عادي

صقر غباش: وثيقة الأخوة الإنسانية رسمت أسس السلام

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين

ألقى صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، كلمة خلال مشاركته أمس الأربعاء، في المناقشة العامة للمؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، والتي حملت عنوان «البرلمانات والقادة الدينيون: تعزيز الحوار والعمل معاً من أجل مستقبلنا المشترك» في مدينة مراكش المغربية. وحضر المؤتمر أكثر من 700، منهم رؤساء برلمانات وبرلمانيون وعلماء دين وممثلون عن المجتمع المدني، وخبراء من معاهد وهيئات بحثية. وبتنظيم الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان المغربي، ومنظمة الأديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الأمم المتحدة للحضارات والرابطة المحمدية للعلماء.

وقال صقر غباش، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية: «إن المؤتمر يؤكد بحد ذاته أننا، وقد قدمنا من بلدان مختلفة وبكل ما نحمله من خلفيات ثقافية ودينية وعرقية متنوعة، نجتمع تحت سقف الأخوة الإنسانية بما تنطوي عليه من قيم التآخي والحوار والتسامح والمصير الواحد، وآثرت أولاً أن أتوقف عند حقيقة شكلت، وما زالت، أحد أهم مرتكزات الحضارة البشرية، ألا وهي أن الحضارات تبنى وتنمو وتزدهر حين يكون التنوع الثقافي أو الفكري أو الديني بين الشعوب منطلقاً للتلاقي والحوار وتطور الأفكار».

وأضاف: «إن هذه الحقيقة تقودني في الوقت ذاته، إلى تأكيد مسألة مهمة أخرى وهي أن الحوار، لا سيما حوار الأديان، لا يعني بأي شكل من الأشكال، سعي هذا الطرف أو ذاك لتحقيق الانتصار في نقاش ديني محدد، بل يعني اكتشاف أوجه التشابه بيننا؛ لنعتز بها ونعززها».

وأكد أن تلك هي القيم النبيلة التي شكّلت مضمون «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها في الرابع من فبراير عام 2019 في العاصمة أبوظبي، كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وبرعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهي الوثيقة التي تجمع الأديان والأعراق والألوان لكل شعوب الأرض، والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، وجعلت من هذا التاريخ «اليوم الدولي للأخوة الإنسانية».

وأشار غباش إلى أن الوثيقة رسمت وحددت، وللمرة الأولى في التاريخ الحديث للبشرية، أسس السلام بين الديانات والثقافات في الشرق والغرب، من خلال فتح أبواب التعايش والتسامح تحت ظل الكرامة الإنسانية. وشدد على أن حاجة البشرية بأسرها إلى الحوار قد باتت اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، بسبب ما يشهده العالم من نهضة ثقافية وفكرية جد متسارعة ومتغيرة، ومن طفرة تقنية وإعلامية ذاب معها سقف الحريات.

وحضر المناقشة العامة وفد المجلس الوطني الاتحادي المرافق الذي يضم د. علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس، ود. طارق حميد الطاير، وسعيد راشد العابدي، وسهيل نخيرة العفاري، وناعمة عبدالرحمن المنصوري، وسارة محمد فلكناز، ومريم ماجد بن ثنية، ومروان عبيد المهيري، ود. عدنان حمد الحمادي، أعضاء المجلس، ود. عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynbc7y5b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"