عادي
تصاعد الاحتقان الشعبي في صفاقس التونسية

فـرار جمـاعـي لمهـاجريـن غير شرعييـن بـالجـزائـر

23:55 مساء
قراءة دقيقتين

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين في الجزائر، مقطع فيديو يوثق عملية فرار جماعي لمهاجرين غير شرعيين، من دول الساحل والصحراء، عبر نافذة الحافلة التي كانت تقلهم قبل ترحيلهم إلى بلدانهم. وفي تونس المجاورة تصاعد التوتر بين المهاجرين من جنوب الصحراء، وسكان مدينة صفاقس، حيث تشهد المدينة حالة احتقان منذ عدة أيام جراء تصرفات بعض المهاجرين بالمدينة. 

ففي الجزائر، أظهر مقطع الفيديو عدداً من المهاجرين، وهم يقفزون تباعاً من نافذة الحافلة في منتصف طريق، قبل أن يتسللوا بين السيارات ويتواروا عن الأنظار. ويتدفق على الجزائر سنوياً آلاف المهاجرين القادمين من دول الساحل الإفريقي وجنوب الصحراء، حيث يقطعون الصحراء للوصول إلى مدن جنوبي الجزائر، ثم يتنقلون إلى مدن الشمال بغرض القيام برحلات إلى السواحل الأوروبية أو البقاء في الجزائر، فيما تتكفل شبكات بتهريبهم إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.

 أما في تونس، فقد وثقت صور وفيديوهات، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، حالة من الخوف والهلع التي يعيشها المواطنون الذين قالوا إن  المهاجرين الأفارقة قاموا بحرق منازل بالمنطقة.  

ونشر عدد من المواطنين تدوينات ومقاطع فيديو، قالوا خلالها إن الأفارقة من جنوب الصحراء قاموا بمداهمة منازلهم، بمنطقة العوابد هرباً من الأمن الذي شنّ حملة عليهم، فيما أظهر مقطع فيديو مجموعة من الأفارقة من جنوب الصحراء فوق سطح مبنى بمنطقة الربط والنيران تشتعل بالقرب منهم.

وذكر مدوّنون ونشطاء أن مواطناً في منطقة الربط طلب من أفارقة قاطنين لديه، ترك المنزل الذي أجّره لهم بسبب الضجيج والفوضى، إلا أنهم أضرموا النار في المنزل بمحتوياته، مشيرين إلى أنهم قاموا بتهشيم عدد من السيارات.  من جانب آخر، حذر البرلماني الإيطالي توماسو فوتي العضو بحزب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، من  العواقب الوخيمة  لانهيار ليبيا وتونس، معتبراً الدولتين تلعبان دوراً حاسماً في تدفق الهجرة من سواحل البحر الأبيض المتوسط. وشدد البرلماني في حزب «إخوة إيطاليا» اليميني، على أن مشكلة الهجرة لا يمكن معالجتها دون تحليل دقيق للبيانات، مستشهداً بمثال بولندا التي استضافت ملايين الأوكرانيين الفارّين من بلادهم، مؤكداً أن هذه الأخيرة واجهت وضعاً أكثر صعوبة من الدول الأوروبية الأخرى حسب ما نقلت مجلة «رياليتي» التونسية الناطقة باللغة الفرنسية.

وحذّر فوتي من أن «الوضع السياسي الحالي مقلق»، فإذا انهارت تونس وليبيا، فقد يضطر ملايين الأشخاص إلى الفرار من بلادهم وفق تعبيره. 

(وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2aehzfe2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"