ارتفعت أسعار النفط، الاثنين، مع شح الإمدادات والآمال في التحفيز الصيني لدعم سعر خام برنت فوق 80 دولاراً للبرميل، حتى مع توقع التجار زيادة أسعار الفائدة من البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتاً أو 0.6% إلى 81.51 دولار للبرميل. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77.51 دولاراً للبرميل، مرتفعاً أيضاً 44 سنتاً أو 0.5%.
وارتفع الخامان القياسيان 1.5% و 2.2% على التوالي الأسبوع الماضي، وهو رابع مكاسب على التوالي من أسبوع من المكاسب، حيث من المتوقع أن يتقلص العرض بعد تخفيضات «أوبك +». كما تصاعد القتال الأسبوع الماضي في أوكرانيا، بعد انسحاب روسيا من اتفاق الممر البحري الآمن الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لصادرات الحبوب.
وقالت سيتي ريسيرش في مذكرة: «إن ارتفاع أسعار النفط يعكس تشديد الظروف مع تأثير تخفيضات إنتاج النفط السعودي على السوق حتى مع زيادة الطلب في الصيف إلى حد ما على البنزين ووقود الطائرات».
وقال البنك: «إنه يرى بعض الارتفاع في أسعار النفط خلال الصيف، وتوقع متوسط سعر في الربع الثالث عند 83 دولاراً للبرميل».
رفع الفائدة
وقال محللون من البنك الأسترالي الوطني في مذكرة: «في حين أن رفع سعر الفائدة الفيدرالي مرة أخرى هذا الأسبوع قد يؤدي إلى بعض تقلب الأسعار على المدى القصير، فإننا نتوقع تشديد ظروف السوق بشأن تخفيضات أوبك للإمدادات وزيادة تكهنات السوق بمزيد من التحفيز في الصين لمواصلة دفع الأسعار للأعلى خلال الربع الثالث من عام 2023».
وقام المستثمرون بتسعير ارتفاعات بمقدار ربع نقطة من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، لذا سيكون التركيز على ما يقوله رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بشأن رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى إضعاف الاستثمارات وعزز الدولار، مما جعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وفي الصين، كشف المخطط الحكومي الاثنين عن إجراءات لتحفيز الاستثمار الخاص في بعض قطاعات البنية التحتية، وقال: «إنه سيعزز أيضاً الدعم المالي للمشاريع الخاصة».
ويتوقع المشاركون في السوق أن تنفذ بكين إجراءات تحفيزية مستهدفة لدعم اقتصادها المتعثر، مما يعزز على الأرجح الطلب على النفط في المستهلك رقم 2 في العالم. ( رويترز)
