف المركزي الأمريكي عن رفع الفائدة، عندما يعلن قراره يوم الأربعاء، وهو توقع دفع الأسهم العالمية للارتفاع إلى أعلى مستوى في 13 شهراً، الجمعة، مع تحسن شهية المخاطرة.
وعلى العكس، يتوقع أغلب خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، أن «يرفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة 25 نقطة أساس هذا الأسبوع ومرة أخرى في يوليو/تموز، قبل أن يوقف ذلك لباقي العام في ظل بقاء التضخم مرتفعاً».
وانخفض مؤشر الدولار نحو 0.5%، الأسبوع الماضي، مسجلاً بذلك أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف إبريل/نيسان. وبلغ في أحدث تداولات 103.48.
ارتفاع اليورو
وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.0767 دولار في التعاملات المبكرة بلندن، بعد أن ارتفع 0.4% الأسبوع الماضي، وهو أول مكسب أسبوعي يسجله في نحو شهر.
واستقر الين الياباني عند 139.35 مقابل الدولار قبل اجتماع للمركزي الياباني، الذي من المتوقع أن يستمر على نهج نقدي بالغ التيسير، وقبل توقعات بتعافٍ اقتصادي معتدل. وقالت مصادر ل «رويترز»: «إن إنفاقاً قوياً من الشركات والأسر حدَّ من تأثير تباطؤ الطلب من الخارج».
وألمح البنك المركزي في نيوزيلندا الشهر الماضي إلى أنه انتهى من عمليات التشديد النقدي، بعد أن رفع أسعار الفائدة لتصل إلى أعلى مستوى في 14 عاماً عند 5.5%، منهياً أشد دورة رفع يطبقها منذ 1999. وتسبب ذلك في تراجع الدولار النيوزيلندي 2.7% في مايو/أيار.
ولم يسجّل الدولار النيوزيلندي تغيراً يذكر؛ إذ بلغ 0.6128 دولار أمريكي. ونزل الجنيه الإسترليني 0.3% مقابل الدولار مسجلاً 1.2542، وزاد الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.6756 دولار أمريكي، لكن عطلة في أستراليا حدت من التداولات.
وفي التعاملات الخارجية، واصل اليوان الصيني خسائره، ليتم تداوله عند أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني؛ إذ تسببت بيانات ضعيفة صدرت مؤخراً في زيادة التوقعات بتبني المركزي الصيني لتيسير نقدي هذا العام. وارتفع الدولار في أحدث تداولات أمام اليوان 0.1% مسجلاً 7.1515 نقطة. (رويترز)
