عادي
خبراء في «استراتيجي & الشرق الأوسط»:

الذكاء الاصطناعي يحقق 19.451 مليار درهم نمواً سنوياً لاقتصاد الإمارات

23:22 مساء
قراءة دقيقتين
جاد بارودي و طوني كرم

دبي: «الخليج»

استحوذت تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي على الاهتمام، ونجحت في استقطاب الاستثمارات الموجهة لهذه التقنية، لما لها من إمكانات واعدة ستسهم في تغيير العالم، وبالرغم من أن تنامي الإقبال على اعتماد هذه التقنية تصحبه مخاوف تنظيمية، كمخاطر التزييف العميق والمحتوى الضار وتفاقم عدم المساواة والتحيز، إلّا أن الأثر الاقتصادي المحتمل لهذه التقنية لا يزال كبيراً.

وتوقعت «استراتيجي& الشرق الأوسط» أن تأتي السعودية ودولة الإمارات في طليعة الدول التي ستستحوذ على الحصة الأكبر من مساهمة هذه التقنية في تحقيق النمو الاقتصادي، إذ من المتوقع أن تحقق السعودية نمواً اقتصادياً بقيمة 12.2 مليار دولار، ودولة الإمارات ب 5.3 مليار دولار سنوياً، كما سيطول كلاً من قطر والكويت وعُمان والبحرين، نصيب من هذه المكاسب الاقتصادية، إذ يُقدر النمو الاقتصادي الذي يُحتمل أن تحققه قطر بقيمة 2.6 مليار دولار، والكويت بقيمة 1.6 مليار دولار، وعُمان بقيمة 1.3 مليار دولار، والبحرين بقيمة 0.6 مليار دولار.

تقدم وتحديات

ووفقاً لخبراء في «استراتيجي& الشرق الأوسط»، جزء من شبكة برايس ووتر هاوس كوبرز، من المتوقع أن يستمر اعتماد هذه التقنية على نطاق واسع في عالم الشركات، على مدار الأشهر ال 6 إلى ال 12 المقبلة، إلى جانب التقدم السريع الذي سيشهده هذا المجال، وبالرغم من أنه لا تزال هناك تحديات ماثلة فيما يتعلق بالتوقعات، إلّا أن التقديرات التنازلية المتحفظة لهؤلاء الخبراء، تُفيد باحتمالية تحقيق منطقة الخليج نمو اقتصادي يُعادل 9.9 دولار، مقابل كل دولار يستثمر في تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وبمثل هذا المستوى من النمو، يمكن أن يشهد الأثر الاقتصادي العام المترتب على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، تحقيق نمو يصل إلى 23.5 مليار دولار أمريكي سنوياً بحلول 2030 في منطقة الخليج.

وقال طوني كرم، الشريك في «استراتيجي& الشرق الأوسط»: «تؤكد هذه الإحصاءات على الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تَعِد بإحداث نهضة وتحولات غير مسبوقة في مشهد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط».

ويؤكد الخبراء أن تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي تتميز بقدرات هائلة تتجاوز كونها روبوت محادثة متقدمة، حيث إن نماذج هذه التقنية مدعومة بنماذج لغوية كبيرة.

أوجه قصور

وأضاف جاد بارودي، مدير أول في «استراتيجي& الشرق الأوسط»: «على الرغم من القدرات الهائلة التي تتميز بها نماذج تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، غير أنها لا تخلو من أوجه قصور ملازمة لها، فهذه النماذج غير مناسبة في الوقت الراهن للتحليل العددي المعقّد أو عمليات اتخاذ القرارات المهمة، علاوةً على ذلك، ثمّة مخاوف أخلاقية مرتبطة بمخاطر تتمحور حول التحيّز والاستخدام غير الأخلاقي والتكاليف الحسابية الكبيرة، إضافةً لاحتمالية أن يؤدي سوء الإدارة إلى نتائج مضللة أو ضارة، ما يؤكد الحاجة إلى تبني استراتيجية محددة لاعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق أكبر أثر ممكن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc8yfcvr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"