عادي

الموسيقى ملاذ المهاجرين الأفارقة بقبرص

17:16 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الموسيقى ملاذ المهاجرين الأفارقة بقبرص
إبراهيم كامارا يعزف على آلة دجيمبه (أ.ف.ب)
الموسيقى ملاذ المهاجرين الأفارقة بقبرص

في العاصمة القبرصية نيقوسيا، تساعد الموسيقى مهاجرين أفارقة على «إسقاط الحواجز» من خلال الاندماج في المجتمع وتناسي وضعهم غير المستقر في الجزيرة المتوسطية.

وكان إبراهيم كامارا المتحدر من غامبيا والبالغ 29 سنة، وصل إلى قبرص قبل خمس سنوات. وفي أحد الأيام، رأى داخل متجر آلة دجيمبه (djembe) الموسيقية الإفريقية، فاستذكر فوراً بلده الأم.

ويقول الموسيقيّ الذي استحصل لاحقاً على آلة موسيقية مماثلة «إنها مثلي متحدرة من بريكاما»، ثاني أكبر مدينة في غامبيا.

ويشكّل العزف على آلة دجيمبه «متنفّساً» لإبراهيم الذي عاش عقب وصوله إلى الجزيرة داخل خيمة في متنزه بنيقوسيا مع عشرات الأشخاص، في ظل درجات حرارة خانقة تسجلها المدينة أحياناً.

ويقول إنّ «المسألة اتّسمت بصعوبة كبيرة، إذ لم يكن لدينا طعام وكان يتعيّن علينا الانتظار في طوابير لنشرب المياه من إحدى النافورات».

وتمكن المهاجر الإفريقي تدريجياً و«بفضل الطبلة الإفريقية التقليدية، من إنشاء روابط» مع القبارصة. ويوضح أنّ كلمة دجيمبه تعني «التقريب بين الناس» بلغة بامبارا المستخدمة بصورة كبيرة في غرب إفريقيا.

ويترأس راهناً كل يوم اثنين تدريبات موسيقية بعدما حظي بدعم من جمعية «بروجكت فينيكس» الأوروبية التي ساعدت منذ العام 2018 نحو عشرة أشخاص كان وضعهم غير مستقر، على الاندماج في الجزيرة.

ويعزف يوسي مع ستة مهاجرين أفارقة آخرين في مطاعم قبرصية وحفلات زفاف أو مناسبات خاصة، إذ يدمجون الإيقاعات الإفريقية والموسيقى اليونانية للاحتفاء ب«الإنسانية المشتركة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mutuu7as

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"